الصحف العربية: قلق دولي على صحة الخواجة ومشيمع والحكومة تدير ظهرها وتدعو لعدم التدخل في شؤونها !

2012-04-11 - 3:53 م




مرآة البحرين(خاص): بقي الوضع الصحي للمعارض عبد الهادي الخواجة وحسن مشيمع مهيمنا على اهتمام الصحافة العربية والخليجية، وصدرت العديد من المواقف الداعية إلى اطلاق سراح الخواجة وتوفير العلاج لمشميع. في هذا الوقت بدت السلطة حملة اعتقالات في قرية العكر عقب انفجار اسفر عن اصابة سبعة من رجال الامن، فيما سارعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى ادانة التفجير.

وقد نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية خبراً قالت فيه ان «الجمعيات السياسية المعارضة تابعت بقلق شديد تدهور الحالة الصحية حسن مشيمع الذي يرزح في سجن جو منذ أكثر من عام ويقضي حكماً ظالماً بالمؤبد بمعية الشخصيات والقيادات السياسية والدينية، رغم تأكيد اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن القضايا التي حوكموا عليها تندرج ضمن قضايا حرية الرأي والتعبير ودعت اللجنة في توصياتها إلى الافراج عنهم أو إعادة محاكمتهم على الأقل في محاكمة مدنية تتوفر فيها العدالة والحياد».

وأكدت الجمعيات أن «الحالة الصحية لمشيمع وحسب الرسالة التي وجهها بنفسه للشعب البحريني والمنظمات الحقوقية العالمية، تفيد بأن السلطات المختصة قد أخفت الحقيقة ولم تخبره عن حالته الصحية المتدهورة والمتمثلة بعودة مرض السرطان له، بعد أن تعافى منه في بريطانيا بشهادة الأطباء هناك».

وطالبت الجمعيات السياسية المعارضة «بالافراج الفوري عن مشيمع ومنحه حرية اختيار الطبيب الذي يثق به بعد أن فقد الثقة في الأطباء الذين عاينوه وأخفوا حقيقة مرضه. كما تحمل الجمعيات السياسية الحكم المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة في الحفاظ على حياته وحالته الصحية».

واكدت رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ ـ شميت ان الخواجة في حال «حرجة جدا». وقالت ان «الدنمارك تطلب الافراج عن المواطن الدنماركي البحريني والمدافع عن حقوق الانسان الخواجة».

وقال متحدث باسم الخارجية الدنماركية ان الخواجة كان حيا اول أمس بحسب «مصادر مستقلة» تعتبرها الوزارة «ذات مصداقية» زارته في اليوم نفسه. واضاف المتحدث ان الزيارة اليومية التي كان السفير الدنماركي في البحرين يجريها للخواجة منعت عنه الاحد والاثنين.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت للصحافيين في واشنطن «لدينا قلق بالغ على الخواجة، خصوصا في شأن صحته». واضافت ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ودبلوماسيين في السفارة الاميركية في المنامة طرحوا القضية امام السلطات البحرينية. وتابعت نولاند قائلة «نحن على اتصال مع البحرينيين ومع شركائنا الدوليين وندعو الى ايجاد حل انساني».

من ناحيتها قالت "اليوم السابع" المصرية أن  المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور حالة الخواجة.

وطالبت أشتون المسئولين البحرينيين السماح لأعضاء القنصليات الأوروبية بزيارة الخواجة، وهي الزيارة التي اصطدمت برفض رسمي خلال الثمان والأربعين ساعة الماضية ،بحسب ما جاء في البيان.

كما أعرب رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز، عن بالغ قلقه إزاء تدهور الحالة الصحية للخواجة، وحث السلطات البحرينية السماح لعائلة عبد الهادى وللمنظمات الإنسانية وللدبلوماسيين بزيارته.

الخارجية تدين التصريحات الداعية لاطلاق الخواجة

كما أشارت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إلى بيان للخارجية البحرينية أعرب عن اسفه الشديد للتصريحات الصادرة من عدد من الدول تحت تأثير معلومات وادعاءات غير صحيحة وغير دقيقة".

وأضاف البيان "وبناء على ذلك تدعو مملكة البحرين كافة الدول لاحترام سيادتها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية"، وتابع "إن سيادة القانون والعدالة هي المبدأ الأسمى للتعامل مع أي مواطن، وأنه لا يمكن لأى دولة مستقلة أن تسمح لدول أخرى أن تتدخل في شئون العدالة والاختصاص القضائي للسلطة القضائية المستقلة".
من جهة أخرى، قالت صحيفة "السياسة " الكويتية إن السلطات البحرينية، أكدت  أن المعتقل  الخواجة بحالة صحية "جيدة". وأعلن المحامي العام الأول في مملكة البحرين عبد الرحمن السيد، أن أحد رؤساء النيابة استمع إلى أقوال الخواجة في شأن أسباب الإضراب ودواعيه، وكذلك إلى الطبيب المشرف على متابعته واطلع على كافة الأوراق الطبية الخاصة به.

