معلّقون لوزير الصناعة البحريني: لكن ما الذي أوصلك لكرسي الوزارة.. لقبك أم إبداعاتك؟ أفدنا!
2018-09-27 - 9:52 ص
مرآة البحرين (خاص): ضربتان مدويتان لوزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، أشعلتا مواقع التواصل الاجتماعي استياء وغضباً. الأولى تصريح له يصف فيه الجيل البحريني الحالي بأنه "يفتقر إلى الابتكار والإبداع"، والثانية ردّ الوزير على أحد المواطنين على صفحته في الانستغرام أقل ما يقال عنه أنه (قليل أدب).
ففي لقاء للوزير في مجلس سيدات الأعمال، رد على أسئلة الحضور حول مزاحمة الأجانب للبحرينيين بعد منحهم حرية التملك الكامل للسجلات التجارية قائلاً، أن الاقتصاد البحريني أصبح اقتصادا مفتوحا، وليس هناك مجال للتراجع عن ذلك، مشيرًا إلى أن البقاء في السوق سيبقى دائمًا للأقوى والأكثر ذكاء والأكثر سعيا نحو تنمية أعماله، وأضاف أن الجيل البحريني الحالي يفتقر إلى الابتكار والإبداع كما كانت الأجيال الماضية على الرغم من توفر البنى التحتية التي لم تتوفر للأجيال السابقة.
وفي صورة للوزير من داخل الطائرة، وضعها على صفحته في الانستغرام يشكر فيها مضيفين من طيران الخليج، علّق عليه أحدهم ممازحاً: "أكيد انت خدمتك أفضل لأنك البوس مالهم إحنا الفقارة في مطار باريس خلونا نفل شنطتنا على 2 كليو زيادة". فرد عليه الوزير: "جان دفعت وإلا خلّصت فلوسك على السهرات وما حصلت كفيل"!
استاء البحرينيون من المستوى الهابط الذي ظهر به الوزير في التعليق الأخير، فالوزير الخفيف ينبئ عن خفّة الدولة التي أعطته منصباً سيادياً، كيف لوزير (سياحة) أن يتطاول على (سائح) بحريني ويزدريه متهماً إياه بصرف أمواله على السهرات؟! هل يمكن قبول مثل هذه العبارة من موظف في وزارة السياحة؟ فكيف بوزير للسياحة؟
كما عبّر البحرينيون عن استيائهم الشديد من التصريح غير المسؤول الذي طمس شأن الجيل الجديد من الشباب البحريني. كيف يتجرأ وزير الصناعة والتجارة والسياحة أن يطلق هكذا تعميم قاس ومجحف على الجيل الجديد ويصفه بأنه يفتقر إلى الإبداع والابتكار، هكذا بشكل قاطع لا ينطق به حتى شخص جاهل لا يثمّن كلامه. هل هذه هي نظرة السلطة للجيل الجديد؟!
إن احترام أي دولة وتقديرها لشعبها يظهر من خلال احترام مسؤوليها وتقديرهم لأبناء بلدهم. الحرص على إبراز مكانة الشعب ومنحه الثقة والتشجيع وإشعاره بالاعتزاز والفخر هي أولوية لدى الدول التي تولي عنايتها نحو دعم شعبها ورفعتهم. والوزراء الذين تعينهم الدولة لخدمة الشعب، هم الواجهة التي تعكس مستوى هذه العناية من عدمها، كما تعكس ما إذا كان اختيار هذا الوزير أو المسؤول مبنيا على كفاءة شخصية ومهنية عالية، أم على محسوبية وانتقائية أو اسم عائلة.
إبراهيم شريف الأمين العام السابق لجمعية وعد المنحلة، أرفق خبراً لفوز منتخب البحرين الوطني للناشئين لكرة اليد بلقب البطولة الآسيوية الثامنة والتي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، وعلّق قائلاً "كفيلة بتعليم الوزير صناعة الإبداع".
مصانع الابداع..
— Ebrahim Sharif (@ebrahimsharif) September 26, 2018
بامكانيات متواضعة حقق ناشؤونا بطولة آسيا لكرة اليد. ماذا لو توفرت لهم الامكانيات التي تتوفر في الدول المتقدمة؟
بالأمس قال وزير الصناعة والتجارة أن شبابنا يفتقدون للابداع. بضعة زيارات للأندية الفقيرة التي أنتجت هؤلاء الشباب كفيلة بتعليم الوزير صناعة الابداع. pic.twitter.com/mvZapOX32U
وعلّق عبدالنبي سلمان الأمين العام السابق لجمعية المنبر التقدمي: "بالنسبة لتصريح زايد الزياني وزير التجارة من أن الجيل الحالي من أبناء البحرين يفتقدون للإبداع هل من الحكمة والعقل أن يقال ذلك بحق شبابنا؟ وإن صح..الا يطعن ذلك في النظام التعليمي ومخرجاته؟! ثم إن ملف مئات الآلاف من الأجانب من ذوي الشهادات المزورة لم يغلق بعد يا سعادة الوزير!!"
أما الصحافي عادل المرزوق فقد كتب مغرداً "ما قد يعيب الجيل الحالي هو افتقاره للقب عائلتك؛ ما الذي أوصلك لكرسي الوزارة؟ لقبك (الزياني) أو (ابداعاتك)؟ هل تنافست على ابداعاتك كبرى الشركات العالمية لكننا ظفرنا بك وزيرا؟"
وعلّق أحد المغردين قائلاً: "إذا كان هذا فعلا نص رد سعادة الوزير كما في الصورة، يجب أن يعلم بأن هناك من الشباب البحريني المبدع في مجالات عديدة اضطر إلى السفر خارج البلاد نظرا لقلة الوظائف والمحسوبيات في ترسية المناقصات المطروحة والمنافسة الشديدة من قبل أجانب غسل الأموال"
أما الناشط شرف الموسوي فقال مغرداً أن : المسؤول الذي يستهزئ بأبناء وطنه، لا يستحق أن يتبوأ أي منصب في هذا الوطن".
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