الجيش العراقي ينتزع الحويجة من داعش

2017-10-05 - 6:37 م

مرآة البحرين (رويترز): قال الجيش العراقي يوم الخميس إن القوات العراقية انتزعت السيطرة على مدينة الحويجة والمنطقة المحيطة من تنظيم داعش لكن بعض الاشتباكات لا تزال محتدمة في جيب إلى الشمال والشرق من البلدة حيث تحاصر القوات المتشددين.

وباستعادة السيطرة على الحويجة، أخر معقل للمتشددين في شمال العراق، لم يبق تحت سيطرة داعش سوى شريط من الأراضي على امتداد الحدود الغربية مع سوريا. وتقع الحويجة قرب مدينة كركوك النفطية.

وقال بيان لقائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وقطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وألوية 2 و3 و4 و11 و26 و42 من الحشد الشعبي تحرر مركز قضاء الحويجة بالكامل ومازالت مستمرة بالتقدم".

ونفذت الهجوم على الحويجة قوات الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة وقوات الحشد الشعبي الشيعية التي تتلقى تدريبا وأسلحة من إيران.

ويضع الاستيلاء على الحويجة هذه القوات في مواجهة مباشرة مع مقاتلي البشمركة الأكراد الذين يسيطرون على كركوك وهي منطقة متعددة الأعراق تطالب كل من بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق بالسيادة عليها.

وثارت التوترات بشأن المدينة الشهر الماضي حينما ضمتها حكومة كردستان العراق إلى استفتاء على استقلال الأكراد في شمال البلاد.

وبدأ العراق هجوما يوم 21 سبتمبر/أيلول لطرد داعش من المنطقة الواقعة إلى الشمال من بغداد حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 78 ألف شخص محاصرون هناك.

ولا يزال المتشددون يسيطرون على مدينة القائم الحدودية والمنطقة المحيطة بها.

ويسيطر المتشددون أيضا على مناطق من الجانب السوري للحدود لكن المنطقة الخاضعة لسيطرتهم تتقلص نتيجة تقهقرهم في مواجهة هجومين منفصلين أحدهما لتحالف يقوده الأكراد وتدعمه الولايات المتحدة والثاني لقوات الحكومة السورية بدعم من روسيا ومقاتلين شيعة مدعومين من إيران.

وفي يوليو/تموز انهارت عمليا الخلافة التي أعلنتها داعش عندما استعادت القوات العراقية مدينة الموصل معقل التنظيم في البلاد بعد حملة استمرت تسعة أشهر.

وأصدر التنظيم الأسبوع الماضي تسجيلا صوتيا منسوبا لزعيمه أبو بكر البغدادي، الذي أعلن الخلافة من مسجد في الموصل في منتصف 2014، يتضمن إشارات إلى أنه لا يزال على قيد الحياة بعد تقارير عن مقتله.

ودعا البغدادي في التسجيل أتباعه إلى مواصلة القتال رغم الانتكاسات.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus