تقرير إلى المفوضية النائمة للسجناء: لهذه الأسباب أصيب المعتقلون الصائمون بالتسمم

أرشيفية: السجناء في جو يعانون الأمرّين
أرشيفية: السجناء في جو يعانون الأمرّين

2019-05-09 - 11:03 ص

مرآة البحرين (خاص): نشر عدد من الحقوقيين والنشطاء أنباءً مؤكدة عن تعرض السجناء المحكومين مبنى 12 , 13 و 14 في سجن جو لتسمم غذائي نتيجة لوجبتين الإفطار والسحور ليوم أمس الثلاثاء 7 مايو 2019.
وبالعودة إلى الموقع الالكتروني الخاص بمفوضية السجناء في البحرين وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي يتضح أنها في «خبر كان»، فليس لديها أي تعليق أو إشارة نحو أي موضوع يخص السجناء فعلياً. كل ما لديها هو أخبار الأصدقاء الثلاثة: نواف المعاودة، وأسامة العصفور، ووائل بوعلاي.
وبالنيابة عن السجناء يوضح هذا التقرير للمفوضية النائمة ماذا حدث في سجن جو أمس، وما هي الأوضاع الآن.
فمنذ صباح (الأربعاء 8 مايو ) يقوم المعتقلون بتكرار قرع أبواب زنازنهم في استغاثات لحرس السجن، يطالبون بمعالجة الحالات الطارئة بعد تناول الوجبات الفاسدة، وحتى هذه اللحظة كان تعامل إدارة السجن بارداً ، إذ تجاهلت الأمر وتركت السجناء الصائمين مع آلامهم دون رحمة.
ويعاني أغلب السجناء في هذه المباني حالياً من آلام شديدة في المعدة وإسهال شديد، ورغم أن الممرض قام بتسجيل اسماء السجناء المصابين. ليتم علاجهم أو نقلهم للمستشفى لكن إدارة السجن قررت تركهم يعانون.
ويشرح عدد من السجناء أن الطعام الذي تعده شركة محمد جلال للتغذية، يتم إعداده وقت الصباح، ويتم نقله إلى سجن جو، ويقدم إلى المعتقلين مساءً دون وضعه في حافظات للأكل. وبسبب حرارة الجو المعروفة وعدم تخزين الطعام بطريقة صحيحة يتأثر الطعام ولذلك يفطر المعتقلون الصائمون على وجبات غير صالحة للأكل.
يؤكد السجناء أنهّم يتناولون الطعام داخل الزنزانات المكتظة بدل تخصيص صالات للطعام، ويستخدم السجناء أكياس القمامة للأكل عليها بسبب منع استخدام الملاعق والصحون، كما يستخدم السجناء الصابون المخصص لغسل الثياب لغسل أيديهم.
لكل هذه الظروف ياأعضاء المفوضية الذين يفطرون في فللهم الفارهة، أو في الفنادق الفخمة، نتج انتشار حالات التسمم بين السجناء، وجرى منعهم من العلاج.
ويعيش أهالي السجناء حالياً قلقاً على ذويهم، خصوصا المصابين اساساً بأمراض مزمنة كالسكري، والقلب والسكلر، والسرطان وغيرها . مما قد يضاعف معاناتهم، ويضاعف حاجتهم لرعاية خاصة من ناحية الطعام، ومن الناحية الطبية بشكل عام.
حتى متى سيتم التساهل مع الشركات الممولة للغذاء، ومع إدارة السجن وهي المسؤولة الاولى، متى ستتم محاسبة الشرطة المسؤولين عن متابعة ومراقبة الوجبات، وها هم يعطون السجناء وجبات فاسدة.
متى ستتحرك ضمائر أعضاء مفوضية لسجناء، أو الأمانة العامة للتظلمات، أو وحدة التحقيق الخاصة.
ومع وجود حالات الإكتظاظ والإهمال الصحي، فإن معاناة المعتقلين في سجن جو وسجن الحوض الجاف تتزايد، وسط خوف من ظهور أمراض خطيرة بين السجناء الذي يعاني كثر منهم أصلا من أوضاع صحية صعبة.
الناشطة الحقوقية زينب خميس قالت بمرارة عبر منصة تويتر «سبق وان قدمنا شكاوى بخصوص سوء الوجبات الغذائية المقدمة للسجناء ولا يوجد تجاوب حقيقي، بل و ازدادت الشكاوى خلال الفترة الأخيرة».
وزارة الداخلية بعد ساعات طويلة من الصمت، اكتفت بإصدار نفي قالت فيه إنه لا توجد حالات تسمم بين السجناء في جو، نفي وسط صمت جهات يفترض أنها مختصة لكنها صامتة كصمت القبور، صمتٌ يكشف كل شيء.