أ.ف.ب: وزير خارجية تركيا يصل قطر والأمم المتحدة تحذر من تداعيات عزلها
2017-06-15 - 5:05 ص
مرآة البحرين (أ.ف.ب): تكثفت المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة بين قطر ودول الخليج الأربعاء مع وصول وزير خارجية تركيا إلى الدوحة، في وقت حذرت الأمم المتحدة من "معاناة" للسكان قد تتسبب بها الإجراءات العقابية ضد قطر.
ونقلت وسائل الإعلام القطرية أن الوزير التركي وصل إلى الدوحة مساء الأربعاء حيث أشاد ب"الطريقة الحكيمة والهادئة" التي تتعاطى فيها الدوحة مع الأزمة الحالية.
ومن المقرر أن يجري الوزير التركي مولود تشاوش أوغلو محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في إطار مهمته الدبلوماسية التي قد تشمل أيضا زيارة المملكة السعودية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن الرياض تملك "القدرة على حل هذه الأزمة"، معتبرا أن السعودية "دولة حكيمة وأخ كبير في المنطقة ولاعب رئيسي". وأضاف "نريد أن نشرك كل الأطراف في هذه الجهود" الدبلوماسية.
وكانت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر الأسبوع الماضي، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها.
وتتهم هذه الدول الإمارة الخليجية الصغيرة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقيم تركيا علاقات مميزة مع قطر الغنية بالغاز وتربطها بها علاقات تجارية مهمة. ومنذ بدء الأزمة، برز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كمدافع عن قطر، رغم أنه تجنب انتقاد السعودية التي تسعى تركيا إلى تطوير علاقاتها معها.
وقبيل توجهه إلى الدوحة، قال مولود تشاوش أوغلو "إذا سمح جدول (المهمة) فسأزور السعودية"، مضيفا بحسب تصريحات نقلتها وكالة الأناضول "من المهم جدا أن نأخذ آراء واقتراحات السعودية بالاعتبار".
ورأى أن الأزمة "تثير عدم ارتياح كبير لدى الجميع" وخصوصا أنها تأتي في شهر رمضان.
ومن المقرر أيضا أن يجري أردوغان محادثة هاتفية مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في الأيام المقبلة، وأن ينعقد اجتماع ثلاثي تركي قطري فرنسي، بحسب المتحدث باسم الرئاسة.
معاناة بين السكان
تأتي الجهود التركية في وقت عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من التأثيرات المحتملة لعزل قطر دبلوماسيا، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى معاناة واسعة بين السكان خصوصا بعد قرار الرياض وأبوظبي والمنامة طرد القطريين خلال أسبوعين.
وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين "أشعر بالقلق بشأن التأثيرات المحتملة على حقوق الإنسان بالنسبة للكثيرين بسبب قرار السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر".
وحذر من أن الإجراءات بحق قطر "يمكن أن تعيق بشكل خطير حياة آلاف النساء والأطفال والرجال لسبب بسيط وهو أنهم من جنسيات الدول الأطراف في الخلاف". وأضاف "نحن نتلقى تقارير بأن أفرادا معينين صدر لهم أمر تعسفي بمغادرة البلاد التي يعيشون فيها أو أن حكوماتهم أصدرت لهم أوامر بالعودة إلى بلادهم".
كما انتقد قراري دولة الإمارات والبحرين سجن وتغريم الأشخاص الذين يعربون عن تعاطفهم مع قطر أو يعارضون تصرفات حكوماتهم، مؤكدا أن ذلك في حال حدوثه يعتبر "انتهاكا واضحا لحرية التعبير والرأي".
من جهته أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك الأربعاء أن الأمين العام للمنظمة انطونيو غوتيريش يدعم الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل الأزمة بين قطر وعدد من جيرانها.
وقال المتحدث إن غوتيريش اتصل هاتفيا الأربعاء بنائب رئيس الحكومة الكويتية الشيخ صباح الخالد الصباح "وعبر له عن دعمه الكامل لجهود الكويت لتخفيف حدة التوتر والدعوة إلى حوار فاعل".
وأضاف المتحدث أن غوتيريش "يتابع عن كثب" تطورات هذه الأزمة وهو "مقتنع بأهمية الحل الإقليمي" لها.
والأربعاء أمرت السلطات البحرينية بحبس شخص أظهر تعاطفا مع دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعي. ويواجه الموقوف إمكانية السجن لمدة خمس سنوات.
وبعد تسعة أيام من إغلاق مجالات السعودية ودولة الإمارات والبحرين الجوية أمامها، أكدت الخطوط القطرية أن عملياتها مستمرة بالوتيرة الاعتيادية وأن الغالبية العظمى من رحلاتها تسير كما هو مقرر لها، معلنة عن خطط للتوسع عبر إضافة وجهات جديدة.
وأشارت إلى أنها سيّرت ما يقارب 1200 رحلة بين الدوحة وشبكة وجهاتها وعددها أكثر من 150 وجهة حول العالم خلال الأسبوع الماضي، لافتة إلى أن 90 بالمئة من هذه الرحلات قد غادرت خلال 15 دقيقة من موعد المغادرة المقرر.
- 2024-05-20مرشد الثورة يعلن الحداد العام في إيران لمدة 5 أيام لاستشهاد الرئيس ومرافقيه
- 2023-06-19السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق معارض من القطيف
- 2022-12-12عضو في الكنيست يتوقع اتفاقيات سلام مع السعودية العام المقبل
- 2022-12-03وزير الشؤون الإسلامية السعودي محذّرا من "الإخوان المسلمين": من يريد وطنا مستقرا فلا يأمن لهم
- 2022-07-05ازدياد قياسي في التجارة بين الكيان الصهيوني والدول العربية بعد اتفاقيات أبراهام