لا يتوقف الأمر على "الدراجين البحرينيين"... صحافة الاحتلال تقول إن الملك كلف ولده ناصر بملف التطبيع مع اسرائيل

صورة التقطت لفريق الدراجين البحرينيين في القدس المحتلة
صورة التقطت لفريق الدراجين البحرينيين في القدس المحتلة

2018-05-05 - 9:59 ص

مرآة البحرين: أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية، الجمعة (4 مايو/ أيار 2018) وصول فريق الدراجات الهوائية لدولتي البحرين والإمارات العربية المتحدة، الى القدس، للمشاركة في سباق دولي تحتضنه «إسرائيل».

ونشرت الوزارة على الصفحة التابعة لها «إسرائيل تتكلم بالعربية» في موقع «فيسبوك»، صورتين للفريقين الخليجيين في مدينة القدس.

وعلّقت الصفحة على صورة الفريق البحريني بالقول «‏فريق البحرين في أورشليم القدس.. تتواصل فعاليات سباق (جيرو دي إيطاليا) العالمي الآن في اسرائيل بمشاركة عدد من الفرق العربية. والصورة لفريق مملكة ‫البحرين المشارك في السباق بجانب ‫الإمارات. حظ سعيد للفريقين».

تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي تقام فيها فعاليات سباق «جيرو دي إيطاليا» خارج أوروبا.

إلى ذلك لفت المعلق البارز في صحيفة «يسرائيل هيوم" اليمينية الإسرائيلية، المقربة من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ إلداد باك، إلى أن "الملك حمد آل خليفة كلف ولده الأمير ناصر بن حمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي ورئيس المجلس الأعلى للرياضة في البحرين، بالمسؤولية عن دفع التطبيع مع تل أبيب قدماً».

وفي تقرير مطول نشرته الصحيفة، أمس الجمعة، قال باك أيضاً إن من «ضمن الخطوات التي سيقدم عليها لتعزيز التطبيع مع تل أبيب، إرسال ناصر فريقا رياضيا من المنامة للمشاركة في سباق «جيرو داتليا». لسباق الدراجات الذي سينظم هذا الأسبوع في إسرائيل، مشيرة إلى أن الأمير قام بـ«تجنيد لاعبين أجانب» للمشاركة في السباق باسم البحرين في السباق.

وأوضح أن دولة الإمارات سشارك أيضاً في السباق الإسرائيلي، رغم أن كلاً من المنامة وأبوظبي لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وذكر التقرير أنّ الملك أرسل ناصر قبل عامين إلى "متحف التسامح"، التابع لمركز «شمعون فيزنتال» اليهودي في لوس أنجليس، مشيراً إلى أن ناصر وقف أثناء إنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي «هتكفاً».

وأعاد باك إلى الأذهان حقيقة أن وثائق ويكليكس قد كشفت النقاب عن أن الملك تباهى في لقاء جمعه بالسفير الأميركي في فبراير/شباط 2005 بالمنامة، بأن هناك علاقة عمل قوية تربط البحرين بجهاز المخابرات والمهام الخاصة الإسرائيلي «الموساد»، وأنه يدرس توسيع نطاق العلاقات مع إسرائيل إلى مجالات أخرى.

وأوضح باك أن الملك أقدم على خطوة مثلت بادرة حسن نية تجاه إسرائيل والمنظمات اليهودية الأميركية، عندما أمر بتعيين اليهودية هدى نونو، سفيرة للبحرين في واشنطن، لافتاً إلى أن الملك عزل نونو من منصبها في أعقاب توجيهها انتقادات حادة لمظاهر سلوك الأمير ناصر في الولايات المتحدة.

ولفت باك إلى أن وسائل الإعلام البحرينية التابعة للنظام تتبنى خطاباً معتدلاً إزاء إسرائيل "وتكثر من اقتباس وسائل الإعلام الإسرائيلية".

ونقل باك عن قادة مركز «شمعون فيزنتال» الذين التقوا الملك حمد قولهم إنّ الملك أبلغهم رفضه الشديد لمواصلة فرض المقاطعة على إسرائيل وتنديده بها، إلى جانب تعهده بالسماح لمواطنيه بزيارة تل أبيب، لافتاً إلى أن الزيارة التي قام به أعضاء جمعية «هذه هي البحرين» المقربة من النظام تعد تجسيدًا لهذه التعليمات.

وأضاف أن وزير الاتصالات الإسرائيلي، الدرزي أيوب قرا، تباهى قبل أشهر بأنه استضاف في تل أبيب أميرا من العائلة البحرينية المالكة يدعى مبارك آل خليفة.

وعدد باك بعض مراحل تطور التطبيع بين المنامة وتل أبيب، لافتاً إلى أن البحرين أعلنت عام 2005 انسحابها من المقاطعة العربية لإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق تجارة وقّعت عليه مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن وزير خارجية البحرين، خالد بن خليفة، التقى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني عام 2007، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه سبق لوزير البيئة الإسرائيلي الأسبق، يوسي ساريد، أن قام بزيارة البحرين عام 1994.

وأشار إلى أن الأمير ناصر، الذي يتولى الإشراف على تعزيز التطبيع مع إسرائيل، مسؤول بشكل شخصي عن تعذيب المعارضين السياسيين.

وقال إن فيلما وثق قيام الأمير ناصر شخصياً بتعذيب معارضين سياسيين عام 2011، حيث أظهر الفيلم الأمير وهو يصعق معتقلين تم تعليقهم عراة بالكهرباء.

تتحضر السلطات الإسرائيلية لاستضافة ثاني أكبر السباقات الدولية للدراجات الهوائية «جيرو دي إيطاليا»، والذي سيبدأ في الرابع من أيار/ مايو المقبل، وينتهي في السادس من الشهر القادم.

إلى ذلك، قامت حركة مقاطعة إسرائيل «بي دي إس»، بإصدار بيان استنكار لحضور السباق الضخم بعد أن توجهت مرارًا إلى القائمين عليه مطالبة إياهم بإلغائه على اعتباره برنامج يُضفي شرعية على دولة أبرتهايد استعمارية وعسكرية، تضطهد الفلسطينيين على مدار العقود منذ قيامها.