داعش يهاجم الشرطة العراقية قرب النجف ويقتل سبعة

2017-01-02 - 8:25 م

مرآة البحرين (رويترز): هاجم مقاتلون من تنظيم داعش نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب مدينة النجف بجنوب العراق يوم الأحد وقتلوا سبعة من رجال الشرطة في الوقت الذي حققت فيه قوات الحكومة المزيد من المكاسب ضد المتشددين في الموصل آخر معقل رئيسي لهم في البلاد.

يأتي هجوم النجف الذي نفذه مسلحون وانتحاري بسيارة ملغومة بعد يوم من تفجيرات وقعت في بغداد وأسفرت عن سقوط 29 قتيلا كما أنه يؤكد قدرة تنظيم داعش على تنفيذ عمليات بعيدا عن المناطق التي يسيطر عليها.

واستعادة الموصل ستنهي على الأرجح الخلافة التي أعلنها التنظيم عام 2014 ولكن المتشددين سيظلون قادرين على خوض حرب عصابات في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب.

ومنذ بدء هجوم القوات العراقية الذي تدعمه الولايات المتحدة في 17 أكتوبر/تشرين الأول تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من استعادة ربع الموصل في أكبر عملية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن التنظيم سيُطرد من البلاد بحلول أبريل/نيسان.

وبدأت المرحلة الثانية من الحملة يوم الخميس بعد توقفها لأسابيع. ودفعت المرحلة الثانية مقاتلي تنظيم داعش خارج عدة مناطق رغم المقاومة الشرسة.

وشهد اليوم الرابع من المرحلة الثانية من الحملة تقدما تدريجيا على الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقية.

وقال بيان عسكري إن قوات مكافحة الإرهاب استعادت جزءا من حي الكرامة.

وقال ضابط بالشرطة الاتحادية إن القوات العراقية تسيطر بشكل شبه كامل على حي الانتصار وحي الصحة وتطهر حي السلام.

وقال لرويترز في قاعدة أمامية في حي الانتصار إن وحدات الشرطة الاتحادية تواصل الهجوم بمساعدة قوات الجيش لليوم الرابع.

وقال الجيش الأمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم القوات العراقية شن هجوما بالمدفعية على موقع لإطلاق قذائف الموتر بجوار بنايتي مدرسة خاوية بشرق الموصل.

وقال بيان للجيش الأمريكي إنه لم يكن هناك مدنيون في المكان وإن الهجوم أحدث أضرارا محدودة في البنايتين. وتحظى المدارس مثلها في ذلك مثل المستشفيات والمساجد بالحماية بموجب القانون الدولي.

وأضاف البيان "بينما يبذل التحالف جهدا فوق العادة لحماية المدنيين وضرب الأهداف العسكرية السانحة سنواصل ضرب داعش في أي مكان وفي أي وقت تكون فيه حياة شركائنا في خطر وذلك وفقا لقانون الاشتباك المسلح."

* مدنيون فارون

وذكرت مصادر من الشرطة المحلية إن الهجوم قرب النجف الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوبي الموصل وقع عندما توقفت مركبتان آتيتان من الصحراء عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة في محيط بلدة القادسية.

وفجر سائق الشحنة الناسفة التي يحملها في حين فرت المركبة الثانية التي لاحقتها الشرطة وقتلت اثنين من المتشددين داخلها.

وأعلن تنظيم داعش في بيان وزعه أنصاره على الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة 17 شخصا بينهم مدنيون. وقال البيان إن أربعة مسلحين فتحوا النار قبل تفجير سترات ناسفة وإن مهاجما خامسا نفذ هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة.

ولم يتسن على الفور التأكد من صحة أي من هاتين الروايتين.

ورغم أن القوات العراقية تفوق المتشددين في الموصل عددا إلا أن المتشددين يختبئون وسط السكان مما يعرقل القوات التي تحاول تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين. ورغم نقص الغذاء والماء إلا أن معظم المدنيين مكثوا في منازلهم ولم يفروا كما كان متوقعا.

وفر آلاف آخرون من منازلهم منذ بدأ الجيش هجومه وكثير منهم فروا تحت جنح الظلام حتى لا يرصدهم مقاتلو داعش.

واضطرت عائلات تغادر حي الميثاق يوم الأحد إلى تسلق سواتر ترابية أقامها الجيش في عدة طرق لسد الطريق أمام السيارات الملغومة.

وقال أحد السكان في شرق الموصل جرى التواصل معه هاتفيا إنه لم يشهد من قبل مثل هذا القصف العنيف. وأصيب عدد من المدنيين عندما سقطت قذيفة مورتر في شارعه ولكن لم يتسن نقلهم إلى المستشفى في الشطر الغربي من المدينة لأن الضربات الجوية دمرت كل الجسور.

وأضاف الساكن "أحدهم صديقي. ينزف بغزارة من المعدة. وجدنا طبيبا في الحي ولكني أخشى أن يموت إذا بقي هكذا لفترة طويلة."

وقال أحد سكان حي الكرامة إن تنظيم داعش بدأ يُرغم السكان على الخروج من بعض المناطق وأحرق سيارات السكان الذين رفضوا التحرك.

وقال "يريدون إخلاء الحي قبل دخول القوات العراقية".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus