فريدوم هاوس في تقريرها السنوي: لا تراخيص لمراسلي الإعلام الأجنبي في البحرين
2017-11-17 - 7:03 ص
مرآة البحرين (خاص): نشرت منظمة فريدوم هاوس على موقعها في الإنترنت تقريرها عن حرية الصّحافة في العالم للعام 2016، مفصلا حسب كل دولة، ومنها البحرين.
وتناولت المنظمة وضع الصّحافة في البحرين، فذكرت أنّه في يونيو/حزيران، رفضت السّلطات تجديد التّرخيص لصحافية، واتهمتها لاحقًا بالعمل لوسائل إعلام أجنبية من دون حيازة الوثائق اللّازمة. ونقلت عن لجنة حماية الصّحافيين أنّه كان هناك سبعة صحافيين في السّجون البحرينية بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول. كما لفتت إلى أنّ الحكومة البحرينية أصدرت قوانين جديدة تحظر على وسائل الإعلام نقل الأحداث نقلا حيا على الهواء، وقالت إنّه في آخر شهر ديسمبر/كانون الأول، قُتِلت إيمان صّالحي، وهي صحافية في مجال الرياضة في قناة تابعة للدولة، مشيرة إلى أنّه من غير الواضح ما إذا كان مقتلها متعلقًا بعملها كصحافية.
وفي التفاصيل، قالت المنظمة إنّ صّحافيين في البحرين أفادوا عن [تعرضهم] لعملية ترهيب مباشر من قبل الحكومة، تهدف إلى ثنيهم عن نقل الأخبار بشأن المواضيع الحساسة مثل الحركة المطالبة بالديمقراطية. كما تمّ إغلاق غالبية المنشورات التّابعة للمعارضة، وممارسة رقابة مشددة على الإنترنت، مع تخصيص الحكومة [البحرينية] موارد كبيرة للرقابة والأمن السيبراني.
ووفقًا للاتحاد الدّولي للاتصالات السّلكية واللّاسلكية، فإن 98 بالمئة من سكان البحرين استخدموا الإنترنت في العام 2016.
وأضافت المنظمة أنّ السّلطات البحرينية استخدمت مجموعة من التّدابير التّنظيمية للسّيطرة على تدفق المعلومات، وحاكمت الصّحافيين بسبب الانتهاكات المزعومة. وفي يوليو/تموز 2017، أصدر وزير الإعلام قوانين جديدة تفرض على الصّحف الحصول على تراخيص سنوية قابلة للتّجديد لتستطيع نشر [محتواها] على الإنترنت. كما تحظر أيضًا بث الفيديوهات المباشرة، وكذلك مقاطع الفيديو التي تتجاوز مدتها 120 ثانية.
وعلى نحو منفصل، في يونيو/حزيران، رفضت الحكومة تجديد ترخيص الصّحافية نزيهة سعيد، التي تعمل لصالح كل من فرانس 24 وراديو مونتي كارلو الدّولية. وبعد فترة قصيرة، منعتها من السفر، وتم اتّهامها بالعمل لصالح وسائل إعلام أجنبية من دون حيازة الإذن لذلك.
بالإضافة إلى ذلك، منعت الحكومة وصول الصّحافيين الأجانب إلى البلاد، سواء بمنع دخولهم أو بترحيل أولئك الذين استطاعوا الوصول إليها. وفي فبراير/شباط 2016، تمّ اعتقال 4 صحافيين أميركيين وترحيلهم بعد أن اتّهمتهم الحكومة [البحرينية] بالدّخول إلى البلاد بوصفهم سواحًا، من دون التّصريح بأنهم صحافيون.