ميليشيات حكومية تعتدي على حوزة شيعية استمراراً لمسلسل هدم أماكن العبادة الدينية

2012-06-26 - 9:52 ص


مرآة البحرين: في استمرار لمسلسل الاعتداء على المساجد وأماكن العبادة الدينية، أقدمت ميليشيات مدنية تابعة إلى الحكومية البحرينية، على حرق إحدى مدارس التعليم الديني في المحرق التابعة إلى رجل الدين الشيعي الشيخ حسين نجاتي. وحسبما أفاد نشطاء، فإن  مجهولين اعتدوا فجر اليوم على حوزة النور النسائية، ما أدى إلى احتراق أحد طوابقها، فيما قالت وزارة الداخلية إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.

 وقالت جمعية "الوفاق" في بيان اليوم إن "هذا الاعتداء يأتي ضمن منهجية مستمرة تدعمها السلطة وتغطي عليها بالصمت وعدم ملاحقة المعتدين".

وكانت هذه الميليشيات اعتدت لمرات عديدة على منطقة دار كليب بحرق سيارات المواطنين وإلقاء الزجاجات الحارقة على البيوت ورميها بالحجارة، وكانت تقوم بعملياتها بمرافقة قوات النظام التي بدت وكأنها تدعم ماتقوم به دون أن تحرك ساكناً، ودون ان يقوم القضاء أو النيابة العامة بالتحقيق في الأمر.
 
كما اعتدت الميليشيات المدنية المحسوبة على جهات رسمية على مسجد بمدينة حمد لمرات عديدة وألقت فيه قناني حارقة "مولوتوف"، دون أن يصدر موقف عملي من قبل الجهات الرسمية. وجاءت هذه الحادثة بعد سلسلة حوادث مشابهة بشكل منظم على مساجد أخرى بمناطق متعددة.
 
وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، اعتدت ميليشيات مدنية على محلات تجارية للمواطن أسامة التميمي بالرصاص الحي، الأمر الذي كشف أن السلطة أطلقت ميليشياتها وأذرعها في الإنتقام والبطش بكل من يخالفها الرأي.

كما اعتدت هذه الميليشيات في وقت سابق على محلات تجارية عديدة في مناطق مختلفة، وكان أبرزها الاعتداءات المتكررة والممنهجة على محلات جواد وأسواق 24 ساعة، ووصلت إلى نحو 60 اعتداءاً، وقدمت فيها بلاغات للجهات الأمنية إلا أنها لم تقم بأي إجراء لردع الاعتداءات. وأظهر تسجيل مصور لإحدى حوادث الاعتداء على محلات جواد التجارية تواطؤ فاضح لقوات الأمن مع الميليشيات وتوجيههم والإشتراك معهم في الجريمة.
 
كما أقدمت ميليشيات مدنية مسلحة تابعة لأجهزة الأمن على قتل  الشهيد الإعلامي أحمد اسماعيل بالرصاص الحي، في نهاية مارس الماضي ضمن عبثية مقصودة وممنهجة في الأمن، إذ تنتشر هذه الميليشيات في القرى والمناطق بأوامر من السلطة وبحمايتها.
 
وأقامت هذه الميليشيات المدنية المسلحة والمدعومة نقاط فتيش اعتدت من خلالها على المواطنين والمارة بالرغم من تواجد قوات الأمن، ما يكشف عن حجم التواطؤ الرسمي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus