مرآة البحرين (خاص): قالت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء الاقتصادية، في تقرير عن  الاكتشاف النفطي الجديد في البحرين، إن كميات النفط والغاز التي يمكن استخراجها من الصخور الزيتيّة (النفطيّة)، التي يُصعب الوصول إليها، لا يمكن تحديدها، وقد يعتبر أي اقتراح لتطويرها أمر مكلفا، حسب قول الوكالة، التي اعتبرت الاكتشاف خطوة أوّليّة في عمليّة "مكلفة".

وأضافت بلومبيرغ أنّ شركة "هاليبورتن" ستقوم بتنقيب بئرين في حوض خليج البحرين هذا العام، من أجل أن تنظر في الكميّة التي يمكن استخراجها من النفط الموجود تحت قعر البحر.

وفي رسالة عبر البريد الالكتروني، قال "توم كوين"، كبير المحللين في أمور العمليات الجارية في الشرق الأوسط لدى شركة الاستشارات "وود-ماكينزي"، "إنّه من المرجّح امكانيّة استخراج جزء ضئيل فقط من أصل ما يزيد عن 80 مليار برميل"، مضيفًا أنّ هذا "النفط سيشكّل تحديًا وقد يكون تطويره مكلفًا". وذكر "كوين" إنّ عقود البحرين النفطية السابقة كانت تؤمّن عائدات كبيرة لشركات النفط العالميّة.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن نائب رئيس سابق في شركة النفط السعودية (أرامكو)، سداد الحسيني قوله إنّ ظروف التنقيب ستشكل تحديا "اقتصاديّا وتقنيا".

ووفقًا لتقدير للشركة المالية الأمريكيّة "سيتي غروب" (Citigroup) عام 2017، فإن التنقيب والتكسير (أو التصديع الهيدروليكي) لبئر نفطي صخري واحد "على البر" خلال هذا العام، سيكلّف حوالي 7 ملايين دولار. ويعتبر "الحسيني" أنّه في المقابل، سيكلف التنقيب للنفط الجديد في عرض البحر "ليس أقل من 20 مليون دولار".

وتقدر البحرين وجود ما يعادل 81.5 مليار برميل من النفط الصخري، و13.7 ترليون قدم مكعّب من الغاز الطبيعي. ووفقًا لـ "بلومبيرغ"، قال وزير النفط البحريني إنّ المياه في الخليج ضحلة في تلك المنطقة، مما يساعد في التقليل من تكلفة الإنتاج.

وأضافت "بلومبيرغ" أنّ أماكن أخرى في الشرق الأوسط يمكن أن تواجه كذلك فرقًا كبيرًا بين الكميّة الموجودة من النفط الصخري والكميّة الممكن استخراجها "في سلطنة عمان، تحتوى منطقة حوض الربع الخالي حوالي ما يقدّر بـ 24 مليار برميل من النفط، ولكن فقط 1.2 مليار برميل يمكن استخراجه، وذلك وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكيّة. أمّا حوض وادي السرحان في الأردن، فيحتوي ما يقارب 4 مليار برميل، فقط 100 مليون منها يمكن استخراجه" بحسب معلومات الوكالة.