الغارديان تصف تصريحات رئيس دائرة الهجرة التايلاندية بالمتناقضة: لن نعيد اللاجئين بشكل قسري إلى بلادهم وما زلنا ننظر في إجراءات ترحيل العريبي

2019-01-19 - 1:48 ص

مرآة البحرين (خاص): ذكرت صحيفة الغارديان أن رئيس دائرة الهجرة في تايلاند تعهد بعكس معاملة تايلاند الشديدة للّاجئين في البلاد في أعقاب الضجة العالمية بشأن الشابة السعودية، رهف القنون، التي كانت تحاول طلب اللجوء.

وفي حديث له يوم الأربعاء، قال سوراشات هابكارن، رئيس دائرة الهجرة المعين حديثًا، إنّه لن يتم إعادة اللاجئين إلى بلادهم "بشكل قسري".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر "يشكل تحولًا جذريًا في سياسة تايلاند الطويلة الأمد القائمة على رفض الاعتراف باللاجئين وإيوائهم وإعادتهم غالبًا إلى بلادهم حيث هم في خطر".

وتعهد هابكارن بالمضي قُدُمًا في ذلك بالقول إنه عندما يتعلق الأمر بطالبي اللجوء، "ستتبع تايلاند الآن المعايير الدولية".

ولفتت الغارديان إلى أن التناقضات في تصريحات هابكارن بشأن إصلاح إجراءات الهجرة في تيلاند بارزة أساسًا في تعليقاته حول قضية حكيم العريبي.

وكان قد قال إن القضية "مختلفة" إذ يوجد "مذكرة معلقة" بالنسبة إليه [العريبي]، على الرغم من حقيقة إلغاء الإخطار الأحمر الصادر عن الإنتربول، بناء على طلب السلطات البحرينية، والذي يتناقض مع البروتوكولات الخاصة باللاجئين في الإنتربول نفسه.

وما زالت تايلاند تواصل إجراءات طلب رسمي من قبل البحرين لترحيل العريبي، وسيقول هابكارن فقط إن العريبي سيكون قادرًا على تقديم قضيته "إلى المحكمة".

وأشارت الغارديان إلى أن تعيين هابكارن كرئيس لدائرة الهجرة في تايلاند تميز بحملة قاسية ضد المهاجرين غير الشرعيين في الأشهر الثلاثة الماضية، ومن بينهم لاجئين نساء وأطفال، كان قد تم لإطلاق سراحهم سابقًا بكفالة، وأعيد اعتقالهم مجددًا - في ما وُصِف بأنه "ملاجئ حكومية"- على الرغم من الوعد الذي قطعته الحكومة التايلاندية في السابق بعدم اعتقال الأمهات العازبات والأطفال.

ومع ذلك، تعهد هابكارن يوم الأربعاء بإطلاق سراح الأمهات والأطفال المعتقلين.

حديث هابكارن جاء يوم الأربعاء في إطار لقاء معه دعا إليه نادي الصحافة التايلاندي FCC في ما يبدو أنه تلميع للأداء التايلاندي أمام وسائل الإعلام، حيث أشار النادي في نص الدعوة إلى أن هابكارن كان في وسط الدراما الدولية التي أثارتها قضية رهف.

وكانت رهف القنون قد نشرت في 10 يناير / كانون الثاني  تغريدة تساند فيها حكيم العريبي وتقول "أرجوكم ساعدوه. إنها القصة ذاتها. لا تنسوا حكيم. أنا معك". واستخدمت الهاشتاغ المتداول من أجله "#SaveHakeem".

 

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus