إسرائيل ستشارك في ورشة ترامب للسلام ووزير خارجيتها يؤكد: "لإسرائيل دور كبير فيها"

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيف)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيف)

2019-06-17 - 3:30 م

مرآة البحرين (خاص): أعلن مسؤولون إسرائيليون يوم أمس الأحد أن إسرائيل ستحضر مؤتمر الشرق الأوسط الذي تقوده الولايات المتحدة في البحرين في الفترة ما بين 25 و 26 يونيو / حزيران الجاري.

وصرّح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس للقناة الثالثة عشر أن "إسرائيل ستكون موجودة في مؤتمر البحرين". وأدلى كاتس بتصريحاته على هامش مؤتمر عُقِد في نيويورك برعاية صحيفة جيروزاليم بوست اليومية الإسرائيلية.

وقال كاتس إن "لإسرائيل دورًا مهمًا تلعبه في تعزيز العلاقات مع الدول العربية البراغماتية في المنطقة".

ووفقًا لكاتس، فإن الجزء الرئيسي من هذه الجهود سيكون ورشة العمل الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين للسلام من أجل الازدهار.

ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا تمت دعوة مسؤولين إسرائيليين، ومع اقتراب موعد عقد المؤتمر، لا يزال وزير الاقتصاد الإسرائيلي موشي كحلون بانتظار توجيه دعوة رسمية له، لكن من المتوقع أن يمثل إسرائيل "في حال وجود وفد إسرائيلي"، وفقًا لما صرّح به مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه لحساسية الموضوع.

وأكد كاتس في كلمته يوم الأحد في نيويورك أنه يجب أن يكون لإسرائيل مقعد على طاولة المؤتمر، مشيرًا إلى أنّه "يمكن لإسرائيل، بخبرتها وقدراتها، المشاركة في هذه الجهود والمساهمة في عدد من حقوق الاهتمامات".

ويحرص المسؤولون الإسرائيليون على المشاركة في المؤتمر، وقال كاتس إن إسرائيل "ستكون موجودة من خلال طريقة تُحَدّد لاحقًا"، مؤكدًا أنه "سيكون لديها دور في تنمية المنطقة".

وقال شخص مشارك في تنظيم المؤتمر، رفض ذكر اسمه عند الكلام عن المدعوين، إنّه لم تتم دعوة أي وفد إسرائيلي، لكن تمت دعوة رجال أعمال.

وتدور الأسئلة أيضًا حول مشاركة وسائل الإعلام الإسرائيلية في تغطية المؤتمر.

وفي مقابلة معه في نيويورك، قال السفير الإسرائيلي داني دانون، إنه "قدّر" جهود الإدارة الأميركية،  مضيفًا أنّ "الكل يدرك أن إيران لا تتحدث فقط عن الفوضى ، إنها تجلب الفوضى". ولفت إلى أنّ رفض الولايات المتحدة للصفقة النووية الإيرانية قرّب الدول العربية وإسرائيل من بعضها البعض.

وقال دانون إنّه من المفيد" النظر إلى خطط السلام الأمريكية ، مضيفًا "نحتاج لأفكار جديدة ونحتاج إلى تخطي النمط التّقليدي في التفكير". فبعد أن سادت سابقًا فكرة أن التطبيع مع الدول العربية سيأتي بعد اتفاق سلام، تشعر إسرائيل اليوم أن هناك "معادلة مختلفة" وأن هذا التعاون يمكن أن يؤدي إلى عملية سلام.

وقال "اليوم لدينا علاقات هادئة جيدة مع العديد من تلك الدول". "من المؤكد أنها جمعتنا".

قال غرينبلات يوم الأحد إنه عقد القمة في البحرين كان "إنجازًا هامًا". ورفض الانتقادات بأن البيت الأبيض يركز ببساطة على "السلام الاقتصادي"لافتًا إلى أن إسرائيل تجري انتخابات ثانية غير مسبوقة، بعد فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية، مما أدى إلى تعقيد عملية إخراج الجزء السياسي من الخطة.

وأُفيد أن الورشة، المقرر عقدها في الفترة من 25 إلى 26 يونيو / حزيران، سيرأسها جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات.

قال المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط ، جيسون غرينبلات ، إن الهدف هو تسليط الضوء على شكل الاقتصاد الفلسطيني إذا كان هناك اتفاق سلام.

ويتهم المسؤولون الفلسطينيون، الذين يرفضون المشاركة، إدارة ترامب بمحاولة شراء مطالبهم السياسية بدولة ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي. ويقولون إنّه لا يمكن أن يكون ترامب وسيط سلام نزيه بعد خطوات مثل قطع المساعدات والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنّ أربعة دول عربية -الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبلد المضيف البحرين-  أكدت وكان المندوبون الإسرائيليون أُجبِروا إلى حد كبير على إلغاء زيارة إلى البحرين لحضور مؤتمر ريادة الأعمال في وقت سابق من العام الحالي بعد رفض البحرينيين لمشاركتهم.    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus