السيد الغريفي: لا نؤمن إلا بالخَيَار السِّلميِّ ونطالب الاخرين بمحاسبة خطابهم مثلما نطالب أنفسنا

2018-05-04 - 9:38 م

مرآة البحرين: جدد السيد عبدالله الغريفي في خطابه مساء أمس في مسجد الامام الصادق(ع) بالقفول، على تبنّي الخيار السلمي خياراً وحيداً مُعبراً عن رفضه لأية خيارات أخرى غير الخيار السلمي.

وقال الغريفي في كلمته «مصداقيَّة الكلمات والشِّعارات هي الأساس في حراسة الوطن دينيًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا، وسياسيًّا، وأمنيًّا"، وتابع "ومنذ انطلق خطابنا كنَّا نصرُّ على هذه الحراسة، وقد أكَّدنا مرارًا - وبصدق -: إنَّنا لا نؤمن إلَّا بالخَيَار السِّلميِّ، ونرفض أيَّة خَيَارات أخرى».

مضيفاً «كان خطابنا يؤكِّد - دائمًا - على تحريم، وتجريم، وتأثيم:  العنف، والتَّطرُّف، والإرهاب، والاعتداء على الأرواح، والأعراض، والممتلكات، والتَّحريض الطَّائفي الذي يسيئ إلى أيِّ مكوِّن من مكوِّنات هذا الشَّعب».

وتابع الغريفي «كلُّنا نريد لوطننا أنْ يكون خاليًا من كلِّ المُكَدِّرات، والمنغِّصات، والمؤزِّمات.وأيُّ جهدٍ يبدل في هذا الاتِّجاه هو تعبير صادق عن حبّ هذا الوطن».

مؤكداً على أنه «يجب أنْ تتآزر كلُّ الجهود المُخلصة والصَّادقة؛ لبناء وطن المحبَّة، والتَّسامح، ووطن التَّآلف والتَّقارب، ووطن الخير والازدهار، ووطن الأمن والأمان، ووطن العدل والسَّلام».

وبين الغريفي بانه «كما نطالب أنفسنا بالمحاسبةِ نطالب الآخر كذلك بالمحاسبة، ونعني بالآخر: الآخر الدِّينيِّ، الآخر المذهبيِّ، الآخر الثَّقافيِّ، الآخر السِّياسيِّ، هكذا في كلِّ الأوطان تعدُّدات، تنوُّعات، مكوِّنات».

متمنيا ان «يكون وطننا راقيًا تتآلف وتتواءم فيه كلُّ المكوِّنات، ولهذا نحذِّر من:خطابات الكراهية، خطابات العصبيَّة، خطابات التَّمييز، خطابات التَّحريض، خطابات الفتنة.ف هذه الخطابات التي تضرُّ بوحدة هذا الشَّعب، وتربك أوضاعه، وتمزِّق لُحْمَتَه، وتضعف هيبته».

مردفاً «هنا تأتي أهمية منهج المحاسبة الذَّاتيَّة، هذا المنهج إذا تمَّتْ ممارسته بصدقٍ، وبصيرةٍ، ورشدٍ، وشجاعةٍ، وعزيمةٍ، وإرادة، ...، فإنَّه يعالج الكثير من التَّعقيدات، ويصحِّح الكثير من الأخطاء.أمَّا تبرئة النَّفس دائمًا، وتخطِئة الآخر دائمًا، فعقدة في غاية الخطورة، نخاطب بهذا الكلام أنفسنا أوَّلًا، ونخاطب الآخر».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus