استمرار إضراب المعتقلين علي حاجي وناجي فتيل عن الطعام لرفض السلطات حصولهما على العلاج

ناجي فتيل (يسار)
ناجي فتيل (يسار)

2018-11-28 - 12:15 ص

مرآة البحرين: يواصل المعتقلان في سجن "جو" المركزي علي حاجي وناجي فتيل إضراباً عن الطعام للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجاً على على منعهما من العلاج. وقال مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، سيد أحمد الوداعي الثلثاء (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) "لايزال المعتقلان علي حاجي وناجي فتيل مضربين لليوم الـ13، وأنباء عن تفاوض استمرَ خمس ساعات مع مسؤولين بالأمس".

 

ورأى بأن "حلّ الملف الصحي بيد وزير الداخلية حيث يحتاجان للعلاج في طب خاص". وكان الحقوقي فتيل، المحكوم 15 عاماً، على خلفية نشاطه الحقوقي قد تحدث عبر تسجيل صوتي مسرّب عما يعانيه داخل سجن "جو" حيث فقد السمع في أذنه اليمنى بعد تعرضه للتعذيب ولضرب الوحشي.

وناشد الجهات الحقوقية المحلية والدولية للضغط على سلطات البحرين من أجل توفير العلاج الصحي اللازم له وإيقاف ما يتعرض له من تعذيب وسوء معاملة.

وأشار إلى أنه محروم من تلقي العلاج رغم المشاكل الصحية التي يعاني منها جراء التعذيب "فقدت السمع في أذني اليمنى وتم إلغاء العملية مرتين دون ذكر الأسباب، كانت لي إصابات واضحة بعد وجبات التعذيب المتكررة في الظهر ولم يتم أيضا علاجي".

وأكد فتيل إن الأحكام التي يُحاكم عليها هي أحكام كيدية لم تُوفر له خلالها أي اجراءات قانونية أو محاكمات عادلة، لافتاً إلى أنه إلى جانب عدم حضور المحامي في مراحل التحقيق تعرض للتعذيب النفسي والجسدي لنزع اعترافات منه.

كما وأكد فتيل إنه قام برفع شكاوى عديدة لدى الجهات الرسمية بشأن التعذيب الذي يتعرض له، ومنها وحدة التحقيق الخاصة، النيابة العامة وأمانة التظلمات ومفوضية السجناء والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وقاضي تنفيذ العقاب والنائب العام، دون أي نتيجة.

بدوره، فقد وجه حاجي رسالة إلى مكتب الخارجية والكومنولث في الحكومة البريطانية دعا فيها الخارجية البريطانية باستخدام نفوذها للضغط على السلطات المعنية في البحرين، بحيث يستطيع الحصول على الرعاية الطبية المناسبة وحقوق الزيارة المتوجبة له.

وقد أوضح حاجي في الرسالة  الضرر الذي لحق بصحته النفسية والجسدية، والفترة التي قضاها بعيدًا عن عائلته، بالإضافة إلى سوء التعذيب الذي تعرض له على يد مديرية التحقيقات الجنائية، قائلًا إنه أوقف إضرابًا عن الطعام استمر 26 يومًا بعد حصوله على وعد من مسؤول السجن، تركي الجودر، بوضع حد لمعاناته، لافتًا إلى أن تلك الوعود لم تتحقق أبدًا.

وكان حاجي قد وُضِع في السّجن الانفرادي، وكذلك المدافع عن حقوق الإنسان ناجي فتيل، منذ 12 نوفمبر / تشرين الثاني. وجاء ذلك في أعقاب تسجيل صوتي على تويتر تحدث فيه عن تعرضه للتعذيب وعدم حصوله على الرعاية الطبية المناسبة، وكذلك بسبب الرسالة التي وجهها 20 نائبًا بريطانيًا إلى الخارجية البريطانية أيضًا، وتضمنت الإشارة إلى قضيته.