مرآة البحرين (خاص): انتقد مدافعون عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين ديفيد بيكهام وغيره من المشاهير البريطانيين بسبب حضورهم سباق الجائزة الكبرى في البحرين يوم الأحد الماضي.

وكان بيكهام، البالغ من العمر 43 عامًا، نشر صورة له وهو يلوح بعلم في سباق الجائزة الكبرى في البحرين على حسابه على إنستغرام، وقد التقى أيضًا بولي العهد الأمير سلمان آل خليفة.

وقال سيد أحمد الوداعي، المدير التّنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إنّه "من المثير للغضب رؤية ديفيد بيكهام يستمتع بسباق الجائزة الكبرى في البحرين، ويصافح أيدي المستبدين في البحرين".

وأضاف الوداعي أنه "في حين يبتسم [بيكهام] للكاميرا ويلوح بعلم السباق، عليه ألا ينسى آلاف المعتقلين السّياسيين الذين سُجِنوا لأنّهم وقفوا في وجه الظّلم".

ولفت الوداعي إلى أنه يتوجب على بيكهام "أن يتذكر النّاشطة نجاح يوسف، التي دفعت ثمنًا باهظًا بسبب معارضتها للسّباق في العام 2017، وهي الآن تقبع في السّجن بعد أن تعرضت للانتهاكات والاعتداء الجنسي".

من جانبه، صرّح آلان هوغارث، مدير مكتب العفو الدولية في بريطانيا لموقع PA sport أنه "من الواضح أنّه يُنظَر إلى استضافة الفورمولا 1 من قبل  السّلطات في البحرين على أ،ها فرصة أخرى لتلميع صورتهم وصرف الانتباه عن القيود المفروضة على الحريات الأساسية في البلاد".

وأضاف هوغارث أنه "سيكون من الرائع رؤية بعض المشجعين المشهورين للعبة يلوحون بعلم حقوق الإنسان عند حضورهم [السباق]، ويتحدثون نيابة عن الأفراد الشجعان مثل نبيل رجب، الذي أدين وحُكِم عليه بخمسة أعوام في السجن ببساطة لنشره تغريدات عن الحرب في اليمن والتعذيب في سجون [البحرين]".

وقالت آية مجذوب، وهي باحثة في هيومن رايتس ووتش، إنّه "على أولئك المشاركين في سباق الجائزة الكبرى في البحرين أن يسألوا ما إذا كانوا يساعدون في تشجيع حكومة تعذب وتسجن النّقاد السلميين".

ولم يستجب ممثلو بيكهام لطلب موقع PA sport الحصول على تعليق.

لم يكن بيكهام الشخصية الوحيدة في سباق الجائزة الكبرى، فقد حضره أيضًا الأمير البريطاني أندرو وزوجته السابقة سارة فيرغسون، وابنتهما الأميرة بياتريس كضيوف ملكيين، بالإضافة إلى المخرج غي ريتشي، والممثلة كاثرين زيتا جونز.

وقد كانت هناك دعوات دائمة من داخل وخارج رياضة الفورمولا 1 لعدم إجرائها في البحرين، بعد انتفاضة العام 2011. لكن الفورمولا 1 عادت إلى البلاد في لعام 2012 وتجاهلت بشكل كبير الانتقادات المُوَجهة إلى سجل البحرين السيء السمعة منذ ذلك الحين.