مرآة البحرين: تهدّد البطالة حوالي 150 من الأطباء الذين كانوا قد وقعوا عقودًا تدريبية مع وزارة الصحة قبل سنوات.

وتساءل الأطباء عن مصيرهم الذي وصفوه بـ«المجهول» بعد إنهائهم فترة التدريب، إذ إن الأغلبية اجتازوا امتحان التخصّص الأولي بنجاح، وتأهلوا لدخول الامتحان النهائي للحصول على درجة «أخصّائي» في مختلف المجالات.

وقال الأطباء لصحيفة الأيام المحلية إنهم تدربوا على يد نخبة من الاستشاريين، وتنقلوا بين مختلف الأقسام في مجمع السلمانية الطبي، وإنهم جميعًا من ذوي الكفاءات العالية والخبرة، والآن مع اقتراب نهاية عقودهم، وتحديدًا في 30 سبتمبر 2019، تواصلوا مع الجهات المعنية للحصول على رد أو توضيح بشأن مصيرهم، إلا أن أحدًا لم يرد بشأنهم.

ووصف الأطباء عقودهم التدريبية بـ المُجحفة«، مشيرين إلى أنه رغم مضي هذه السنوات لم تُحتسب فترة عملهم ضمن سنوات الخدمة بالتأمينات الاجتماعية، مطالبين باحتسابها بأثر رجعي.

ولفتوا إلى أنه تم تمويل برنامجهم التدريبي من قبل «تمكين»، وقد كانوا يحصلون على راتب شهري يبلغ 1300 دينار شهريًا، وعليه فإن توقف هذا الراتب الآن سيؤثر على أوضاعهم المادية الأسرية.

وتابعوا «بحسب العقد، فإن رصيد إجازاتنا السنوي يتضمّن 30 يومًا فقط، تشمل المرضية والوفاة وغيرهما، وليس من حقنا المشاركة في الورش التي تقدمها وزارة الصحة لبقية الأطباء، حتى إن كانت هناك شواغر».

وقالوا:«من المفترض أن نقدم الجزء الثاني من الامتحان خلال العام الجاري، إلا أننا بحاجة إلى أن نعرف مصيرنا أولاً».

وأشاروا إلى أنهم يأملون في تعيينهم بشكل رسمي في مستشفى السلمانية الطبي، لكونه المستشفى الأكبر في البحرين، خاصّة أن من المتوقع أن تشهد جميع الأقسام نقصًا حادًا في أعداد الأطباء مع خروج المتقاعدين على برنامج التقاعد الاختياري، وهو ما لن يتناسب مع أعداد السكان وتوجّهات الحكومة إلى توفير الخدمات الطبية بأفضل صورها إلى المواطنين والمقيمين.

ولفتوا إلى أنه بحسب العقد المبرم بينهم وبين وزارة الصحة، فإنه يأتي هذا البرنامج التزامًا من الطرف الأول ممثلاً بالوزارة بالقيام بدورها المنوط بها في تقديم خدمة طبية وصحية ذات جودة عالية، وتوفير جميع الإمكانات اللازمة لتطوير وتدريب الأطباء تمهيدًا لرفع كفاءتهم العلمية والعملية بما يخدم المجال الصحي في المملكة بشكل عام، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تجاه عملية تدريب الأطباء حديثي التخرج.