مرآة البحرين (خاص): قال المقرر الأممي الخاص بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ميشيل فورست، إنه سيطلق تقريره في غضون بضعة أيام عن أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين.

وفي مداخلة له في مؤتمر "البحرين .. المخاطر والمجازفات المتسارعة" الذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت (الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018) قال فورست إن تقريره سيتضمن "توثيقا لجميع حالات المدافعين عن حقوق الإنسان، التي تمكنت من اتخاذ إجراءات بشأنهم بالأمم المتحدة، وأنا ممتن لحكومة البحرين لأنها ردت على مراسلاتي ومع ذلك أود أن أجدد دعوتي العلنية للسلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء الذين ألقي القبض عليهم وإنني أجدد مطالبتي كذلك بالإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان خصوصا نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان".

وأضاف "تلقيت معلومات في عدد من المناسبات من مصادر مختلفة تؤكد مضايقة واستهداف الحقوقيين في البحرين".

وجدد فورست إعلانه تضامنه مع الحقوقيين في البحرين خصوصا من "ليس لديهم شهرة، في الواقع هناك عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان الآخرين الذين يتواجدون حاليا في السجون ويواجهون الانتقام وأحيانا يتعرضون للتعذيب في السجن".

وعبر فورست عن قلقه من حظر السفر على الحقوقيين في البحرين، وكذلك حالات الانتقام التي حدثت بعد ذهاب الحقوقيين البحرينيين إلى جنيف ولقاء مسؤولي الأمم المتحدة، داعيا البحرين إلى منع أعمال الانتقام ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والإفراج عن جميع السجناء.

*الشيخ ميثم السلمان يكشف: المحكوم بالإعدام محمد المتغوي هو ناشط حقوقي

من جانبه كشف الناشط الشيخ ميثم السلمان إن محمد المتغوي وهو أحد الذين حكم عليهم بالإعدام مؤخراً في محكمة عسكرية هو في الواقع "ناشط يعمل على كشف الغطاء عن واقع حقوق الإنسان في البحرين".

وأضاف السلمان "لا يجب أن يبقى المجتمع الدولي صامتاً إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين وما يتعرض له النشطاء مثل الحقوقي نبيل رجب" داعيا حلفاء البحرين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لممارسة الضغوط على السلطة لوضع حد لهذه الانتهاكات المتزايدة.

*رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان: حكومة البحرين تتعامل مع نبيل رجب على أنه عدو أبدي

وفي سياق متصل تحدث رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ديمتريس كريستولوس عن الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب قائلا "لا توجد دولة ديمقراطية وحرة في العالم تعتبر حرية التعبير جريمة ولذلك نبيل رجب يُعتبر سجين سياسي".

وأضاف "يتم التعامل مع نبيل رجب من قبل سلطات البحرين على أنه «عدو أبدي»، وبالتالي يُعتبر خطير لأنه يرفع الصوت وينقل الواقع، ويُعامل رجب على أنه «سجين خطير» أيضاً ويحتجز في منطقة معزولة في سجن جو يُرافقه في الزنزانة 5 معتقلين متهمين بالانتماء لتنظيم داعش".

وأردف "احتجاز رجب في مثل هذه الظروف تهديد مباشر لأمنه وندعو لمعالجة هذا الموضوع فوراً من قبل سلطات البحرين، ونطالب بإطلاق سراحه بشكل فوري لأسباب صحية كون حياته في خطر مستمر وندعو بأن يتمكن من اختيار طبيبه الخاص ويحصل على سجلاته الطبية، كما نطالب بإدخال فريق طبي مختص لرجب وذلك من أجل تحسين وضع احتجازه ووضع احتجاز سجناء آخرين في البحرين".

وأكمل "نطالب أيضاً بإعادة ممتلكات نبيل رجب والسماح له بالزيارات العائلية والاتصالات الهاتفية، ونطالب بالسماح للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان بالدخول إلى البحرين وزيارة نبيل رجب في المنزل أو السجن كما ندعو إلى رفع حظر السفر عن النشطاء والحقوقيين".

*براين دولي: البحرين تنزلق في اتجاه جديد وخطير جدا

من جانبه تحدث الناشط في منظمة هيومن رايتس فيرست، براين دولي قائلاً إن النشطاء وكبار الحقوقيين في البحرين اضطروا إلى التوجه للمنفى أو منعوا من مغادرة البحرين، حيث هناك العشرات من النشطاء محاصرين في البلاد، وتم استهدافهم بشكل انتقامي لمشاركتهم في فعاليات الأمم المتحدة بجنيف.

وأشار دولي إلى أن ذلك يتم مع منع المراسلين الأجانب والمنظمات الحقوقية الدولية من دخول البحرين، كما حدث مع الصحفي الشهير في نيويورك تايمز نيك كريستوف وبراين دولي نفسه.

وتحدث دولي عن حظر الجمعيات السياسية المعارضة وإغلاق صحيفة الوسط ومحاكمة زعيم أكبر جماعة سياسية في البلاد الشيخ علي سلمان "بتهم ملفقة" ومنع القيادي البارز في المعارضة المعتقل حسن مشيمع من الرعاية الطبية.

كما تحدث دولي عن الانتقام من عوائل النشطاء المقيمين في الخارج مثل عائلة الناشط المقيم في لندن سيد أحمد الوداعي.

تطرق دولي أيضا إلى عودة جهاز الأمن الوطني للواجهة بعد عودة سلطات الاعتقال إليه حيث عاد لممارسة التعذيب بشكل منهجي، "كما عادة المحاكمات العسكرية للمدنيين، وعادت عمليات الإعدام إلى البحرين بقتل ثلاثة نشطاء بالرصاص العام الماضي بعد محاكمة غير عادلة".

وأكمل "وفي أعياد الميلاد حكمت محكمة عسكرية على ستة أشخاص بالإعدام، وبينهم محمد المتغوي الناشط والمتعاون مع منظمات حقوق الإنسان، ومهندس الاتصالات السيد علوي، الذي اختفي قسرا من مكتبه في أكتوبر/تشرين الأول 2016".

وتابع إن "البحرين تنزلق الآن وبشكل واضح في اتجاه جديد وخطير جدا، يوم أمس فقط اعتقل 37 شخصاً، أما الاقتصاد البحريني فهو يعاني من ركود حاد، فيما حالة عدم الاستقرار في البلاد تخيف السكان وحلفاء البحرين والمنطقة بأسرها".