مرآة البحرين (خاص): حث لاعب كرة القدم حكيم العريبي مشجّعي الفورمولا 1 على مقاطعة سباق الجائزة الكبرى هذا العام في البحرين احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان، قائلا إنه ما زال يشعر بالتهديد من قبل سلطات بلاده، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وعاد اللاعب البالغ من العمر 25 عاما إلى ملبورن في وقت سابق من هذا الشهر بعد احتجازه في بانكوك قرابة الـ 70 يوما والتهديد بتسليمه إلى البحرين. وأثار احتجازه موجة احتجاج عالمية أدّت في نهاية المطاف إلى إطلاق سراحه والسماح له بالعودة إلى أستراليا، الدولة التي كانت قد منحته حق اللجوء السياسي منذ أعوام.

وقال العريبي في مقال نشرته صحيفة الجارديان "من الواضح أن القول بأن الرياضة والسياسة لا يمتزجان هو خرافة".

وأضاف "بعض الناس يعتبرون أن الإفراج عني كان نصرا عظيما. وبينما أنا سعيد لكوني في المنزل، لا يسعني إلا أن أظن أن معركتي الشخصية لم تنته".

"حتى الآن، لا تزال البحرين متعهّدة" بمتابعة جميع الإجراءات القانونية اللازمة "لجرّي إلى المكان الذي فررت منه. ولا يزال شقيقي مسجونا هناك، ولا أعتقد أنني بأمان من الحكومة البحرينية".

وقال العريبي إن الدول الاستبدادية كانت تستخدم أحداثاً رياضية لتحسين صورتها "ولكن عندما يلفت الرياضيون والأفراد الانتباه إلى هذه الممارسة فإنهم يسجنون ويصمتون قسراً".

وأشار إلى الناشطة نجاح يوسف، التي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها سجنت لمدة ثلاث سنوات بسبب انتقاداتها لاستضافة البحرين سباق الفورمولا 2017.

وقال العريبي "يجب أن يساعد عشاق سباقات الفورمولا 1 المعتقلة نجاح".

"يجب إخبار الفورمولا واحد بأنه لا يمكن التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان. أحثكم على مقاطعة سباق جائزة البحرين الكبرى هذا العام إذا لم يطلق سراح نجاح قبل عقد السباق في مارس/آذار".

ودعا حكيم الهيئات الرياضية الكبرى، بما في ذلك الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية، إلى "تصعيد" أكثر ضد الظلم بعد تدخل كل منهم للمساعدة في قضيته.

وقال: "أعتقد أنهم بحاجة للدعوة إلى إجراء تحقيق في قمع الرياضيين الذين دبّرته السلطات (البحرينية) في عام 2011".

واستشهد بقضية محمد ميرزا ​​المقاتل في جيوجيتسو قائلا إنه حكم عليه بالسجن "غير القانوني" و"تعرض للتعذيب الوحشي".

وزعمت جماعات حقوق الإنسان أيضاً أن الرياضيين بمن فيهم لاعبو كرة القدم تعرضوا للتعذيب والإساءة خلال حملة القمع ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البحرين.