مرآة البحرين (خاص): وجّه عضوا مجلس الكونغرس الأمريكي جيمس ب. ماكغفرن، وراندي هولتغرين، الرئيسان المشاركان للجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان في مجلس النواب الأمريكي ، رسالة إلى ملك البحرين الأسبوع الماضي يطلبان فيها منه اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أن تستوفي الانتخابات المقبلة لمجلس النواب في البحرين المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة.
وقال الرئيسان في بيان رسمي إنّ الانتخابات المقرر إجراؤها في أواخر شهر نوفمبر / تشرين الثاني تعتبر مهمة لأن المجلس هو الهيئة الإدارية الوحيدة المنتخبة في البحرين، الحليف القديم لأمريكا ومضيف للأسطول الأمريكي الخامس».
ويضيف البيان «ومع ذلك ، قامت الحكومة بحل جمعيتين سياسيتين معارضتين رئيسيتين ، ومنعت جميع أعضاء الجمعيات المعارضة من الترشح للمجلس النيابي على أساس فردي، وسجنت عددًا من الشخصيات الرئيسة وكذلك الكتّاب وقادة المجتمع المدني"، ورأى أن "البنية التحتية الانتخابية في البحرين تؤثر بحد ذاتها على المعارضة السياسية. إذ لا توجد لجنة انتخابية مستقلة، وحتى الآن لم يكن هناك التزام من قبل الحكومة بالسماح بوجود رقابة محلية أو دولية [على هذه الانتخابات]».
وخلص البيان إلى أنه «سيكون من الصعب في ظل هذه الظروف أن يعترف المجتمع الدولي بالانتخابات المقبلة باعتبارها شرعية".
وأوصى ماكغفرن وهولتغرين بعدد من الخطوات التي ينبغي على الحكومة البحرينية اتخاذها لإضفاء المصداقية على هذه الانتخابات، ومن بينها إعادة الحقوق السياسية للمعارضة ، وإعادة رسم الدوائر الانتخابية ، وضمان حضور مراقبي الانتخابات ، وإطلاق سراح زعماء المعارضة المسجونين ومن بينهم الشيخ علي سلمان وحسن مشيمع وعبد الجليل السنكيس وأحمد حميدان وناجي فتيل ونبيل رجب وعبد الهادي الخواجة».
وأشار النائبان إلى أنه "كنائبين في الكونغرس، ندرك أن البحرين شكلت حليفًا مهمًأ للمصالح الأمنية الأمريكية. وفي الوقت ذاته، يشكل دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان ركيزة في السياسة الخارجية الأمريكية، ونحن قلقون من أن يؤدي المسار السياسي الحالي للبحرين إلى المزيد من انعدام الاستقرار مع مرور الوقت" لافتين إلى أن "ضمان مصداقية وشرعية الانتخابات النيابية المقبلة سيكون تصحيحًا مهمًا".
وختم النائبان بالقول إن "الفشل في ذلك سيعزز رغبة أعضاء الكونغرس باتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية مثل القرار المشترك الأخير الذي اقترحه النائب راند بول لتجميد بيع الأسلحة إلى البحرين.

تم إنشاء لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي، بموافقة جماعية لتعزيز حقوق الإنسان الدولية والدفاع عنها والدفاع عنها.وهي تضطلع بأنشطة تثقيف عامة ، وتقدم مشورة مختصة بشأن حقوق الإنسان وتشجع أعضاء الكونغرس على المشاركة النشطة في قضايا حقوق الإنسان.