كريغ فوستر في مقال بـ"الغارديان": قضية حكيم العريبي أصبحت معركة لروح الرياضة

غريغ فوستر
غريغ فوستر

2019-02-05 - 6:19 ص

مرآة البحرين: قال كابتن المنتخب الأسترالي السابق لكرة القدم، كريغ فوستر، إن توقيت تسليم البحرين طلبها الجائر إلى المحكمة التايلندية لترحيل حكيم العريبي، يظهر مدى الاستخفاف الذي تتعامل به مع الرياضة الدولية، في سخريتها من العدالة.
ولفت فوستر في مقال نشر على صحيفة الغارديان يوم أمس الأحد 3 فبراير/شباط 2019، إن تقديم طلب التسليم جاء في ذات يوم المباراة النهائية لكأس آسيا 2019، تحت رعاية الفيفا وبحضور رئيسه جياني إنفانتينو.
وأشار في المقال إلى أن رئيس وزراء تايلاند، الجنرال بريوت تشان أوشا، لديه سلطة تقديرية لرفض هذه القضية العقابية ذات الدوافع السياسية في أي وقت "وما زلنا نحثه على القيام بذلك لمصلحة سمعة تايلند الدولية والالتزام المعلن بالقانون الدولي".
وقال فوستر إن تصريحات رئيس الاتحاد الآسيوي، الشيخ سلمان آل خليفة، كانت تقول إنه شعر بأنه قادر على أن يتنصل من الالتزام الأساسي لأي مسؤول كرة قدم بحماية حقوق الإنسان لللاعبين "كانت الرسالة واضحة: نحن فوق القانون الدولي وفوق الفيفا".
واعتبر أن البحرين ردّت على الجهود المبذولة للإفراج عن حكيم بإعلان الحرب على الرياضة الدولية، في اليوم الذي أقام فيه اتحادهم القارّي الحفل الذي كان ينبغي أن يشارك فيه العريبي لو لم يتم سجنه وتعذيبه وإدانته غيابياً قبل عدة سنوات، في إشارة إلى حفل نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، التي أقيمت مؤخّرا في الإمارات.
"أصبح هذا الآن معركة لروح كل الرياضة والسؤال هو: كيف سترد كرة القدم والحركة الأولمبية؟"
فوستر نقل أن الفيفا طلب عقد اجتماع مع رئيس وزراء تايلاند، ولكن دون جدوى "يجب الحفاظ على الضغط على كلا الجانبين ولكن من الواضح أن النفوذ يكمن في البحرين".
واعتبر أن التحدي الذي يواجهه رئيس الاتحاد الدولي أنفنتينو، وتوماس باخ ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، هو "ضمان احترام مبادئ الرياضة التي نبيعها للعالم".
"هذه القيم توجد في العريبي، المدافع عن حقوق الإنسان والشاب الشجاع، وتقدم أكبر تحدٍ لهيئتي الرياضة الكبرى في العالم في الذاكرة الحديثة".
"إن البحرين هي التي سعت إلى استبعاد العريبي، والتي ضغطت على الحكومة التايلندية للإذعان، وأظهرت للعالم أن قانونها فوق قانون المجتمع الدولي للأمم" قال فوستر.
وأضاف في مقاله "وعلى العالم أن يفهم بوضوح كلا من ديناميكيات هذه القضية، والتحدي الذي تمثله لأسس الرياضة العالمية. لقد أصبح العريبي رمزًا للأمل، وهذه هي القيمة الأخطر لأولئك الذين يسعون للحفاظ على الحكم".
"لا شيء سيوقف هذه العملية دون رد أشد من الرياضة الدولية والحكومات لأنه في نهاية المطاف، لا يتعلق الأمر بالترحيل، بل يتعلق بالسيطرة والسلطة والانتقام".
وقال فوستر "ستحتاج الرياضة إلى إعادة تقييم أولوياتها على الفور".
ولفت إلى أن الشيخ سلمان كان متورطًا في قمع الرياضيين في 2011-2012، وكذلك رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ناصر بن حمد آل خليفة، ومع ذلك، وبشكل مدمّر، يجلسون في مواقع ذات مكانة وسلطة هائلتين في الرياضة العالمية.
"والآن حان الوقت للرياضة أن تدفع الثمن... قد يتم التضحية برياضي ولاعب كرة قدم، بشكل يخالف المعايير القانونية الدولية، وذلك لممارسة السلطة، مقابل كل قيمة ترمز لها الرياضة".
"لم تواجه الرياضة مثل هذا التحدي في ظل حكم إنفنتينو وباخ، اللذين سيعرفان من خلال ما سيقومان به من رد... فإما أن يتغلبا على كل الاعتبارات السياسية والاقتصادية، وينظرا في تعليق عضوية كلتا الدولتين في المجتمع الرياضي الدولي، أو أن الواقع الجديد للرياضة العالمية سيكلف شابا، حريته وحقوقه، وربما حتى حياته."