» تقارير
مرآة الميادين: ناشطون يدعون لأن يكون شهر رمضان شهر ثورة، ومناورة ميدانية ناجحة من الجمعيات السياسية
2012-07-22 - 6:49 ص
مرآة البحرين (خاص): في حين استقبلت حركات الثورة البحرينية شهر رمضان بإيقاف كل الاحتجاجات ليوم واحد، أعاد المواطنون تذكر الحراك السياسي الضخم في شهر رمضان من العام الماضي، والذي توّج باستشهاد الطفل علي الشيخ من جزيرة سترة يوم عيد الفطر المبارك، وفي السياق ذاته أعد ناشطون فيلما وثائقيا عن الطفل الشهيد علي الشيخ.
وأبدى ناشطون اعتقادهم بأن شهر رمضان هو شهر ثورة، مشددين على استمرار الحراك السياسي والاحتجاجات دون انقطاع، وفي هذا السياق عقدت جمعية الوفاق الوطني كبرى القوى السياسية المعارضة وقفة سياسية يوم الخميس الماضي تحت عنوان "الثورة مستمرة" أكد فيها قياديون على المضي قدما في الحراك السياسي والإصرار على استمراره مهما كانت الظروف والعقبات.
وقال خليل المرزوق في تعليق متصل إن ما بعد شهر رمضان لن يكون كما قبله وإنه سيشهد حراكا نوعيا بنمط جديد، مضيفا إن كل الشعوب تحتفي بمواقع انطلاق ثوراتها وإننا سنحتفل قبل النصر أو بعده بميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة) والشعب هو من سيقرر التوقيت.
وفي ظل تشديد القبضة الأمنية ومنع كافة المسيرات التي تخطر عنها القوى السياسية المعارضة، قامت الجمعيات بمناورة ناجحة ظهر يوم أمس من خلال تنظيم تظاهرات غير معلنة سبقت التظاهرات الخمسة وعشرين التي منعتها وزارة الداخلية بالقوة، وقد تصدر هذه التظاهرات بعض القيادات السياسية.
وتمكنت هذه التظاهرات التي لم يعلن عنها من الانطلاق فعلا نظرا لعدم تواجد قوى الأمن، ففي الدير تقدم النائب السابق الشيخ حمزة الديري والنائب المستقيل علي العشيري مسيرة جابت أنحاء المنطقة حوالي الساعة 3 عصرا، وفي الدراز تقدم القيادي في الوفاق خليل المرزوق مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة.
إلى ذلك، أرهق العدد الكبير من التظاهرات المتفرقة التي دعت إليها الجمعيات السياسية يوم أمس قوى الأمن التي احتاجت إلى مضاعفة حضورها في الشارع، ورغم التواجد الكثيف والاستباقي لمختلف أجهزة الأمن إلا أن بعض المظاهرات انطلقت فعلا لتواجه آلة القمع في أول أيام الصيام.
واقتحمت المدرعات عدة قرى ومناطق احتضنت التظاهرات السياسية، كما حلقت العديد من طائرات الهيليكوبتر فوق هذه المناطق، في حين أقيمت العديد من نقاط التفتيش وحوصرت بعض المناطق حتى المساء، وأصيب العديد من المتظاهرين برصاص الشوزن الانشطاري ولوحق آخرون كما وردت أنباء عن اعتقالات متفرقة.
وقمعت قوات الأمن كذلك مجموعة من المواطنين كانوا يقفون لتحري هلال شهر رمضان مساء يوم أمس، وتكررت المسيرات في بعض المناطق للمرة الثانية في نفس اليوم، في حين أقام أهالي سترة سلسلة بشرية.
ورغم التزام المتظاهرين بتعميم ائتلاف 14 فبراير إيقاف التظاهرات اليوم السبت، إلا أن مرتزقة النظام جابت أنحاء عدة قرى مع بدء المجالس القرآنية فيها، وتزايد عدد نقاط التفتيش الدقيقة والمفاجئة في عدة أماكن بينها المدخل المؤدي إلى قرية السنابس، وفي حين أفرج عن بعض المعتقلين الذين أنهوا مدة محكوميتهم وأقيم لهم حفل استقبال حاشد، اعتقل أخوان من شقتهم في جدعلي دون معرفة السبب، كما اقتحم المرتزقة بركة سباحة كان يستجم فيها بعض المواطنين وقاموا بالتهجم عليهم وتفتيش هواتفهم بشكل غير قانوني.
إلى ذلك أغلقت قوى الأمن كوبري السيف عصر اليوم لما قيل إنه اشتباه بوجود قنبلة كانت مجرد صندوق "كارتوني" سقط من إحدى الشاحنات، حسبما أفاد بذلك شهود عيان.
اقرأ أيضا
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة