إبراهيم شريف: المجلس الحالي لا يستطيع إضافة 100 فلس على الميزانية إلا بموافقة الحكومة و21 بالمئة من الكتلة الناخبة «مجنسين»

 إبراهيم شريف
إبراهيم شريف

2018-10-27 - 11:34 ص

مرآة البحرين (خاص): هاجم إبراهيم شريف القيادي البارز في المعارضة والأمين العام الأسبق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"، المترشحين للمجلس النيابي، مؤكدا أن البرلمان الحالي غير قادر على تغيير المعادلات السياسية على الأرض لأنه وُجد من أجل حماية مصالح الحكومة.

وفي مداخلة له بمجلس سيادي تعليقا على الانتخابات المزمع تنظيمها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قال شريف إن النظام الانتخابي هذا "مليء بالمتاريس الدفاعية الخاصة بالحكومة" مضيفا أن "الحكومة تستطيع تسديد الأهداف بسهولة على النواب، لأن النظام الدستوري يحمي الحكومة ولا يحمي مجلس النواب والشعب".

وأضاف "لدينا اليوم 21٪ من سكان البحرين تم تجنيسهم بين العامين 2001 و2016، ومعنى ذلك أن هناك 21٪ من الكتلة الناخبة هم من المجنسين، وهؤلاء لا يصوتون إلا لصالح من منحهم الجنسية".

وتابع "كان يمكن للحكومة وهي تمنح الجنسية لهذا العدد الهائل من الأجانب أن لا تمنحهم حق التصويت لأنهم غير مولودين في البحرين، وأن تمنح أبناءهم الذين سيولدون في البحرين حق التصويت، لكنها لم تفعل ذلك".

وتابع "من الجانب الآخر تملك الحكومة السلطة في مجلس الشورى الذي أمره بات محسوماً في القضايا الرئيسية، أما مجلس النواب فدوائره تم التلاعب بها كي لا تخرج المعارضة إلا بأقلية، ولدى الحكومة المجنسين والعسكريين الذين لا يستطيعون أن يعصون أوامرها، ولذلك فهي تحدد من سيفوز بأغلبية الدوائر في مجلس النواب".

ووجه شريف كلامه للمرشحين، متسائلاً عن سبب ترشحهم، قائلاً: أنتم لا تستطيعون التشريع لأن مجلس الشورى وأغلبية النواب حكوميين، وكل ما تحتاجه الحكومة فعليا هم 40 عضواً في مجلس الشورى وعضو واحد في مجلس النواب من أجل تمرير التشريعات التي تريدها، وحتى إن امتلكتم الأغلبية في المجلس فإنكم لا تستطيعون إضافة 100 فلس على ميزانية السكن لأن المادة تنص على أن «لا يجوز تعديل الموازنة إلا بموافقة الحكومة» وهذا تحصين آخر لصالح الحكومة.

وتابع: على المستوى الرقابي كل ما تستطيعون القيام به هو التحقيق مع الوزير وتشكيل لجنة تحقيق وإصدار تقرير ليوضع داخل الأدراج وينتهي الموضوع، أما إسقاط الوزير ففي السابق كان يحتاج لأغلبية النصف +1، أما الآن فيحتاج إلى أغلبية الثلثين ما يعني أنه بات من المستحيل إسقاط أي وزير.

وأكمل "كل ما يملكه النائب هو فتح الملفات، ولو كان لدينا صحافة حرة، لاستطاعت أن تفتح ملفات بـ 10 أضعاف قوة الملفات التي تفتح في البرلمان.

وسخر شريف من الذين يقولون إنهم يدخلون المجلس من أجل إقناع الحكومة بإجراء تعديلات دستورية تعطي المزيد من الصلاحيات للمجلس النيابي، قائلاً "العمل السياسي لا يوجد فيه أن تذهب لأحد وتقوم بإقناعه، هذا النظام وضع لحماية مصالح معينة، كيف تريد أن تذهب لإقناعهم بإعطاء صلاحيات أو تغيير النظام؟ هذه كلها صمامات وضعت لحماية نظم المصالح هذا، وإذا لم يكن لديك قوة ضغط قادرة على تغيير المعادلة السياسية الموجودة في البلد، فإنك لن تستطيع أن تغير شيئاً".

وشبه إبراهيم شريف مجلس النواب بالسيارة الجميلة التي لا يعمل محركها وتحتاج لتنزيل المحرك بالكامل من أجل إصلاحه، خاتما حديثه بالقول "كل 4 سنوات يتحدثون عن العرس الانتخابي، أنا أعرف المعرس لكنني لا أعلم من هي العروس" على حد تعبيره.