كُتّاب عالميون يطالبون بإعادة الكتب إلى حسن مشيمع في رسالة مفتوحة إلى ملك البحرين

2018-09-07 - 5:28 م

مرآة البحرين (خاص): وجّه كتّاب بارزون من بينهم مارغريت آتوود  وإليف شافاق وكلير تومالين رسالة مفتوحة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة يحثونه فيها على التّدخل في قضية حسن مشيمع، المعارض السياسي المعتقل والذي استقطب الأضواء بسبب الإضراب الذي دخله نجله علي معتصما عند السفارة البحرينية في لندن.

وقالت منظمة "إندكس أون سنسرشب" إن الكتّاب العالميين وجّهوا الرسالة للملك بخصوص حرمان مشيمع من حق المطالعة في السّجن، على وجه التحديد.

وقال ابنه علي مشيمع، الذي بلغ اليوم السادس والثلاثين من الإضراب عن الطعام من أجل والده "في بعض الحالات، عندما تكون سجينّا، ليست الكتب أقل أهمية من الأدوية التي تنقذ حياتك، ففي حين تنقذ الأدوية جسدك، تنقذ الكتب التي تملكها عقلك في مكان يبدو أنّ الحياة تتوقف فيه".  

 

وأضاف علي أنّ "والدي باحث وكتبه كانت الطريقة التي يمضي بها أيامه في السجن، لقد منحته [الكتب] هدفَا. مصادرتها منه هي مجرد طريقة جديدة لخنقه في السجن".

وأشارت المنظمة إلى أن حسن مشيمع، وهو زعيم للمعارضة في البحرين، كان قد تعرّض للتّعذيب بشكل متكرر، والمعاملة السيئة والمهينة في السّجن. كما مُنِع، وهو المصاب بالسرطان، من الحصول على العلاج الطبي الضروري "وفي إجرائها الأخير للقضاء على روح السيد مشيمع، صادرت سلطات السجن كل كتب الأستاذ السابق للغة الإنجليزية- وهي أكثر من مائة كتاب كان قد جمعها في السنوات السبعة التي أمضاها في السجن".  

ابنه علي، الذي يقيم في المنفى في بريطانيا، في يومه السادس والثلاثين من الإضراب عن الطعام، أمام السفارة البحرينية في لندن، احتجاجًا نيابة عن والده.

وجاء في الرسالة التي وجهها الكُتّاب للملك "صاحب الجلالة، نكتب إليكم نيابة عن الناشط البحريني حسن مشيمع، لطلب مساعدتكم في ضمان معاملته بشكل عادل في السّجن، وبشكل خاص، إعادة كتبه إليه أو استبدالها. السيد مشيمع، وهو زعيم للمعارضة السياسية في البحرين، وفي العام 2011 كان جزءًا من احتجاجات الربيع العربي،  وهو حراك جماعي طالب بشكل سلمي بالإصلاحات الديمقراطية وفي مجال حقوق الإنسان في المملكة.

السيد مشيمع، بالإضافة إلى مدافعين بارزين آخرين عن حقوق الإنسان، وشخصيات بارزة في المعارضة -والمعروفين بالبحرين 13- اعتُقِل وعُذّب وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة، لمجرد مطالبته بالديمقراطية.

وباعتقاله، تم تعريض السيد مشيمع لمعاملة مهينة وغير إنسانية في سجن جو. وقد تسبب له التّعذيب الذي تعرض له بعدد من المشاكل بحيث استلزم الأمر عملية جراحية أربع مرات. وعلى الرّغم من السماح للسيد مشيمع بالحصول على العناية الطبية اللازمة في الأيام التي تبعت إضراب ولده علي مشيمع عن الطعام -والذي ما زال مستمرًا- أمام السفارة البحرينية في لندن، حُرِم من الحصول على الحقوق الأساسية الأخرى - مثل الكتب.

على مدى السنوات السبعة الماضية، جمع السيد مشيمع أكثر من مائة كتاب في السجن. وتضمنت كتبًا في التاريخ والدين وقواميس للّغة الإنجليزية وكتب قواعد. ومع ذلك، صادرت سلطات السّجن الآن هذه الكتب، وعلمنا منذ ذلك الحين أنها قد تكون أتلفتها. نطلب مساعدتكم في دعوة سلطات السجن إلى إعادة هذه الكتب أو استبدالها -وضمان حصول السيد مشيمع على معاملة عادلة في السجن.

يعتبر الحصول على مواد للقراءة شرطًا أساسيًا للمعاملة الإنسانية للسجناء في جميع أنحاء العالم. وينص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 45/111 بشأن المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء أنه "يحق لجميع السجناء المشاركة في الأنشطة الثقافية و التعليم الهادفة إلى التطوير الكامل لشخصية الإنسان".

يستحق السيد مشيمع أن يعامل باحترام. إنه حق يجب منحه لكل السجناء. نحثكم على إعادة كرامة السيد مشيمع له من خلال إعادة كتبه.

ووقع على الرسالة كل من الكتاب ليزا ابيغنانيسي، مارجريت أتوود، أماندا كريج، ارييل دورفمان، دانييل هان، روث بادل، إليف شافاق، جيليان سلوفو، آلي سميث، بريتي تانيجا، وكلير تومالين.

 

*ترجمة وتحرير مرآة البحرين    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus