البحرين تشتري الصمت الأمريكي: صفقات بـ 8 مليارات دولار خلال أسبوعين فقط!
2017-03-31 - 11:35 م
مرآة البحرين (خاص): البحرين مستمرة في الدفع لإدارة الجمهوري ترامب. هي تحاول جاهدة تحييد واشنطن عن الأزمة الداخلية التي ظلت محل انتقاد إدارة الديمقراطيين برئاسة الرئيس السابق باراك أوباما.
خلال أسبوعين فقط، تم الإعلان عن صفقات عسكرية وصناعية بقيمة تفوق 8 مليارات دولار، في ظل أزمة مالية تمر بها البلاد نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية وانحدار أسعار النفط.
مصدر في الكونجرس الأمريكي كشف الأربعاء (29 مارس/ آذار 2017) أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت الكونجرس باعتزامها المضي في صفقة قيمتها نحو خمسة مليارات دولار لبيع البحرين 19 مقاتلة من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن والمعدات المتصلة.
وكانت إدارة أوباما قد علّقت هذه الصفقة العام الماضي بسبب مخاوف بشأن حقوق الإنسان، غير أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بوب كوركر يرى أن "هناك طرق أكثر فعالية للسّعي إلى تغيير في سياسات حليف [لنا] من فرض شروط علنية على مبيعات الأسلحة بهذه الطّريقة".
قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل أقر في ملاحظات كان قد أعدها لجلسة استماع يوم الأربعاء أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشّيوخ، بأن "التّأخير في بيع طائرات مقاتلة إلى البحرين "يواصل إرهاق علاقتنا".
وأضاف أنّه "نواصل حث الحكومة البحرينية على عكس الإجراءات التي اتخذتها على مدى العام الماضي للحد من مساحة التّعبير السّلمي لدى مواطنيها الشّيعة وقد شجعنا البحرينيين على تنفيذ الإصلاحات السّياسية اللّازمة في البلاد".
وقال مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في منظمة هيومن رايتس فيرست براين دولي إنّ فصل عملية البيع عن هذه الشّروط "سيشجع على المزيد من القمع" ويغذي انعدام الاستقرار في فترة حرجة في البحرين.
وأضاف دولي أنّ "المبيعات سترسل تمامًا الإشارة الخاطئة إلى النّظام المستبد: وهي أن البيت الأبيض يعتقد أن حملة القمع السّياسي ليست فقط مقبولة، بل هي غير خطيرة أيضًا، في حين إنّها ما يغذي انعدام الاستقرار في البلاد".
وإلى جانب المقاتلات تشمل الصفقة التي تبلغ قيمتها 4.867 مليار دولار (مليار و835 ألف دينار بحريني) 23 محركا وأجهزة رادار وأنظمة إلكترونية أخرى وأسلحة جو/جو وجو/أرض ومعدات متصلة بها.
ويأتي الحديث عن تمرير صفقة الطائرات بعد نحو أسبوعين من إعلان القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السفير ستيوارت جونز أن شركة بيكتل الأمريكية فازت بعقد لهندسة وبناء خط الإنتاج السادس بشركة ألمونيوم البحرين (ألبا).
وتقدر قيمة العقد بنحو 3.5 مليار دولار أمريكي (حوالي مليار و320 ألف دينار بحريني).
وقالت السفارة الأمريكية إن جونز زار المنامة 14 و15 مارس/آذار الجاري، وأنه التقى ولي العهد ومسؤولين بحرينيين آخرين، مشيرة إلى أن "من أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، هو التزامنا المتجدد بالمشاركة الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة".
الإدارة الأمريكية الجديدة تسعى إذن للشراكة الاقتصادية، والبحرين التي تتقشف لمواجهة الضغوطات المالية الصعبة، يبدو أنها تملك مزيدا من المليارات لتمنحها للإدارة المتعطشة للصفقات الخليجية على حساب ما دون ذلك.