عبدالله الجنيد يتطاول على القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي.. تعرّف على من يتهجّم على من؟

عبدالله الجنيد ومصطفى البرغوثي
عبدالله الجنيد ومصطفى البرغوثي

2019-05-22 - 10:09 م

مرآة البحرين (خاص): في مقابلة لقناة RT حول استضافة البحرين لمؤتمر تمرير صفقة القرن الأمريكية الاسرائيلية، تهجّم عبدالله الجنيد على مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية متهماً إياه والقيادات الفلسطينية بالتكلّس.

وكان البرغوثي قد أكّد خلال اللقاء على موقف الفلسطينيين تجاه ما تسمّى صفقة القرن قائلاً: "لن يستطيع أحد أن يفرض علينا شيئاً، ولا أن يكسر إرادتنا، ولا إرادة هذا الشعب الذي يناضل منذ أكثر من 100 عام من أجل حقوقه الوطنية".

ثم علّق البرغوثي على استضافة البحرين للمؤتمر التطبيعي قائلاً: "الإخوة في البحرين يجب أن يمتنعوا عن التدخل في في شؤوننا الداخلية، نحن لا نتدخل في شؤون أي دولة عربية، ولا نتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، البحرين لديها مشاكل كثيرة، والذي بيته من زجاج لا يضرب على الناس حجارة".

الأمر الذي دفع عبدالله الجنيد إلى التهجّم على البرغوثي قائلاً بنبرة حادة ومرتفعة: "أنا أترفع عن الرد عليك في هذه الشخصنة والتطاول"، وزعق فيه متجاهلاً طلب مقدم البرنامج بالتزام الاحترام والهدوء: "نحن لم نتدخل في شؤونك.. وإذا أردت أن تعرف أين المشكلة في فلسطين أنا سأقول لك، وهي أننا بلغنا قرابة الستين (عاما) وهي في نفس القيادات المتكلسة".

وكأن الجنيد الناطق بهذا القول يأتي من بلد قادتها وحكامها يغيّرهم شيء غير تكلّس الموت، والغريب أنه يسمي إشارة البرغوثي عن مشاكل البحرين الداخلية تطاولاً، في حين يتحدث هو باسم الفلسطينيين ويسمح لنفسه ونظامه الذي ينطق عنه بتنظيم مؤتمرات لتمرير صفقات يخص القرار فيها الفلسطينيين وحدهم.

 

 

فمن هو مصطفى البرغوثي الذي تهجّم عليه عبدالله الجنيد؟ وما هي مؤهلاته وتاريخه وسجل حياته العلمي والعملي؟ وفي المقابل من هو عبدالله الجنيد؟ وما هي مؤهلاته وتاريخه وسجل حياته العلمي والعملي؟ ودعونا نتعرف على كلا الشخصيتين المتهجِّم، والمُتهّجّم عليها، ونترك للقارئ أن يضع النقاط على الحروف.

نقدّم أولاً بروفايل سريع للمُتَهجّم عليه: مصطفى كامل البرغوثي:

  • سياسي وطبيب وأستاذ جامعي وكاتب فلسطيني، حاصل على البكالوريوس في الطب، وشهادة عليا في الفلسفة من موسكو، والماجستير في الإدارة وبناء الأنظمة الإدارية من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة.

  • ولد في القدس عام 1954 وتنحدر أسرته من قرية دير غسانة في شمال رام الله.

  • الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أسسها مع ادوارد سعيد وحيدر عبد الشافي وإبراهيم الدقاق عام 2002.

  • ترشح في 2005 لمنصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، منافساً لمحمود عباس وحصل على نسبة 19.48 من إجمالي الأصوات.

  • قام بدور هام في الوساطة بين حركتي فتح وحماس أدت لاحقا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وعين وزيراً للإعلام فيها بقيادة إسماعيل هنية.

  • أسس وتولى إدارة معهد الإعلام والسياسات الصحية والتنموية منذ عام 1989.

  • دعا إلى تبني خيار "المقاومة الشعبية" والاعتماد على الذات كوسيلة للتحرر.

  • أسس حركة الإغاثة الطبية الفلسطينية التي تخدم مليون ونصف مليون فلسطيني سنويا.

  • برز نشاطه بقوة خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) حيث نشط اعلاميا في حشد التضامن مع القضية الفلسطينية وبناء الحملة الدولية لحماية الشعب الفلسطيني.

  • ساهم في بناء حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وينتقد المفاوضات مع الإسرائيليين.

  • أسس وتولى إدارة معهد الإعلام والسياسات الصحية والتنموية منذ عام 1989.

  • في عام 1991 كان البرغوثي أحد أعضاء الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد.

  • أسس في العام 1992 برنامج لتشغيل المبعدين الفلسطينيين من الكويت والخليج لاستيعاب العاطلين عن العمل في المؤسسات الفلسطينية.

  • شارك في تأسيس اللجنة الوطنية لتأهيل المعاقين.

  • شارك في انتخابات المجلس التشريعي عام 1996، وانتخب عن دائرة رام الله ولكنه تنازل عن مقعده للمرشح المسيحي عملا بنظام الكوتا.

  • شارك في اللجنة القيادية لمفاوضات مدريد بقيادة الدكتور حيدر عبد الشافي وكان عضواً في اللجنة التوجيهية للمفاوضات متعددة الأطراف إلى أن استقال من عضوية الوفد في أبريل 1993 بسبب معارضته لنهج المفاوضات الذي أدى إلى اتفاقية أوسلو واستمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة.

  • ساهم في تأسيس وإدارة منظومة المعلومات والإعلام الراصد الفلسطيني منذ العام 2002 والتي تهدف إلى التأثير في الرأي العام العالمي لمواجهة الدعاية الإسرائيلية على الصعيد الدولي.

والآن نأتي لبروفايل المتهجًّم عبدالله الجنيد:

  • باحث ومحلل سياسي كما يعرف نفسه على صفحته ولم يقرأ له أحد أي بحث منشور أو غير منشور.

  • عرّاب التطبيع مع الكيان الصهيوني في البحرين والناطق باسم النظام البحريني.

  • "مقرّب جداً من نظام الحكم" كما وصفه المذيع في القناة الإسرائيلية العاشرة تسفيكا يحزقيلي.

  • لم يعرفه البحرينيون قبل أحداث 2011 وعرف من خلال تغريداته على موقع التواصل تويتر.

والآن.. هل عرفتم من يتهجّم على من؟!