إليوت أبرامز: الخطر يتصاعد في البحرين

إليوت أبرامز - موقع مجلس العلاقات الخارجية - 2017-06-06 - 7:09 ص

ترجمة مرآة البحرين

أقدمت الحكومة البحرينية مؤخرًا على إغلاق الجمعية المعارضة العلمانية الأساسية في البلاد، وهي جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد". ويروي موقع دويتشه فيله القصة:

حكمت محكمة بحرينية يوم الأربعاء بحل الجمعية المعارضة العلمانية الأكبر في البلاد، وبمصادرة أصولها على خلفية دعمها للإرهاب وعدم اعترافها بالدستور.

وإغلاق جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" هو الضربة الأخيرة الموجهة إلى الأصوات المعارضة في المملكة ذات الحكم السني، التي قمعت الغالبية الشيعية والمصلحين المطالبين بالدّيمقراطية منذ انتفاضات الرّبيع العربي في العام 2011.

وقالت المحكمة إنّ وعد مجّدت كـ "شهداء للوطن" ثلاثة رجال أُعدِموا في وقت سابق من العام الحالي على خلفية تفجير أسفر في العام 2014 عن مقتل ثلاثة عناصر شرطة، وفقًا لوكالة أنباء البحرين.

وقالت المحكمة أيضًا إن الجمعية السّياسية والاجتماعية أعربت عن تضامنها مع أكبر جمعية شيعية معارضة في البلاد، وهي جمعية الوفاق، التي تم حلّها العام الماضي على خلفية تنظيم الاحتجاجات و"إيواء الإرهاب".

للأسف، فإنّ حكومة البحرين تحظر الحياة السّياسية كلها وتجرم كل الانتقادات الموجهة لأعمالها. ولم أطلع على أي دليل حقيقي بأن وعد تدعم فعليًا الإرهاب، وقد انتقدت في الواقع حتى أي شكل من الاحتجاجات العنيفة. ما يجري هنا هو نهاية حرية التّعبير وحرية تكوين الجمعيات في البحرين.

لماذا الأمر مهم؟ لسبب واحد، الأسطول الخامس الأمريكي متمركز هناك. وبالتالي، هناك مصلحة مستمرة للولايات المتحدة في الاستقرار السّياسي في البحرين. لكن الاستقرار والقمع هما أمران مختلفان كليًا. هذه الخطوات من قبل الحكومة البحرينية، والتي تأمر بها العائلة الحاكمة، تُسكِت الانتقاد والمعارضة، وتُسكِت الغالبية الشيعية في البلاد لبرهة من الزمن. لكنها حالة من الضغط، والضغط سيتواجد طالما هناك مطالب شرعية- وسينمو.  وستكبر [المطالب] أيضًا.

من سيستفيد من ذلك؟ إيران التي تشارك بالفعل في برنامج تخريب في البحرين. الحكومة البحرينية تضغط باستمرار على المركز، بقضائها على مجموعات المعارضة الشّرعية والأصوات المعتدلة، وتؤكد أنّ نفوذ الجماعات الأكثر تطرفًا سيزداد. إنها هزيمة-ذات تمامًا، وهي هدية لإيران. إن كان هناك أي وعي لهذا الخطر لدى الحكومة الأمريكية، فإنه غير مرئي في الوقت الحالي. لكنني أتساءل: هل الضباط المعنيون في البحرية الأمريكية مرتاحون للقمع في البحرين، مثلما يبدو البيت الأبيض؟

النّص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus