أردوغان: بعض المواد في القنصلية السعودية جرى طلاؤها... ومسئولون: التفتيش سيمتد إلى بيت القنصل

مسؤولون يغادرون قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول
مسؤولون يغادرون قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول

2018-10-16 - 9:29 م

أنقرة (رويترز): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن بعض المواد جرى طلاؤها في القنصلية السعودية حيث اختفى الصحفي جمال خاشقجي قبل أسبوعين.

وقال أردوغان للصحفيين، بعد دخول الشرطة التركية القنصلية لأول مرة وتفتيش المقر لمدة تسع ساعات، إنهم كانوا يبحثون احتمال وجود مواد سامة.

وقال مسؤولون أتراك لـ"رويترز" إن السلطات لديها تسجيلا صوتيا يشير إلى أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية وإنها أطلعت بلدانا بينها السعودية والولايات المتحدة على الأدلة.

وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة "آمل أن نتوصل لنتائج تمنحنا رأيا معقولا في أقرب وقت ممكن لأن التحقيق يبحث في الكثير من الأمور مثل احتمال وجود مواد سامة وأنه جرى طمس هذه المواد بطلائها".

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الثلاثاء إن المسؤولين الأتراك سيمددون أجل التحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي كي يشمل تفتيش مقر إقامة القنصل السعودي وبعض المركبات.

وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن الشرطة ستفتش القنصلية ثانية يوم الثلاثاء كما ستفتش مقر القنصل الذي ذكر التلفزيون التركي من قبل أنه قد يكون له صلة باختفاء خاشقجي.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الثلاثاء إن أنقرة لم "تتسلم اعترافا" من السعودية بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيجلب المزيد من المعلومات فيما يتعلق بقضية خاشقجي عندما يصل إلى تركيا بعد زيارة للمملكة العربية السعودية.

واجتمع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الثلاثاء لبحث اختفاء خاشقجي.

وأرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بومبيو إلى الرياض في ظل توتر العلاقات بين البلدين بعدما تحدث مع الملك سلمان وأثار تكهنا بشأن مسؤولية "قتلة مارقين".

وبعد اجتماعه مع العاهل السعودي التقى بومبيو مع وزير الخارجية عادل الجبير وقالت قناة العربية التلفزيونية إنه التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وربما يسافر إلى تركيا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بومبيو عبر مجددا عن قلق بلاده إزاء اختفاء خاشقجي خلال اجتماعه مع الجبير.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان "كرر الوزير قلق الولايات المتحدة إزاء اختفاء خاشقجي". خلال اجتماعه بوزير الخارجية السعودي.

ونقلت نيويورك تايمز عن شخص مطلع على الخطط السعودية قوله إن ولي العهد وافق على استجواب خاشقجي أو خطفه. وقالت الصحيفة إن الحكومة السعودية ستحمي الأمير بإلقاء اللوم على مسؤول مخابرات فيما يتعلق بالعملية التي سارت على نحو خاطئ.

ولم يتسن الحصول على تعليق من الحكومة السعودية.

وقال شهود إن نحو عشرة محققين أتراك غادروا القنصلية قبل الساعة الخامسة صباحا بينما غادر مدع تركي بعد ذلك بقرابة الساعة أو الساعة والنصف أعقبه بعد فترة وجيزة خروج الفريق السعودي.

وذكر شاهد من "رويترز" أن سيارات للطب الشرعي حملت عينات من التربة وبابا معدنيا من الحديقة. واشتمل فريق البحث على أحد الكلاب البوليسية.

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز "فتش محققو الجرائم الأتراك القنصلية وأخذوا الأشياء التي يرون أنها ضرورية". وكان أقر في وقت سابق بصعوبة جمع أدلة بعد 13 يوما من اختفاء خاشقجي.

ودعت ميشيل باشليه مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة السعودية وتركيا يوم الثلاثاء إلى رفع الحصانة عن المقار الدبلوماسية والمسؤولين في إطار التحقيق بشأن اختفاء خاشقجي.