مرآة البحرين (خاص): أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن صحة الناشط الإماراتي أحمد منصور، ودعت السلطات الإماراتية إلى الإفراج عنه، بعد تداول النشطاء أخبارًا عن تدهور صحته.

وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش إن "أحمد منصور يخاطر بصحته للفت الانتباه إلى السجن غير العادل فقط لمجرد دعوته لأن يكون المجتمع متسامحًا، ومتقدمًا كما تزعم الإمارات".

وأَضافت ويتسون أنه "على السلطات الإماراتية الإفراج عنه فورًا ومن دون أي شروط، ليستطيع أن يخدم كصوت من أجل العدالة في منطقة تحتاج إليها بشدة".

من جانبها، جدّدت الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات دعوة السلطات الإماراتية إلى الإفراج عن منصور فورًا ومن دون أي شروط. وبانتظار حصول ذلك،  حثّت الحملة السلطات الإماراتية على معاملة منصور وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، التي تضمن تأمين العلاج الطبي والظروف الصحية في السجن، وإلى السماح للمنظمات الحقوقية الدولية بزيارته في سجن الصدر. وجددت دعوتها إلى الإفراج عنه فورًا من دون أي شروط.

وأشار موقع غلوبال فويس إلى أنه يُعتَقَد أن منصور في السجن الانفرادي حاليًا في سجن الصدر في أبو ظبي. وصرح مصدر للمركز إنه "محتجز في "ظروف قاسية" في زنزانة لا سرير فيها، ولا ماء، وليس بإمكانه الاستحمام". ويعاني من تدهور وضعه الصحي.

وكان منصور قد أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ منتصف شهر مارس / آذار 2019. ووفقًا لمركز الخليج لحقوق الإنسان، فإن منصور كان قد بدأ الإضراب "احتجاجًا على محاكمته غير العادلة وظروف السجن".

اعتقل منصور من منزله في 20 مارس / آذار 2017 بسبب تعليقات نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وأدين في العام 2018  بتهمة "إهانة مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة" و"نشر تقارير ومعلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي لإلحاق الضرر بعلاقة دولة الإمارات العربية المتحدة مع الدول المجاورة لها."  وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وغُرِّم بمليون درهم ( أي272300 دولار)، كما ردت المحكمة الاتحادية العليا في 30 ديسمبر / كانون الأول على الاستئناف الأخير المقدم من قبله بتثبيت عقوبته وتأكيد الحكم.

الجدير ذكره أن أحمد منصور حائز على جائزة مارتن إينالز في العام 2015، وهي جائزة تُمنَح للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعرضون للخطر بسبب عملهم. وهو أيضًا عضو في اللجنة الاستشارية لمنظمة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.