تقرير ديوان الرقابة: بعض المرضى يعالجون في ممرات السلمانية وآخرون على الكراسي

2018-12-20 - 3:05 م

مرآة البحرين: ذكر تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية بشأن أداء مجمع السلمانية الطبي، أمثلة لحالات أخطاء مهنية جسيمة تسببت في وفاة العديد من المرضى، الذين لم يتم إحالة ملفاتهم للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا"، واكتفت وزارة الصحة بإجراء تحقيق داخلي دون إثبات قيامها بالتحقيق فيها، ووصلت المدة التي أخطرت فيها الهيئة ببعض الحالات لـ 420 يوما رغم نص القانون على 5 أيام فقط.

ويفتقر المجمع إلى فريق متكامل من الأطباء يضمن معالجة الحالات الحرجة بالسرعة القصوى، إضافة إلى انخفاض أعداد الأسرة في قسم الحوادث والطوارئ من 92 إلى 80، وجودة العلاج معرضة للتأثر سلبيا؛ نظرا لوجود سريرين في مساحة مخصصة لواحد فقط، أو وضعها في ممرات المستشفى، وبعض المرضى يبقون على الكراسي.

-  اقتصرت البرامج التدريبية للعاملين بقسم الطوارئ والحوادث على تدريب 7 % من الممرضين و9 % من الأطباء على نظام التصنيف المتبع بالقسم.

-  12 من أصل 184 ممرضا في قسم الطوارئ تم تدريبهم على مهارة التشخيص المبدئي.

-  أمثلة الأخطاء الطبية جسيمة: وفاة مريض تدهورت صحته لعدم حضور الطبيب المناوب رغم الاتصال به 3 مرات، وآخر مصاب بفشل كلوي أعطي أدوية مضادة للتخثر عن طريق الوريد، فأصيب بنزيف في المخ، وثالث يشكو من شلل نصفي حاد بسبب عدم صحة تشخيص حالته وتأخر معالجته لعدم استجابة الطبيب المناوب عند طلبه، وكذلك تثبيت أنبوب التنفس في المريء بدلا من القصبة الهوائية لمريض تركه الطبيب رغم عدم تحسن حالته، ورود شكوى بشأن وفاة مريض أصيب بفشل كلوي أثناء مكوثه بالمجمع رغم عدم معاناته سابقا من هذا المرض، وآخر فقد عينه بسبب خطأ طبي أثناء إجراء عملية له.

-  توقفت لجنة الوفيات والمضاعفات مرتين عن العمل بمجموع وصل لأكثر من سنتين، رغم إلزامها بالاجتماع مرة كل شهر، مما تسبب في عدم استكمال دراستها لـ 9 حالات وفيات خلال الأعوام من 2014 وحتى 2017، إضافة إلى 3 حالات أخرى لم يتم عرضها عليها.

-  8 أسرَّة فقط بغرفة الإنعاش مما يضطر القسم لإخراج الحالات الأقل خطورة.

-  غرفة إصابات الحوادث البليغة والصدمات مجهزة بالكامل بسريرين، لكنها لا تعمل؛ بسبب عدم توافر الموارد البشرية اللازمة لتشغيلها.

-  مرضى السكلر من الإناث يزاحمون مرضى الطوارئ لاستقبال مركز مرضى "السكلر" الذكور فقط، والذي لا يستقبل الذكور أيضا بعد الساعة 10:00 مساء.

-  363 ألف حالة غير طارئة بقسم الطوارئ خلال سنتين، يشكلون 78 % من إجمالي الحالات التي ترددت عليه، ولا دراسة لمعرفة أسباب.

-  تأخر تصنيف الحالات الطارئة والبدء بتشخيصها وعلاجها يؤخر معرفة الحالة المستعجلة الحقيقية، وبدء معالجتها تبدأ بأقل تقدير بعد ساعة.

-  فترة انتظار مواعيد الكشف لبعض الأقسام تصل إلى 450 يوما، ومواعيد المتابعة 230 يوما.

-  نظام (I-SEHA) لا يسمح بحجز المواعيد الملغية قبل 3 أيام من تاريخها، مما لا يسمح للعيادات استغلالها.

-  604 مواعيد ملغية من المستشفى خلال أقل من سنة من دون حجز مواعيد أخرى رغم انتظار المرضى 10 أشهر، ولا آلية لتذكيرهم بالمواعيد، و57 % من المرضى لم يحضروا المواعيد.

-  قيمة الأدوية في "السلمانية" 25 مليون دينار، وتستغل بشكل سيئ ما يزيد من الإنفاق؛ نظرا لعدم ضبط عملية صرفها، والتسبب بتكرار نفاد بعض الأدوية المهمة.

-  ثغرة في النظام تتسبب بتغيير الصيدلانيين لكمية الأدوية المصروفة في 663 وصفة طبية.

-  النظام الإلكتروني يسمح للأطباء بوصف أدوية خارجة عن تخصصاتهم الطبية.

-  رغم حصول مستشفى "السلمانية" على الاعتماد الكندي بالمستوى الذهبي، إلا أنه لم يستوف بعض معايير الجودة التي أشار إليها تقرير الاعتماد.

-  معدلات بعض أنواع العدوى ارتفعت خلال سنتين عن النسب المقبولة عالميا، وصلت في بعض الأنواع لأكثر من 18 ضعفا.