"مركز البحرين" يدعو إلى علاج عبد الهادي الخواجة بشكل عاجل خوفًا من فقدانه البصر

2017-03-23 - 9:09 م

مرآة البحرين (خاص): أعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه العميق بشأن تدهور الوضع الصّحي لعبد الهادي الخواجة ودعا السّلطات البحرينية إلى "السّماح بأن يتلقى الخواجة عناية طبية عاجلة وملائمة، الأمر الذي سيحول دون إصابته بالعمى والمُضاعفات العصبية الحادة، من دون تعريضه لعملية تفتيش مهينة وغير ضرورية".

وطالب المركز كذلك السّلطات البحرينية بالسّماح بحصول جميع المعتقلين على الرّعاية الطبية اللّازمة، في الوقت المناسب، وكذلك بتوفير القدر اللّازم من تسهيلات ومستلزمات النّظافة الأساسية للمعتقلين، وفقًا للمبادئ الأساسية المتعلقة بمعاملة السّجناء".

وكانت عائلته قالت إنّه في الأسابيع الثّلاثة الأخيرة، عانى الخواجة من مشاكل في عينه اليمنى، وقد اشتكى من فقدان الرّؤية خلال ساعات النّهار، ومن الصّداع في الجانب الأيمن من رأسه وخلف عينه اليمنى.

وقد استشارت الأسرة أخصائيًا في النّروج قال إنّه من خلال وصف الأعراض، فإنّ الخواجة يعاني من "فقدان مؤقت في الرّؤية بسبب اضطرابات في وصول الدّم إلى عينه"، مضيفًا أن ذلك علامة تحذير من عوارض أكثرش دة يمكن أن تتسبب بفقدان دائم للرّؤية أو حتى بسكتات دماغية".

وكانت إدارة السّجن قد ألغت موعدًا طبيًا للخواجة لدى طبيب العيون، وأبلغته أنّها ستوافق عليه فقط في حال وافق على تفتيشه بشكل كامل، وهو الأمر الذي رفضه، نظرًا للطبيعة المهينة للتّفتيش.

ويعاني السّجناء من ظروف قاسية، بما في ذلك إدخال قوانين مؤخرًا قضت بمنع اللقاءات بين الآباء والأبناء المعتقلين، وكذلك تحديد الزيارات بشكل غير منتظم، الأمر الذي يمنع أسرهم من الوصول في الوقت المناسب، وأيضًا إبقاء السّجناء مقيدين أثناء مشيهم خارج الزّنازين.

ومنذ 20 مارس/آذار، قال السّجناء إنّهم حُرِموا من الأوراق والأقلام بهدف منعهم من الكتابة وأمور أخرى. وقد دفع هذا السّجناء السّياسيين إلى مقاطعة الزّيارات العائلية كشكل من أشكال الاحتجاج.

وقال المركز إنّ هذه المعاملة المهينة وغير الإنسانية للسّجناء في أعقاب إعدام ثلاثة سجناء في 15 يناير/كانون الثّاني 2017 ينتهك المبادئ الأساسية لمعاملة السّجناء.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus