مرآة البحرين: يتداول إعلاميون في قناة «الجزيرة» القطرية أنباءً عن زميلهم السابق السعودي علي الظفيري، مقدم برنامجيّ "في العمق" و"المقابلة"، ترجح تعرضه للاعتقال أو تقييد حركته في خطوة تقترب من الإقامة الجبريّة.

ويهمس رفقاء له بتعرّضه إلى ضغوط شديدة حتى بعد إعلانه الاستقالة من القناة إثر تصاعد الخلاف الخليجي.

وتساءل الإعلامي المصري أسعد طه في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أين علي الظفيري؟» في إشارة إلى انقطاع أخباره منذ تقديم استقالته.

أين #علي_الظفيري ؟

— Assaad Taha أسعد طه (@Assaadtaha) June 22, 2017

وكشف حساب على موقع «تويتر» جانباً من وقائع اليوم الأخير (20 يونيو/ حزيران 2017) الذي شهد قيام الظفيري بتقديم استقالته من القناة. وذكر بأنه «منع من السفر عندما كان مسافرا إلى المغرب من أجل إتمام حلقة وثائقية خاصة ببرنامج (المقابلة) بالجزيرة، وأجبر على العودة من مطار جدة».

الظفيري منع من السفر يوم امس عندماكان مسافرا الى المغرب من اجل اتمام حلقة وثائقية خاصة ببرناج المقابلة بالجزيرة، واجبر على العودة من مطارجدة pic.twitter.com/mcTX39WAxZ

— ميزان (@mezan2030) June 21, 2017

وقال «حاول علي الظفيري الاتصال بالجهات المختصة ولم يتلق أي جواب حتى أن مدير المطار رفض استقباله والحديث معه».

وأضاف «عاد الظفيري إلى بيت الأستاذ الإعلامي (ن. ع) وحاول معه حل القضية أو الاستفسار من الجهات الأمنية حول ما يمكنه فعله ولم يتوصلوا لنتيجة»، مضيفاً «أخيرا اضطر علي الظفيري بعد مشاورة كادر الجزيرة وعدد من الإعلاميين إلى إعلان الاستقالة عبر تويتر خوفا من وجود مذكرة اعتقال».

عاد الظفيري الى بيت الاستاذ الاعلامي (ن ع) وحاول معاه حل القضية او الاستفسار من الجهات الامنية حول مايمكنه فعله ولم يتوصلوا لنتيجة

— ميزان (@mezan2030) June 21, 2017

ولا يمكن لـ"مرآة البحرين" التأكد من مدى دقة المعلومات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد يوم من تقديم استقالته عاد الظفيري الأربعاء (21 يونيو/ حزيران 2017) لكتابة تغريدة أعلن فيها مبايعته الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد. وكتب "الراية السعودية من فارس إلى فارس. أبايع الأمير محمد بن سلمان وأسأل الله له التوفيق، وشكرا للأمير محمد بن نايف".

وجاءت خطوة استقالة الظفيري من « الجزيرة»  بعدما قضى أكثر من 13 عاماً في هذه المؤسسة منذ عام 2004، إثر عمله في التلفزيون السعودي لمدّة خمس سنوات

وكتب «طاعةً لله وولاة الأمر وانحيازاً للوطن والتزاماً بسياساته وقوانينه أستقيل من قناة الجزيرة متمنيا التوفيق لكل أهلي وزملائي هناك». وقبل الاستقالة، كتب الإعلامي السعودي مقالاً في صحيفة «الوطن» السعودية بعنوان «المملكة أوّلاً... المملكة أخيراً» انتقد فيه قطر وجماعة الإخوان المسلمين.  ولم يعد النص موجوداً على موقع الجريدة الإلكتروني، واستبدل بآخر بعنوان «الحصار أكذوبة قطرية لتجنب آثار المقاطعة» لهادي اليامي.