أوراق 2016: البحرين تسحب دبلوماسييها من طهران وتطرد البعثة الإيرانية عقب يوم من القرار السعودي

2016-12-31 - 7:02 ص

لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا    

مرآة البحرين: أعلنت مملكة البحرين في 4 يناير/ كانون الثاني  2016 أنها قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بسبب ما أسمته "استمرار وتفاقم التدخل السافر والخطير من إيران" في شئون البحرين والسعودية ". الإعلان جاء عقب الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران  وقنصليتها في مدينة مشهد  إثر إعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر في 2 من الشهر نفسه.

وجاء قرار البحرين  قطع علاقاتها الدبلوماسية  بعد يوم واحد من قرار المملكة العربية السعودية بقطع علاقتها مع طهران. طلبت البحرين من جميع أعضاء البعثة الإيرانية مغادرة المملكة خلال 488 ساعة، كما قررت إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى طهران، وسحب جميع أعضاء بعثتها".

صرّح وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي إن "البحرين ستعلن عن تفاصيل قطع العلاقات مع إيران في الفترة القادمة"، مشيرا  إلى أن "كل جهة معنية أو ذات اختصاص وعلاقة ستفصح عن إجراءاتها لتنفيذ هذا القرار بشكل تفصيلي".

وبعد يوم واحد فقط من القرار جاء إعلان البحرين عن "وقف حركة الملاحة الجوية بينها وبين إيران"، في حين صرّحت سلطات الطيران المدني بأنها "ستسمح بتسيير رحلات جوية من المدن الإيرانية إلى البحرين كإجراء مؤقت لعودة المواطنين".

وتنفيذا لإجراءات قرار قطع العلاقات قررت البحرين "منع الملاحة البحرية من وإلى إيران في 7 يناير/ كانون الثاني 2016،  وعليه فإنه يحظر على السفن البحرينية (التي ترفع العلم البحريني) زيارة أيا من الموانئ الإيرانية. كما يمنع دخول السفن الإيرانية التي ترفع العلم الإيراني والسفن الأخرى القادمة مباشرة من إيران إلى موانئ البحرين".

وتناغمت اقتراحات مجلس النواب مع قرار حكومة البحرين إذ صوّت المجلس بـ"رفع مقترح برغبة إلى الحكومة بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية وحركة الملاحة والسفر إلى إيران". ووافقت أغلبية المجلس على هذا المقترح.

تداعيات قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران امتدت لتشمل قرار مصرف البحرين المركزي إغلاق بنك المستقبل الإيراني الذي  يوجد مقره في العاصمة البحرينية المنامة - وهو بنك تجاري تأسس كمشروع مشترك بين بنكين إيرانيين هما صادرات وملي والبنك الأهلي المتحد البحريني.

كما مُنع تجار بحرينيون مشاركون في معرض الخريف الذي انعقد في نهاية يناير/ كانون الثاني 2016، من عرض وبيع  المنتجات الإيرانية في المعرض.

ولم تفلح الوساطات الكويتية في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبحرين مع نقل القيادة الكويتية رغبة القيادة الإيرانية في  فتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الخليج على مبدأ «حل المسائل العالقة بالحوار».

وفي الإطار نفسه صرّح وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة لقناة "العربية عن إرسال إيران رسالة إلى القادة  الخليجيين، من خلال أمير الكويت، تعبر فيها عن رغبتها في فتح حوار معها وقال بأن "قطع العلاقات مع إيران يمكن أن يتغير إذا تحسنت الأحوال وتغيرت الظروف".

وفي تطور لافت شارك  النائبان السابقان علي زايد (سلف) وحسن بوخماس (إخوان) في مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي انعقد في باريس يوليو/ تموز 20166. وقاما بإلقاء خطابين أمام المشاركين في «مؤتمر التضامن العربي» الذي أقيم ضمن مقرّرات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية.

وبالرغم من قطع العلاقات بين البحرين وإيران إلا أن رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل عبّر عن  قلقه الشديد على مستقبل الوضع السياسي في البحرين التي لاحظ بأن "النفوذ الإيراني ينمو فيها بشكل  مقلق وخطير"، معتبرا أن "سياسات واشنطن تأخذ البحرين إلى الحضن الإيراني" على حد تعبيره.

بدورها لم  تتوقف إيران عن نفي مزاعم تدخلها في البحرين. فقد نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي كل المزاعم التي تم ذكرها في البيان الختامي للدورة الـ 37 لمجلس التعاون الخليجي في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2016  في المنامة،  واصفا الاتهامات الموجهة لبلاده بالتدخل في شؤون البحرين الداخلية بأنها "مزاعم واهية  ومكررة".

 

 

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus