سعادة الدكتور رئيس بنك الإبداع خالد الغزّاوي... لقد أبدعت في تزوير شهادتك

خالد الغزّاوي
خالد الغزّاوي

2018-08-22 - 12:46 م

مرآة البحرين (خاص): تحت وطأة الضغط الذي تعرض له، اضطر رئيس بنك الإبداع خالد الغزّاوي للإقرار بأن شهادة الدكتوراه التي حصل عليها لا علاقة لها بالدكتوراه، لكنه ظل يراوغ بشأن نوعية الشهادة والجامعة التي منحته التقدير العلمي الرفيع!

خالد الغزاوي الذي يقضي إجازته في بلده الأردن نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بيانا سرد فيه قصة حياته كلها ليقر أخيرا أنه تواصل مع جامعة RAY (مجرد موقع عبر الانترنت) وقام بالتسجيل في برنامج إدارة الأعمال الدولية مقابل مبلغ ضخم يصل لـ 13 ألف و485 دولار.

وقال "تم إرسال المواد لي عبر روابط بحثية لدراستها ثم قمت بتقديم الامتحان عبر رابط تم ارساله لي وعلمت بعد الامتحان بشهرين بأنني اجتزت الامتحان بنجاح وبدرجة امتياز وتم إرسال الشهادات لي حينها يونيو 2006.

يبدو الأمر مضحكا ليس لأن الغزّاوي حصل على شهادة دكتوراه أونلاين، وليس لأنه حصل عليها بدرجة امتياز، المضحك أنه انهى درجة الدكتوراه في 4 أشهر فقط، فحتى أواخر العام 2005 لم يسجل الدكتور في البرنامج بحسب إفادته المطوّلة.

ولا نعلم كيف يتجرأ بعد تزوير درجته العلمية أن يقول بكل وقاحة واصفا نفسه: "بكل الأمانة والشفافية المعروفة عني لكل من يعرفني معرفة شخصية، فأنا منذ حصولي على شهاد الدكتوراه المهنية لم أتواصل مع الجامعة المذكورة (...) لكني أقر بعلمي التام بأن الدكتوراه التي حصلت عليها مهنية مرتبطة بالخبرات وليست أكاديمية".

لقد أبدع رئيس الإبداع مرتين، حين قام بتزوير درجته العلمية التي حصل عليها في 4 أشهر، وأبدع بتخريجة "الشهادة المهنية". إنه يعرف حق المعرفة أن الدكتوراه المهنية مجرد كذبة اختلقتها الجامعات لمنح الطامعين في حرف الدال ذلك الحرف مقابل الرسوم الخيالية التي تتقاضاها تلك الجامعات، وهذا ما حدث مع الغزاوي الذي دفع 13 ألف دولار (5 آلاف دينار) مقابل حرف واحد.   

يعلّق هشام مخلوف أستاذ السكان بجامعة القاهرة على الدكتوراه المهنية بالقول "يمنح الطالب شهادات الدبلوم أو الماجستير أو الدكتوراه المهنية بأقل مجهود وبأعلى المصروفات. مثل هذه الشهادات كما هو واضح من اسمها شهادات مهنية (...) قد يكون هذا مقبولا فى درجة الدبلوم التى تعتبر درجات لإعادة التأهيل لتخصصات تحتاج إليها سوق العمل".

وقال مخلوف "أليس هذا بمثابة شراء شهادات مقابل أقل مجهود وأعلى مصروفات؟ طمع فى لقب دكتور وبالطبع سوف تختفى كلمة مهنى عند كتابة هذا اللقب حيث إن الخريج سوف لا يذكر أنها شهادة مهنية كما حصل فى الحاصلين على شهادة التعليم المفتوح؟

يا سعادة الدكتور مخلوف كأنك تتكلم عن الدكتور الغزاوي، فعلى الرغم من علمه أنه اشترى درجة علمية مزورة إلا أن البنك وبياناته الرسمية كانت  تسبق اسمه بلقب الدكتور! فلماذا لم يطلب الأمين الشفاف من إدارة البنك حذف ذلك اللقب الملعون؟

في مارس/ آذار 2011 استقال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرغ من منصبه بعد أن تم اكتشاف أنه نقل أجزاء كبيرة من رسالته لنيل الدكتوراة من مصادر أخرى. طبعا لا أحد ينتظر أن يقوم (الدكتور) بتقديم استقالته بعد اكتشاف شهادته المضروبة بأكملها، إنما نطرح قصة الوزير الألماني لنبيّن معنى الأمانة والشفافية لصاحب "قروض المواشي"... ربما للحديث بقية!