مقتل ثلاثة أشخاص في احتجاجات للأكراد بكردستان العراق

2017-12-20 - 8:29 م

مرآة البحرين (رويترز): لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب 80 آخرون في ثاني يوم من احتجاج أكراد العراق على إجراءات تقشف وتأخر رواتب موظفي الحكومة تفرضها حكومة الإقليم منذ سنوات وذلك وسط توتر مع بغداد.

ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله يوم إنه سيتخذ إجراءات إذا تعرض أي مواطن لاعتداء في إقليم كردستان شبه المستقل في شمال البلاد.

واحتج نحو 1250 شخصا أغلبهم مدرسون وطلاب وموظفون بالحكومة في مدينة السليمانية.

وقال المجلس الإقليمي في السليمانية لرويترز إن ثلاثة لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع قوات الأمن الكردية ببلدة رانية.

وقال مسؤولون بالقطاع الصحي في الإقليم إن ستة أصيبوا إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص المطاطي وقنابل غاز.

وهاجم المحتجون عددا من مكاتب الأحزاب الرئيسية في السليمانية يوم الثلاثاء.

ورغم إقرار حكومة إقليم كردستان العراق بأن المحتجين لهم "حق مشروع" في التظاهر إلا أنها قالت إن الهجوم على مقار الحكومة والأحزاب في محافظة السليمانية غير مقبول.

وقالت حكومة الإقليم في بيان إن تشعر بقلق بشأن التصرفات غير المتحضرة والعنف في عدد من المدن والبلدات بأنحاء كردستان.

كما حذرت من أن السلطات المعنية ستتدخل للحيلولة دون وقوع المزيد من الأضرار وذلك بعد إصابة عدد من الأشخاص وحدوث أضرار في الممتلكات.

وقال رئيس قناة (إن.أر.تي) التلفزيونية الكردية الخاصة لرويترز يوم الثلاثاء إن قوات الأمن في إقليم كردستان داهمت مكاتب القناة في محافظة السليمانية وقطعت بثها.

ولم يكن بث القناة متاحا.

وأضاف رئيس القناة أن السلطات احتجزت مؤسس المحطة شاسوار عبد الواحد فور نزوله في مطار السليمانية مساء الثلاثاء.

كان عبد الواحد قال في الشهر الماضي إنه باع القناة بعدما أطلق حركة سياسية معارضة جديدة هي الجيل الجديد. وقد اعترض على الاستفتاء الذي نظمته حكومة الإقليم في سبتمبر أيلول مما تسبب في إقدام حشد من الناس على مهاجمة مكتب المحطة في أغسطس آب.

ونسب التلفزيون إلى العبادي قوله خلال مؤتمر صحفي أسبوعي "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الاعتداء على أي مواطن في إقليم كردستان".

وفرض مسؤولون محليون حظرا للتجول يبدأ من السابعة مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت جرينتش) في عدة بلدات منها كفرة وتكية وجمجمال في السليمانية. وسيستمر الحظر في جمجمال طوال نهار الأربعاء.

* إغلاق الطرق

تصاعدت حدة التوتر في المنطقة منذ أن فرضت الحكومة المركزية في بغداد إجراءات مشددة بعد أن أجرى الإقليم استفتاء على الاستقلال يوم 25 سبتمبر أيلول صوت الأكراد فيه بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال.

وأثارت الخطوة التي مثلت تحديا لبغداد قلق دول مجاورة مثل تركيا وإيران ولدى كل منها أقلية كردية.

وطالب المحتجون ولليوم الثاني باستقالة حكومة إقليم كردستان، وأضرموا النيران في مكاتب أحزاب سياسية كردية في بلدات كوية وكفرة ورانية. وقال شاهد لرويترز إن المسؤولين أغلقوا الطرق حول السليمانية.

وأحرق المحتجون مبنى تابعا للحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم يوم الاثنين وقال متحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الشريك في الحكومة الائتلافية بالإقليم لرويترز إن محتجين أضرموا النار كذلك في مكتب لحزبه.

وكان ثلاثة آلاف كردي على الأقل تظاهروا يوم الاثنين في السليمانية.

وفُرضت إجراءات اقتصادية قاسية بعدما قلصت الحكومة المركزية في بغداد التمويل لحكومة إقليم كردستان في عام 2014 عندما أقامت حكومة الإقليم خطا خاصا لنقل النفط إلى تركيا سعيا للاستقلال الاقتصادي، وقد تسببت تلك الإجراءات في احتجاجات متفرقة في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب عدم دفع رواتب موظفي الحكومة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus