مرآة البحرين: انتقد عدد من صيادي الأسماك المحترفين بمرفأ المحرق قرار إدارة الثروة السمكية بتوقيفهم منذ ثلاثة أسابيع بداعي أنهم يستخدمون شباك صيد مخالفة.

ولفت الصيادون إلى أن شباك الصيد التي يستخدمونها هي شباك الكنعد، مؤكدين أن هذه الشباك مصرح بها من قبل إدارة الثروة السمكية وأنها تباع في مختلف محلات أدوات الصيد في مرافئ الصيد وفي مختلف أنحاء البحرين.

وقال بعض من الصيادين الذين تم توقيفهم عن الصيد إلى أجل غير مسمى أنه قد تم سحب رخص 7 بوانيش و4 طراريد بعد أن عادوا من الصيد وتم مصادرة قرابة 3 أطنان من الأسماك، وأيضا شباك صيد بحوالي 45 ألف دينار، مضيفين أنهم حصلوا على موافقة خفر السواحل بدخول البحر بعد أن تم الاطلاع على أدوات الصيد الموجودة لديهم، متسائلين «لماذا يتم توقيفنا بعد العودة من الصيد بالرغم من التصريح لنا بدخول البحر بنفس أدوات الصيد؟».

وأوضح الصيادون بأن المخالفة في صيد الكنعد لا تترتب على الشباك المستخدمة بل على طريقة استخدام تلك الشباك، موضحين أن شباك الكنعد يمكن أن يتم استخدامها بطريقتين، الأولى وهي الطريقة السليمة المصرح بها وهي طريقة «النصاب» وهي التي يستخدمها الصيادون، في حين أن هناك طريقة أخرى تسمى طريقة «الهيال» وهي طريقة جر الشباك.

وأكدوا أنه لا يمكن معرفة أي طريقة تم استخدامها إلا داخل البحر وأن يضبط البحارة متلبسين، أما أن تعرف الطريقة التي استخدمت في الصيد بعد الخروج من البحر فهو أمر مستحيل، مضيفين أن هذا ما تم معهم وإنه عقب خروجهم من البحر قال لهم مفتش إدارة الثروة السمكية أنهم استخدموا طريقة «الهيال»، في حين أن كل صيادي الكنعد يستخدمون هذا النوع من الشباك وهو منتشر على ظهور كل مراكب الصيد في المرفأ.

وأعرب الصيادون عن استيائهم الشديد حيث أنهم قاربوا على الشهر من دون عمل وأن هذا هو موسم صيد الكنعد، حيث إنه مسموح لهم بصيد الكنعد لمدة 6 شهور فقط وبالتالي فإن توقيفهم يزيد من خسائرهم نظرًا إلى كونهم ملتزمين بمصاريف أخرى كثيرة وعمالة، مطالبين بضرورة إيجاد حل لمشكلتهم من أجل استكمال عملهم.