وزير الداخلية يعترف أمام النوّاب للمرة الأولى: لم يمت من عندنا ولا شرطي واحد!

2012-04-12 - 4:28 م





مرآة البحرين (خاص):
اعترف وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة، في تصريح يخالف كامل الدعاية الحكومية، بعدم سقوط أي شرطي من وزارته، قتيلاً على أيدي المتظاهرين منذ اندلاع الأحداث العام الماضي فبراير 2011.

وقال في لقائه قبل يومين مع عدد من الأعضاء البرلمانيين في مجلس النواب على خلفية حادث "التفجير" في منطقة العكر: "سنة كاملة لم يمت من عندي شرطي واحد"، وكرر العبارة مرتين "ما مات شرطي واحد"، وأن الأمر اقتصر على "جروح وإصابات". وأوضح "نعم، صحيح أصيب بعض الشرطة، جرحوا، لكن الحمد لله لم يمت أحد" على حد تعبيره.

وينسف هذا الإعلان، وهو الأول، كامل الرواية الرسمية التي عمل الإعلام الحكومي على تثبيتها بأن المحتجين قاموا بالقتل العمد إلى شرطيين في الأقل.

وكانت محكمة السلامة الوطنية قد قضت في أبريل/ نيسان 2011 بإعدام 4 مدانين اتهمتهم بقتل شرطيين "دهساً" حتى الموت، قبل أن تعود وتتراجع عن إعدام اثنين منهم وإعادة محاكمتهم في محكمة الاستئناف العليا، استجابة إلى توصية لجنة تقصي الحقائق في الأحداث. في حين لاتزال القضية تنظر أمام القضاء المدني.

وقال وزير الداخلية رداً على مطالبات باسم النواب لتسليح قوات الشرطة بالذخيرة الحية "نستطيع إعطاءهم السلاح، لكن الذي سيحصل هو أن الدم سيسيل وسيتوالى سقوط الناس في الشارع. هناك عشرة وهنا واحد، وهكذا. إلى أن يحين اليوم الذي تأتون فيه مرة ثانية وتسألون: ماذا يحصل".

وأضاف في مقطع فيديو بثه تلفزيون البحرين: "الشرطة في وضع جيد، ومسلحون وهم جاهزون للدفاع عن أنفسهم"، مشيراً إلى أنه "في سنة كاملة لم يمت شرطي واحد، استنثناء الإصابات والجروح" على حد تعبيره.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus