من هو بائع السلاح تاجر المخدرات الذي عفا عنه الملك وأفرج عنه قبل يومين؟
2019-05-25 - 10:23 م
مرآة البحرين (خاص): من بين خمسة آلاف معتقل سياسي في البحرين لم يصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، العفو عن واحد منهم، ومن بين الخمسة آلاف معتقل سياسي لم تطبق العقوبات البديلة سوى على واحد منهم.
لكن العفو الخاص أصدره الملك عن سجين جنائي يتاجر في السلاح، ويهرّب المخدرات القاتلة ويبيعها، وتم الإفراج عنه ( 23 مايو 2019)، ليفطر مع والده المسكين خليفة الظهراني!.
يوم الخميس الماضي وبحسب الأخبار الواردة من السجن فقد تم الإفراج عن المحكوم لمدة 3 سنوات على قضايا مخدرات عبدالرحمن الظهراني، وهو نجل رئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني، وشقيق القاضي علي الظهراني، بعفو خاص بعد أن قضى 8 أشهر فقط من محكوميته في مباني سجن جو المركزي.
وبالطبع كانت المعلومات تتواتر عن معاملة خاصة كان يحظى بها عبدالرحمن الظهراني، من حيث التعامل الفائق الاحترام، وعدد الزيارات الخاصة التي حصل عليها، و الإفراج المؤقت ثم العودة والزيارة المنزلية و والمبيت العائلي، كل هذا حصل عليه خلال ثمانية أشهر فقط.
من هو عبدالرحمن الظهراني، وما هي المعلومات المتوافرة عن جرائمه؟.
عبدالرحمن خليفة الظهراني، ابن رئيس مجلس النواب السابق، وأخ القاضي رئيس المحكمة الكبرى الجنائية. مشهور بمتاجرته شبه العلنية في الأسلحة والمخدرات. كان يقوم بتهريبها عبر جسر الملك فهد متواطئاً مع بعض موظفي الجمارك ومستغلاً مروره دون تفتيش، وفي داخل البحرين يقوم ببيع المخدرات والأسلحة بصورة شبه علنية دون أن يتعرض للتوقيف أو المحاسبة أو المساءلة.
في بيته في إسكان قوة دفاع البحرين القديم، يخزّن عبد الرحمن خليفة الظهراني بضاعته من الأسلحة والمخدرات، ومن هناك يتاجر بها. أسلحة روسية الصنع غير مصرّحة، يقوم ببيعها إلى بعض البحرينيين وأفراد من الجالية السورية والأردنية. ووصلت قيمة سلاح الرشاش الذي يبيعه إلى 1400 دينار بحريني، علماً أن الكثير من المجنسين لأسباب سياسية، صاروا يملكون السلاح في منازلهم.
علاقة وثيقة كانت تربط بين عبد الرحمن الظهراني وعائلة «مطشّر» السورية من سكنة مدينة حمد، إذ عمل ابنهم عيسى مطشر على تسويق بضاعة الظهراني من المخدرات والأسلحة عند بعض السوريين والأردنيين، أما تجريب هذه الأسلحة، فكانت تتم في منطقة عسكر خلف مكبّ النفايات.
لم يكتف عبد الرحمن خليفة الظهراني ببيع السلاح، بل انه استخدمه في أكثر من موضع منذ أحداث 14 فبراير وما عُرف بفترة السلامة الوطنية. فبحضور قوات الأمن، قام (الظهراني الابن) بإطلاق الرصاص في منطقة سند في أواخر أيام السلامة الوطنية. كما استخدم السلاح في منطقة الرفاع عند الدوار المعروف بـ «دوار الساعة» وكان برفقة عدد كبير من البلطجية الذين حملوا السيوف والسواطير أمام مرأى رجال الأمن، دون أن يحرّك هؤلاء ساكناً. وقد استخدم السلاح أمام مرأى أهالي منطقة الرفاع ورجال الأمن.
أيضاً، كان (الظهراني الابن)، أحد الذين شاركوا في الهجوم على برادات «24 ساعة» المعروفة في الحادثة الموثقة بكاميرات الفيديو والتي لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني في حق المتهمين الذين أظهر فيديو المحل جريمتهم.
أيضاً، قام (الظهراني الابن) بإطلاق النار باستخدام سلاح ثقيل في حلبة سباق البحرين الفورمولا خلال فترة السلامة الوطنية، أصيب فيها أحد الأبرياء من منطقة سترة، وخلال فترة عمل لجنة تقصي الحقائق أمره والده خليفة الظهراني بمغادرة البحرين خوفاً عليه من تعرضه للمساءلة، وقد سافر في هذه الأثناء إلى ماليزيا وتايلاند، وعاد بعد أن أكملت اللجنة عملها دون أن يتعرض لأي نوع من المساءلة.
هذه صورة من صور العدالة الزائفة في البحرين، صورة من صور التمييز الفاقع الذي يعمل به النظام دون هوادة، عقوبات بديلة لا يوافق القضاء على تطبيقها على شخص مسالم مثل نبيل رجب، لكنها تطبق على تجار المخدرات أو الأسلحة.
صورة عن عهد الملك الذي أنشأ مركزاً للتسامح لكنّه لا يسامح الجميع، بل يسامح عن المجرمين من أبناء المقربين له، وأما باقي الناس فلتبتلعهم الجحيم.