ماذا لو ذهب ضحية انهيار سقف مدرسة السلام الابتدائية 400 تلميذة ومعلمة؟
2019-04-17 - 12:42 ص
مرآة البحرين (خاص): تكتم شديد من قبل وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية، يحيط بحادثة سقوط سقف الطابق الثالث في مدرسة السلام الابتدائية للبنات بالكامل إثر موجة المطر القوية الذي تعرضت إليها البحرين قبل أيام، السبت الماضي 13 إبريل 2019.
استحدث الطابق الثالث في مدرسة السلام في الديه، وهي واحدة من المدارس الجديدة التي افتتحت في 2010، بهدف توسعتها واستيعاب عدد أكبر من التلميذات، تم الانتهاء من بنائه وتجهيزه بالكامل لاستقبال التلميذات خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي، لكن لسبب ما تأخر نقلهن، وأي كان هذا السبب، فإنه يبدو أشبه بلطف إلهي أنقذ التلميذات والمعلمات من احتمال سقوطه فوق رؤوسهن خلال يوم دراسي عادي، الأمر الذي لا يمكن تخيل عواقبه الوخيمة والفجيعة فيما لو حدث.
لقد انهار سقف هذا الطابق كاملاً فوق الكراسي والطاولات التي تم تجهيز المبنى كاملاً بها، ومن المتوقع أن يحتوي هذا الطابق على 13 صفّاً دراسيا كما هي باقي طوابق المدرسة، فإذا اعتبرنا أن عدد تلميذات الصف الواحد 30 وهو المتوسط الطبيعي لعدد الطلاب في الصفوف في المدارس البحرينية، فهذا يعني وجود قرابة 400 تلميذة ومعلّمة كنّ مهددات بسقوط هذا السقف فوق رؤوسهن ليتسبب في كارثة غير مسبوقة في تاريخ البحرين لولا لطف الله.
ورغم ذلك تتكتم وزارة التربية على هذا الحدث الخطير وكأن شيئاً لم يكن، وكأن أرواح 400 تلميذة ومعلمة لم تكن مهددة بالخطر، وكأن بناءً جديداً سقط سقفه قبل حتى أن ينتقل إليه لا يشير إلى فساد كبير وخطير، ويشير إلى مسؤولين عن هذا الفساد، يجب أن يعرف الجميع من هم؟ وما الذي اتخذ في حقّهم من إجراء صارم؟ ومن هي الشركة التي قامت ببنائه؟