مارك أوين جونز: دفن قتلى البحر يزيد الشكوك برواية وزارة الداخلية البحرينية

مارك أوين جونز - مدونة مارك أوين جونز - 2017-02-14 - 3:42 ص

ترجمة مرآة البحرين

يوم أمس، أشرفت وزارة الداخلية البحرينية على دفن رضا الغسرة، مصطفى يوسف ومحمود يوسف. وفي حين تفرج الداخلية البحرينية عادة عن جثث المقتولين وتسلمها لعوائلهم، بمن في ذلك أولئك الذين أُعدِموا في يناير/كانون الثاني [عباس السميع وعلي السنكيس وسامي مشيمع]، فإنها لم تقم بذلك في هذه المرة. بدلًا من ذلك، هُدِّدت أسر القتلى ومُنِعوا من الوصول إلى موقع الدفن.

ومن غير المعروف ما إذا كانت الداخلية البحرينية منعت الوصول إلى موقع الدفن للحدّ من الاضطرابات العامة، على الرّغم من أنّ ذلك ليس تبريرًا عقلانيًا لأن المنع نفسه سيؤدي إلى اضطرابات مماثلة. لقد أثار هذا الأمر المزيد من الشّكوك بشأن حقيقة وفاتهم (زعمت الدّاخلية أنّه تم إطلاق النّار عليهم في البحر أثناء محاولة هرب ... إلى إيران). على وجه التّحديد، لم تسمح الداخلية لأحد بالتقاط الصور أو بفحص جثث القتلى بشكل ملائم للمساعدة في تأكيد رواية وزارة الدّاخلية.

الدفن

 

 

 

 

الترجمة: إجراءات أمنية حول المقبرة حيث سيتم دفن رضا الغسرة ورفيقيه #البحرين

 

وأُفيد أيضًا أن أولئك الذين حاولوا الوصول إلى موقع الدّفن هُدّدوا "بالقمع" في حال لم يغادروا

 

 

 

الترجمة: تهديد عوائل الشهداء بالانصراف حالًا أو القمع #البحرين

 

صورة أفيد أنها تظهر موقع الدّفن، محاطًا ببعض الأقارب والقوات الأمنية

 

 

 

الترجمة: رجال وقوات وزارة الدّاخلية البحرينية يحيطون بقبور الشّهداء #البحرين

 

الإصابات

كان هناك أيضًا تغريدات مفصلة تم تسريبها على الأرجح، توثق الإصابات على جثث القتلى. أفيد أنّه تم إطلاق النار على رأس رضا ثلاثة مرات، وكذلك على صدره وكتفه. وبالاستناد إلى فيديو إطلاق النار، الذي يظهر أن القوات الأمنية فتحت النيران على شخص واحد، فإنه من المستغرب على الأرجح أن تؤدي الطريقة العشوائية في إطلاق النار إلى ثلاثة إصابات في الرّأس. المعلومات عن الجثث تشير أيضًا إلى أن جثة محمود يوسف تحمل بشكل خاص آثار تعذيب، من بينها عدد من الكسور والكدمات. وأفيد أيضًا عن وجود آثار لطعنات في الرقبة، وإصابات برصاص الشّوزن في الساقين والقدم في جثة مصطفى يوسف. من الواضح أنّه من الصّعب التّحديد، من دون فحص مستقل على يد طبيب شرعي، ما إذا كانت الجراح في ظهر مصطفى يوسف ناجمة عن دخول الرّصاصات أو خروجها. مع ذلك، في حال كانت ناجمة عن دخولها [الرصاصات]، سيكون علينا أن نسأل عن سبب الإصابة في الظهر لأن الرواية الرسمية للأحداث تشير إلى أن المجموعة باشرت بإطلاق النّار على القوات الأمنية (أفيد أيضًا أن مصطفى كان يقود القارب).

 

deets

 

نشر صاحب حساب @Bahraindoctor  على تويتر صورة لمحمود يوسف حصل عليها في يوم إطلاق النار. وكما ذُكِر، أُفيد أنّه لم تتم إصابة محمود بالرصاص الحي، ووفقًا لهذا التحليل الطبي، فإن الكدمات حول عينيه هي مؤشر على إصابة غير حديثة في الجمجمة. وهذا أمر يثير على الأرجح المزيد من الأسئلة بشأن توقيت ومكان قتله.

 

 

 

 

وبالنظر إلى ما أفيد من أن الرجال الثلاثة قُتِلوا برصاص قوات الأمن أثناء تبادل إطلاق النار، من المهم استكشاف السبب وراء كون جثة أحد القتلى لا تحمل آثار إصابات بالرصاص. ما زلنا نعرف أن وزارة الدّاخلية البحرينية صورت الحادثة من ثلاثة زوايا مختلفة، وبالّتالي فإنها تمتلك معلومات من شأنها أن تساعد على توضيح تسلسل الأحداث التي أدت إلى حادثة القتل المزعومة.


النص الأصلي    


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع