حتى لا يكون النفط الصخريّ "كذبة ابريل": 80 مليار برميل تمنح البحرين التفوّق على روسيا وأمريكا!

وزير النفط البحريني خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن آخر مستجدات عمليات التنقيب عن النفط والغاز
وزير النفط البحريني خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن آخر مستجدات عمليات التنقيب عن النفط والغاز

2018-04-05 - 2:14 ص

مرآة البحرين (خاص): 80 مليار برميل موجودات الحقل المكتشف من النفط الصخريّ ومن 10 إلى 20 تريليون قدم مكعب كميات الغاز الصخريّ الخفيف، ما يدفعها للمرتبة الثامنة على مستوى احتياطات النفط متقدمة على روسيا. هل تمزح البحرين؟ ليس معلوماً بعد. لكن على الأرجح أنّ التقديرات خياليّة.

ويقول نائب رئيس شركة "ديماك" في مؤتمر صحافي عقد الأربعاء (4 ابريل/ نيسان 2018) في المنامة إن "كميات النفط الخفيف والغاز المصاحب قد تتجاوز 80 مليار برميل مبنية على البيانات الفنية بعد إجراء جميع الدراسات والتحاليل للمعلومات المتوفرة". أما وزير النفط محمد بن خليفة آل خليفة فقد صرح خلال المؤتمر بأن "كميات الغاز تقدر بين 10 الى 20 تريليون قدم مكعب".

ماذا يعني ذلك؟

إن هذا يعني أن موجودات البحرين تتفوّق على تقديرات "إدارة معلومات الطاقة الأمريكية" (EIA)  بشأن احتياطيات النفط والغاز الصخريين القابلين للاستخراج في جميع دول العالم. إذ تتفوّق البحرين بهذا الرّقم على موجودات كل من استراليا والولايات المتحدة والصّين والأرجنتين والمكسيك. وهذه هي أغنى الدول في العالم على صعيد النفط الصخريّ غير التقليدي.

وتقدر (EIA) موجودات النفط الصخريّ في روسيا بـ 75 مليار برميل والغاز وفقاً لبيانات العام 2013. والولايات المتحدة بـ 58 مليار برميل. والصين بـ32 مليار برميل. والأرجنتين بـ 27 مليار برميل. وليبيا بـ26 مليار برميل. واستراليا بـ 18 مليار برميل. وفنزويلا بـ 13 مليار برميل. والمكسيك بـ 13 مليار برميل. وباكستان بـ 9 مليارات برميل.  وكندا بـ 9 مليارات برميل.

أما على صعيد الغاز الصخريّ فتقدر الإدارة وجود 285 تريليون قدم مكعبة في روسيا. و665 تريليون في الولايات المتحدة. و1115 تريليون في الصين. و802 تريليون في الأرجنتين. و437 تريليون في استراليا. و545 تريليون في المكسيك. و573 تريليون في كندا.

ما يميّز هذه البلدان جميعاً أنها ذات مساحات شاسعة. فروسيا مثلاً الأقرب إلى البحرين من حيث حجم موجودات النفط الصخريّ (80 مليار برميل البحرين بحسب الذي أعلن اليوم مقابل 75 مليار برميل روسيا) يمتدّ حقل النفط الصخريّ فيها على مساحة 2.2 مليون كيلومتر مربع غربيّ سيبيريا بين جبال الأورال ونهر ينيسي في الحوض المعروف "تكوين باجينوف الجيولوجي". أمّا البحرين فتقول إن حقلها للنفط الصخريّ المكتشف يمتد على مساحة ألفيّ كيلومتر فقط.  إذ صرّح وزير النفط في المؤتمر الصحافي بأن "مساحة الاكتشاف النفطي الجديد تقدر ب 2000 كيلو متر مربع".

ويتساءل اقتصاديّ خليجيّ "هل من المعقول أن نملك أحد أكبر الاحتياطات في العالم في مساحة صغيرة؟". ثمّ يجيب بنفسه على ذلك قائلاً "إنّ وجود 80 مليار برميل في مساحة لا تزيد عن 2000 كيلومتر هو أمر أقرب إلى الخيال"، على حد تعبيره.

إنه أمر أقرب إلى الخيال فعلاً ما لم تقم جهة دوليّة مختصّة في مجال الطاقة بتدقيق هذه الأرقام. وأعلنت البحرين بأنه تمّ "توقيع مذكرة تفاهم بالتعاون مع شركة هيليبرترون الأمريكية للتحضير لعمليات حفر آبار إنتاجية في الحقل الجديد".

أما الأمر المحير في كل ذلك فهو استمرار هبوط بورصة البحرين لليوم الرّابع على التّوالي على الرغم من هذا الاكتشاف. إذ تراجع مؤشر البورصة 1290.58 نقطة أمس في مقابل 1294.64 نقطة أول أمس بخسارة نسبتها 0.31. وهو ما يعني عدم اطمئنان المستثمرين حتّى الآن.

الأرقام التي أعلنها وزير النفط بشأن احتياطات الحقل الجديد