وأضاف أن النائب العام أمر بانتداب لجنة طبية دولية لتوقيع الكشف الطبي والنفسي عليه للتأكد من حالته الصحية والنفسية، وذلك على خلفية الاخبار التي تم تداولها أخيراً بتدهور حالته الصحية.

مجلس التعاون يدين تفجير المنامة ويصفه بـ«الإرهابي»

في المقابل ركزت الصحف السعودية وبعض الصحف الكويتية على التفجير وإصابة سبعة شرطيين وقالت صحيفة "الشرق الاوسط "و"الرياض" السعوديتين و"القبس"و"السياسة" الكويتيتين اضافة إلى "اليوم السابع" و"السفير" أن  الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أدان حادث التفجير الإرهابي الذي وقع أول أمس الاثنين في قرية العكر بمملكة البحرين، وأسفر عن إصابة سبعة من رجال الأمن بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة، خلال تأدية واجبهم المهني.

وقال الزياني «إن دول المجلس تستنكر وتدين مثل هذه الأعمال الإرهابية التي لا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار الأمني والمعيشي للمواطنين والمقيمين في دولة عضو بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإعاقة استمرار عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية في العهد الإصلاحي للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين».

وأكد الدكتور الزياني أن دول مجلس التعاون تقف صفا واحدا مع البحرين، وتدعو المجتمع الدولي إلى التصدي لظاهرة الإرهاب بشكل جماعي من خلال تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب".
ووصفت "الشرق الاوسط" التفجير بـ"التطور الخطير" ونقلت عن مصدر أن الجهات الأمنية تلاحق مجموعات التخريب للاقتصاص منها"، كما لفتت "الشرق الاوسط" إلى أن "المصدر نأى بنفسه عن اتهام أي من الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين بشكل مباشر".

بدوره، قال النائب عادل المعاودة، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن ما حدث يعتبر تطورا خطيرا  وأن ذلك ينبئ عن عمل ممنهج وليس عملا غوغائيا كما يعتقد البعض".

وقال المعاودة «لا نريد أجندات خاصة ولا حلولا خاصة لطائفة خاصة»، معتبرا أن هذه الحلول مرفوضة من كل الطوائف بما فيها شريحة من الطائفة التي تطالب بها. وصعد المعاودة من لهجته في «أن العمل الإرهابي الذي وقع في البحرين معروف مصدره، وسيكتوي الجميع بناره هنا وهناك».

في غضون ذلك أشارت صحيفة "السفير" إلى أن جمعية «الوفاق» المعارضة قالت أن قوات الامن البحرينية «أقدمت على ارتكاب جريمة منظمة في منطقة العكر اثناء تنفيذ عملية اعتقال وحشية للمواطن عبد الله المختار، حيث قامت بالاعتداء على شقيقته وكسر كتفها ورجل عمه وكسر رجل أخيه». واعتقلت السلطات الأمنية المواطنين عبد الله المختار، وجاسم محمد حسن صالح، وحسن علي جواد، وحبيب أيوب المغني، بعد مداهمة عدد من المنازل وترويع قاطنيها وضربهم أمام أهاليهم بوحشية بالغة، كما أصيب عدد من الأهالي بجروح وكسور مختلفة بينهم كبار في السن نتيجة «الهمجية والغوغائية» التي حملتها قوات الامن لدى مداهمتها لهذه المنازل، بحسب «الوفاق».


البحرين تهدد بالانسحاب من "عربسات"

وقالت صحيفة "السبيل" الاردنية و"اليوم السابع" أن البحرين هددت بالانسحاب رسميًا من المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات). وقال رئيس هيئة شؤون الإعلام البحريني الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، أن هذا القرار يأتي احتجاجًا على عدم اتخاذ المؤسسة إجراءات قانونية بوقف بث عدد من القنوات الفضائية المثيرة للفتنة الطائفية والمُحرضة على الكراهية والعنف وقلب نظام الحكم في مملكة البحرين، بما يمثل مخالفة صريحة لبنود الاتفاقية المبرمة بين الجانبين، وانتهاكاً جسيماً للتقاليد والأعراف المهنية والمواثيق الدولية.

وأوضح في تصريح أن هناك 40 قناة فضائية مدعومة من إيران لها مواقف عدائية وموجّهة ضد مملكة البحرين ودول الخليج عموماً لأسباب طائفية بغيضة ولعبت دورًا مشبوهًا ضد أمن البحرين واستقرارها، ولا تزال بادعاءات باطلة وأكاذيب، وحملات لتشويه دور قوات درع الجزيرة الخليجية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus