الملك البحريني يعيّن تكفيريّاً داعماً للإرهاب في إدارة الأوقاف السنيّة... تعرّف عليه بالأدلّة

الشيخ ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة نجل وزير الديوان الملكي وعضو إدارة الأوقاف السنية
الشيخ ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة نجل وزير الديوان الملكي وعضو إدارة الأوقاف السنية

2019-06-14 - 10:47 م

مرآة البحرين (خاص): تزعم البحرين مع حلفائها في الخليج العربي محاربة الإرهاب والجماعات الإسلامية المتشدّدة. لكن هل هي كذلك حقاً؟ في 13 يونيو/ حزيران أصدر الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أمراً ملكياً رقم (32) لسنة 2019 بإعادة تشكيل مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية. وتضمّن قرار تشكيل مجلس الأوقاف السنية تعيين الشيخ ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة لعضويّته. فمن هو هذا الشخص؟

الشيخ ناصر بن خالد بن أحمد (يسار) متصّدراً جمع التبرعات لحملة "تجهيز غازي"

  • هو نجل وزير الديوان الملكيّ الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وضابط في قوة دفاع البحرين والرئيس السابق لمجلس إدارة نادي الرفاع الشرقي.

  • يعرف بمواقفه  المتطرّفة التكفيرية للشيعة والداعية إلى مصادرة وهدم مساجدهم إضافة إلى دعمه الجماعات السلفية المسلحة في سوريا والعراق وكان أحد المؤيدين والمشاركين بقوّة في حملة "تجهيز غازي" التي هدفت إلى إعداد المقاتلين المتشددين وتسهيل ذهابهم إلى القتال في سوريا بين الأعوام 2011 - 2013. (الصور أدناه)

  • في أغسطس/ آب 2014 دعا إلى تحويل "مسجد الخميس" التاريخي الذي كان يتبع إدارة الأوقاف الجعفرية (التي يصفها بالشركية) إلى الأوقاف السنية لأن الأوقاف الجعفرية ــ بحسب رأيه ــ مسئولة عن إدارة سجلات أضرحة يشرك فيها بالله في إشارة إلى الأوقاف الشيعية. قال "يجب أن يتحول مسجد الخميس إلى إدارة الأوقاف السنية ويرمم لتقام فيه الصلاة (...) من المؤسف أن يتحول مسجد الخميس من سجلات تدير أضرحة يُشرك عندها بالله إلى وزارة تُشيع الفاحشة في المسلمين وهذا والله من البلاء العظيم".

  • رداً على الانتقادات التي لقيها بعد هذه التصريحات عاد نجل وزير الديوان في سبتمبر/ أيلول 2014 إلى التأكيد على نفس مواقفه قائلاً "إن لم تكن الأوقاف الجعفرية تدير أضرحة يشرك فيها بالله فأنا مستعد أن أقدم لمحاكمة علنية". وأضاف "بمجرد كشف حقيقة ‫مسجد الخميس ودعوتي لإقامة الصلاة فيه ثار أعداء الدين والذين يحرصون على تزييف التاريخ بتسميته مشهد الخميس". وأضاف "سيرفع الأذان من المنارتين التاريخيتين لمسجد الخميس الذي شُيد في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز وأسأل الله أن يمكنني من رفعه". وتابع "المسألة ليست تحدي أو إستعلاء بل إعلاء كلمة الحق والمسألة واضحة وضوح الشمس. تأملوا إخواني لحال العراق والشام وهل نفعتهم الوطنية". وقال أيضاً "لم تعد شعارات المواطنة والأخوة مع من حاد الله ورسوله تنفع (...) لم تنفع البحرين عروبتها فكم من الأعراب أشعلوا فيها نار المجوس واتخذوا دين الفرس شرعةً ومنهاجا ولن يصطلح حالها إلا بإزالة جميع مظاهر الشرك". وأردف "المصيبة أن البحرين حائرة بين هواء الليبرالية ونار المجوسية وبهذا الانحلال نكون في خطر أن يصيبنا من الله عذاب يعم الصالح والطالح".

  • مثلت تعليقاته على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" مثالاً على مدى تغلغل فكر التيارات السلفية التكفيرية وسط بعض منتسبي العائلة المالكة والتي كانت تحفل بمفردات لغة أصوليّة تستقي أفكارها من ذات المرجعية المتبناة من الجماعات الإرهابيّة. وقد جاء في تعليقات له على حسابه الرّسمي قبل إغلاقه "البحرين ليست للجميع (...) لا نُكره المجوس (الشيعة) على التوحيد ولكن البراء من شركهم واجب وإعانتهم على الشرك بالله ظلمٌ عظيم". وقال في هذا الصدد إن  "دعوة لا سني ولا شيعي، بس بحريني.. دعوة جاهلية أطلقها دعاة الشرك".

  • كما شكل حسابه الشخصي في "تويتر" الذي استمرّ في نشر مواقفه عبره طيلة الأعوام من 2011 - 2015 أحد أبرز المنافذ الإشهاريّة لحملة "تجهيز غازي" التي أقيمت لها 4 حملات في البحرين منذ العام 2012، وعملت على إعداد المقاتلين وإرسالهم للجهاد في سوريا. وكان يتصدّر خيام جمع التبرعات لمن يسميهم "المجاهدين". وجاء في تصريحات سابقة له "لا زال الباب مفتوحاً لتسليح المجاهدين في سوريا فلا تبخلوا على أنفسكم (...) لا خير في ثروات المسلمين ولا سوادهم إن لم ينصروا إخوانهم في الدين بمشارق الأرض ومغاربها". وقال "نعمل لاستصدار رخصة رسمية من الدولة لجمع الأموال للجهاد في سوريا. الهدف من إصدار رخصة رسمية هو لطمأنة المتبرعين وفي نفس الوقت إبطال حجج المطبلين الموالين لإيران". وفي في 24 مارس/ آذار 2014 صرح "التبرعات بحمد الله ثم بجهود القائمين على #حملة_الجسد_الواحد وصلت لمستحقيها وهنالك ما يُثبت بالصور" من دون أن يحدد الجهة التي استلمتها.