مرآة البحرين (خاص): يواجه ثلاثة من أفراد البحرية الأمريكية المنتشرة في البحرين اتهامات جنائية بالاتجار بالجنس وفضيحة فساد، أمام السلطات القضائية الأمريكية.

ويجري التحقيق مع البحارة، ومنهم ملازم أول وضابط، في قضية إسكان "بائعات هوى" في شقة في الجفير، وتقديمهم لزبائن، لكسب المال، بحسب ما أوردت صحيفة محلية ناطقة بالإنجليزية.

ويواجه البحّارة سلسلة من الاتهامات والمحاكمات العسكرية في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، في حين يحاكم واحد منهم بتهمة اغتصاب ارتكبها بمنطقة الجفير العام الماضي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيفي تايمز.

وفي حين أكد متحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي هذه المحاكمات، رفض إعطاء تفاصيل أكثر أو التعليق على أي حالة، وقال إن ذلك من غير المناسب.

ووجّهت إلى شخص رابع تهمة السعي إلى عرقلة تحقيق أجرته إدارة التحقيقات الجنائية في البحرية (NCIS).

ورغم أن الجريمة وقعت في المنامة، لم تقم السلطات القضائية في البحرين بملاحقة المتهمين فيها وتقديمهم للمحاكمة في البلاد على ما يبدو، كونهم ينتمون للقاعدة الأمريكية.

واتهمت النيابة العسكرية الأمريكية رئيس العمليات الخاصة جيسون ويتمان بالمشاركة أواخر 2017 في مشروع بالجفير، ينقل ويوظّف "بائعات هوى" عن طريق الاحتيال أو الإكراه، حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.

وقالت الصحيفة أيضا إن المتهم الآخر (ليتل جون) دفع في يونيو/حزيران 1000 دينار للحصول على أشخاص يقومون بالعمل في الجنس التجاري، كما قام بمصادرة جواز سفر لشخص لم يكشف عن اسمه، تآمر مع مصدر NCIS لإيواء وتوظيف عاملين في مجال الجنس، واشترك في أعمال جنسية مع شخص آخر ليس زوجه من أجل المال، وباع خمرا اشتراه من سوق البحرية الأمريكية في البحرين إلى طرف ثالث.

واتهم عنصر آخر (هالفكر) بارتكاب ثلاثة جرائم اغتصاب في 2017.

واتّهم أيضا بالتآمر مع اثنين من البحارة في سبتمبر لعرقلة التحقيق الجنائي الاتحادي من خلال الكشف عن معلومات اتصال مصدر وحدة التحقيقات الجنائية في البحرية.

ووجّهت إلى عنصر آخر بالبحرية (ماكلوغلين) تهمة محاولة عرقلة التحقيق مع (هالفكر). ويعتبر ماكلوغلين عنصرا مهما كونه خدم مع سرب طائرات الهليكوبتر البحرية في فرجينيا عام 2014، المعروفة شعبيا باسم "مارين وان" والتي تنقل رئيس الولايات المتحدة ونائب الرئيس ومسؤولين كبار في البنتاغون.

ودفعت الفضيحة قيادة القوات المركزية الأمريكية إلى إطلاق حملة توعية ودورات تدريبية لمكافحة الاتجار بالأشخاص.

وقال مسئول بالقيادة "إن الهدف من الحملة هو رفع الوعي بهذه القضية وتعزيز القيم الأساسية للبحرية، والتشجيع على التدخّل بحث البحارة على التحدّث حين يشهدون مخالفات أو سلوكيات مدمرة" على حد قوله.

ويعيش أكثر من 8500 من العسكريين الأمريكيين وعوائلهم في البحرين، وقالت الصحيفة المحلية إن وجودهم ساهم بأكثر من 1.2 مليار دولار في اقتصاد البحرين في عام 2016 بشكل مباشر.

* ترجمة وتحرير مرآة البحرين