الشهادات المزورة.. من جامعة "لاهاي" إلى جامعة "هههاي"
2018-08-24 - 4:15 ص
مرآة البحرين (خاص): ينشغل الرأي العام البحريني ومواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بقضية (الشهادات المزورة)، كشفت عن حصول عدد غير قليل ممن يتقلدون مناصب في الدولة ومسؤولين في مؤسسات حكومية وخاصة على مؤهلات علمية من جامعات (وهمية).
تحت وسم #الشهادات_المزورة_في_البحرين، غرّد البحرينيون عن القضية التي أضحت فضيحة متكاملة الأركان تمتد من الديوان الملكي إلى البرلمان إلى بنوك ومؤسسات عامة وخاصة، شكّلت علامة استفهام ضخمة في وجه مؤسستين رسميتين بشكل خاص هما: وزارة التربية والتعليم، وديوان الخدمة المدنية.
(مرآة البحرين) رصدت جانبا من التفاعلات على موقع التواصل الاجتماعي، جاء معظمها مؤبناً الحال الذي وصلت إليه البحرين لتجاهلها للكفاءات البحرينية من حملة الشهادات العليا الموثوقة، مقابل تمكين أصحاب الشهادات المزيفة والوهمية من تقلّد مناصب هامة في الدولة وفق معيار الولاء للنظام الحاكم.
غردت الناشطة الاجتماعية الدكتورة هدى المحمود "لو كانت هناك معايير صحيحة لما تربع المزورين لشهاداتهم من الأجانب على رأس وظائف حساسة في وزارات الصحة والتربية وغيرها والقطاع الخاص، وعاثوا فساداً واستغلالاً فيها!". مضيفة "هل كنّا نحتاج انفجار فضائح التعليم في الخارج لنتحرك ونحن من كان منارةً للعلم منذ قرنٍ ونَيّف؟".
القيادي إبراهيم شريف قال في تغريدة له تشبه النعي لما يجري في البحرين على مستويات متعددة: "مالجديد في الشهادات المزورة؟، اكتشفنا أن ثمة أشياء كثيرة مزورة: "بصوتك تقدر" كان كذبة، الشراكة لم تكن إلا حبراً على ورق، دولة شقيقة أصبحت في غفلة عدوة، الشهادات الجامعية مضروبة، الكفاءة لا قيمة لها مقابل الولاء، الاقتصاد تسنده ديون لا نستطيع سدادها، وفي عهد التجنيس: المواطن ليس أولاً".
المحامي علي الورقاء كتب "ليعلم هذا الوزير وأعوانه الذين أدمنوا جلب الأجانب والعرب وقطع أرزاق أبنائنا في البحرين أن انتقام الله سيأتي ولو بعد حين. وما فضيحة الشهادات المزورة إلا بداية هذا الانتقام الذي سيطالهم حتما وإن حاولوا وقفه مؤقتا". والوزير المعني هو وزير التربية والتعليم الذي ترك آلاف المعلمين البحرينيين المؤهلين عاطلين عن العمل.
أما النائب السابق عبدالنبي سلمان فعلق على توجيهات حكومية صدرت بالتحقق من موضوع الشهادات المزورة، إذ كتب عبر تويتر "لكي نثق في جدية توجيهاتكم بشأن ملف الشهادات المزورة يجب أن لا يسمح بتمييع هذه القضية الهامة بين التصريحات الملتوية للمسؤولين في وزارة التربية وحيرة وتساؤلات الرأي العام نريد خطوات عملية بتقديم المتورطين للنيابة والتعامل بمصداقية مع هذه القضية التي أساءت وتسيء لبلادنا البحرين".
أما الناشط فيصل هيات وهو مفصول من عمله، فكتب "أنا مواطن ابن هذه الأرض، لست دخيلاً ولا أجنبياً أفصل من عملي بسبب تغريدة مسحتها قبل استدعائي.. وآخرون اشتروا شهادات وهمية أو مزورة ينتظرون لما بعد العيد.. وأحدهم اعترف بالحصول على شهادة من جامعة وهمية لا زال في عمله".
وعن سكوت وزارة التربية والتعليم لمدة أيام بعد تفجر القضية، علّق هيات "طلبتكم.. قولوا تم.. ممكن يا كل دكاترة وزارة التربية والتعليم، أن تقوموا بشكل طوعي ودرءًا للشبهات والقيل والقال بعرض مؤهلاتكم العلمية وتسلسلها الأكاديمي على الملأ؟".
المغرد خالد المرباطي قال إن "الشهادات المزورة في البحرين لا تقل عن لجان التحقيق الوهمية، ولجان التظلمات في الوزارات، وديوان الخدمة، وين ما تطقها عويه .. العنصرية والطائفية العميقتين هما سيدتا اللعبة والمحاصصة"، واختتم بالقول "يتاجرون بحقوق الإنسان والدين وهم مضيعين أوطانهم".
