خبراء الأمم المتحدة يناشدون البحرين وقف إعدام العرب والملالي

صورتا أحمد الملالي وعلي العرب، اللذين أيدت محكمة النقض البحرينية حكم الإعدام بحقهما في 6 مايو/أيار 2019  (صورة خاصة بهيومن رايتس ووتش)
صورتا أحمد الملالي وعلي العرب، اللذين أيدت محكمة النقض البحرينية حكم الإعدام بحقهما في 6 مايو/أيار 2019 (صورة خاصة بهيومن رايتس ووتش)

2019-05-22 - 5:10 ص

مرآة البحرين: ناشد عدد من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، البحرين وقف التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام ضد علي محمد علي محمد حكيم العرب، وأحمد عيسى أحمد عيسى الملالي، في ظل القلق بشأن إجبارهما على الإدلاء باعترافات عبر التعذيب وعدم محاكمتهما بشكل نزيه.

وذكر بيان صحافي صادر عن الخبراء أن الرجلين قد اعتقلا وفق ما أفادت الأنباء في التاسع من فبراير/شباط 2017 في سياق عملية عسكرية مشتركة، وأن أحدهما أُلقي القبض عليه بدون مذكرة اعتقال.

الخبراء  أغنس كالامار المقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج نطاق القضاء، فيونوالا ني أولين المقررة الخاص المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، ونيلس ميلزير المقرر الخاص المعني بالتعذيب، ودييغو غارسيا سايان المقرر الخاص لاستقلال القضاة والمحامين، وخوسيه أنطونيو غيفارا بيرموديز رئيس مجموعة العمل المعنية بالاعتقال التعسفي أضافوا في بيان «يُزعم أنهما مُنعا من حضور محاكمتهما، وأن عقوبة الإعدام صدرت ضدهما غيابيا وأن جنسيتهما قد نُزعت قبل أن تُعاد إليهما في وقت لاحق».

ووفقا للبيان «قبل الإدانة، أفيد بأن علي محمد حكيم العرب قد اختفى جبريا لمدة شهر، تعرض خلاله للتعذيب لانتزاع اعترافات استُخدمت ضده في المحكمة. ويزعم أن حكيم العرب اتُهم بقتل ضابط شرطة، وإطلاق النار على دورية أمنية وإصابة أحد ضباطها، والمساعدة في محاولة فرار من السجن، وحيازة أسلحة نارية. وقال البيان إنه لم يتمكن من الحصول على دعم قانوني قبل بدء إجراءات المحاكمة».

وأضافو «وأفيد بأن أحمد عيسى الملالي قد أصيب برصاصتين في يده اليمنى أثناء القبض عليه. وتردد أن الرصاصتين أزيلتا من جسده بعد مرور 23 يوما. وأُفيد بأنه عُذب وأُجبر على توقيع اعتراف بما ينتهك، في حال ثبوت ذلك، معاهدة مناهضة التعذيب».

وبعد ذلك اُتهم الملالي بحيازة أسلحة نارية، وعضوية خلية إرهابية، والقتل المزعوم لضابط أمن. ويدعى أنه لم يحظَ بتمثيل قانوني إلا في وقت متأخر من إجراءات المحاكمة.

وحث الخبراء حكومة البحرين على الوقف الفوري لإعدام الرجلين، وإلغاء عقوبة الإعدام ضدهما، وضمان إعادة محاكمتهما بما يتوافق مع القانون الدولي والمعايير الدولية.

وشدد الخبراء على أن عقوبة الإعدام يجب ألا تطبق إلا بشأن أخطر الجرائم وبعد عملية قانونية تشمل كل الضمانات الممكنة لكفالة إجراء محاكمة عادلة.

وأكد الخبراء ضرورة إجراء تحقيق عاجل وشامل ومحايد في جميع ادعاءات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، بغية محاسبة المسؤولين عن ذلك ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

وحث الخبراء الأمميون حكومة البحرين على تعليق جميع أحكام الإعدام، بغرض إلغاء العقوبة.