المحامية فاطمة الحواج تساءلت " 200 جامعة وهمية وبعض الذين قدموا شهاداتهم المزورة وصلوا الى وظائف قيادية / مسئولية من هذه الجرائم ؟!"
وأضافت "الاعتماد على الأجنبي وإحلاله محل المواطن كارثة، لا وبشهادات مزورة / مالكم إلا ابن البلد هذا اللي يرفع اسم البحرين عالي مو الأجانب المزورين".
المغرد "بحراني في السودان" وضع صورة مواطن بحريني يستلم مفتاح بيته الإسكاني من مواطن آسيوي يعمل مسؤول في وزارة الإسكان، ساخرًا من المفارقة "البحريني مو مال شغل، الشغل حق الهندي الي في الصورة، والي عنده بكالوريوس في كيفية تسليم المفاتيح، تراها شهادة صعبة ودقيقة ولا تفكرون سهلة، لازم الواحد يدرس على عشانها أربع سنوات ولازم يكون ملم بطريقة إسقاط المفتاح وطرق مد اليد اثناء التسليم".
حسن المرزوق الأمين العام للتجمع الوطني قال إنه "حاصل على بكالوريوس العلوم في الأعمال التجارية الدولية معترف به من مجلس التعليم العالي في البحرين، حاصل على شهادات تعليمية تدريبية وخبرة لا تقل عن 15 سنة في إدارة المبيعات وتطوير الأعمال من أكبر الشركات، ولا زلت مفصولاً من عملي، بينما أصحاب #الشهادات المزورة في البحرين يسرحون ويمرحون".
الأمين العام السابق للتجمع الوطني فاضل عباس قال إن "وزارة التربية والتعليم تقول بأنها تدقق في عدد الساعات التى درسها الطالب لذلك لا تعترف بالصين، دكان لاهاي في شقه وغير معترف به من حكومة هولندا فلماذا تعترفون به؟!".
المغرد محمد الشعباني قال "في البحرين فقط تزوّر إجازة طبية ما يخلون لجنة إلا سووها وتحاكم بالسجن، فما بالك عندما تكتشف أن هناك مناصب عليا ونواب شهاداتهم الدراسية مزورة هل سيكون نصيبهم مثل نصيب من زور الاجازة المرضية؟، تأملوها".
وعلّق المحامي عبدالله الشملاوي على تغريدة الشعباني بهذا الاقتباس "يقول دُريد لحام (غوّار) لما الفقير يبلع ليرة بيكشفوها في بطنو بالأشعة. ولما الغني يبلع مليون حتى الأشعة ما بتبيّن شي بنوب. العمى على هالحكي".
المغرد يوسف الخاجة قال "نتمنى أن لا تكون القرارات التي تصدر من الحكومة مجرد لتهدئة الرأي العام وامتصاص ثورة الغضب حيال ما يحصل، لن تكون هناك مصداقية ما لم تكن هناك شفافية وتحقيق ومحاسبة لكل المتورطين دون استثناء!".
المغرد علي سعيد، غرد بأسف "والله حرام ناس تتعب سنين وينأكل من عمرها وصحتها وجيبها علشان تحصد مجهودها في النهاية بشهادة جامعية.. ويجي أي أحد يأخذ مكانها في الوظائف والدرجات بشهادة وهمية مدفوعة الأجر!!، يا ظلم ما بعدك ظلم".
المغرد "تحرير العقل"، كتب شاكياً "نتعب ونشقى، ونقضي عمرنا من جامعة لجامعة، ومن شهادة لشهادة، ويمكن من سلف لسلف، ومن دَين لدَين للدراسة، عشان يجي واحد أجنبي بشهادة مزورة ياخذ وظيفتي، وأنا أظل متلته في الحياة.. هذا حالنا في ظل الدولة الفاسدة وحكم القبيلة".
وكتب أيضًا "خيرة أهل البحرين بين مسجون ومهجر ومطارد ومفصول عن العمل والأجانب يتنعمون بخير هذه البلاد من خلال الشهادات المزورة ...هذه هي بركات آل خليفة على البحرين وأهلها".
المغرد نادر عبدالامام كتب عبر تويتر أيضًا "حينما يتم تجاهل أصحاب المؤهلات والكفاءات والشهادات الحقيقة في التوظيف ويتم تهميشهم عمدًا، وتوظيف من لا شهادة له ولا كفاءة، وتفضيل الأجنبي على المواطن! هذا ليس تزوير بحق الوطن بل جريمة بشعة".
الكاتب قاسم حسين ذي القلم الساخر كتب "جامعة هههاي. تمنحك أرقى أنواع الشهادات المزورة. لا تفوتك. في أي مجال تختار. طب وتخير. وستجد لك مطبّلين يدافعون عن تزويرك وتدليسك وكذبك على الدولة وأجهزتها الرسمية. جامعة هههاي".
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة
- 2024-10-29هذه النماذج التي صدّرتها عائلة آل خليفة للعالم العربي