أوراق 2016: شريف الذي "أدمن السجن"... حرٌ تلاحقه اتهامات التحريض على كراهية النظام

2016-12-31 - 2:34 ص


لإظهار (الخط الزمني) في صفحة كاملة، اضغط هنا

مرآة البحرين: بعد أكثر من 7 أشهر على اعتقاله بتهمة التحريض على العنف وتغيير نظام الحكم، قضت محكمة بحرينية (24 فبراير/ شباط 2016) بالسجن عاما كاملا بحق المعارض البحريني البارز إبراهيم شريف.

واشنطن سارعت إلى القول بأنها محبطة من الحكم قبل أن تدعو على لسان متحدث باسم خارجيتها إلى الإفراج عنه، أما الحليف الآخر للنظام البحريني (بريطانيا) فلم تعلق على الفور، لكن الخارجية البريطانية ردت على سؤال برلماني بالقول إنها أثارت اعتقال شريف مع حكومة البحرين ودعتها لحماية حق التعبير.

ورأت منظمة العفو الدولية أن "إدانة إبراهيم شريف محاولة مكشوفة لمعاقبته للتعبير عن رأيه، وهو بمثابة تحذير لجميع المعارضين". فيما اعتبرته سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة "ضربة لحرية التعبير".

وجاء اعتقال شريف في يوليو/ تموز 2015 على خلفية كلمة ألقاها في تأبين الشهيد حسام الحداد. وأكد للمحكمة في مرافعة قصيرة "طالبت بالإصلاح  وهذا لايستقيم مع تهمة الازدراء وتغيير النظام بالقوة"، مضيفا  "الاختلاف في الرأي لا يجب أن يقود للسجن".

قضى إبراهيم شريف عاما كاملا في السجن، قبل الإفراج عنه (11 يوليو/ تموز 2016). عاد لممارسة نشاطه السياسي والإعلامي مجددا، ومثلت آراؤه التي يطلقها عبر حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مصدر ازعاج لنظام الحكم.

على مستوى جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد) الذي ظل أمينا عاما لها حتى اعتقاله الأول عام 2011، رشحت أنباء عن نيته الترشح للأمانة العامة للجمعية بعد أن حصد أعلى الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية في المؤتمر العام الثامن إلا أن ذلك لم يحصل.

مع زيارة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز للبحرين، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، رأى شريف في تصريحات لوكالة "اسيوشتد برس" الأمريكية أنه على بريطانيا الدفع بالإصلاحات، قبل أن يقول  "لا يمكن أن تكون السلطة المطلقة في أيدي الأسرة الحاكمة".

وبسؤاله عما إذا كان يشعر بالقلق حول سجنه مرة أخرى بسبب تصريحاته ضحك شريف وقال "لقد أصبحت مدمنًا على السجن الآن".

كانت تلك التصريحات كفيلة باتهام شريف مجددا بالتحريض على كراهية النظام. طالبت واشنطن بإسقاط التهم وعبرت لندن عن قلقها قبل أن تلتقي مسؤولة بالسفارة البريطانية شريف للحديث معه عن التهم الموجهة إليه، فتحوّل اللقاء إلى تهمة جديدة.

قال شريف عبر حسابه في "تويتر" إن هناك من يحتكر الوطنية لنفسه ويستكثر علينا لقاء دبلوماسي". أعلنت السفارة البريطانية في البحرين قبل أي جهة رسمية أن التهم أسقطت عن شريف. فهل تكن تلك آخر الاتهامات؟

 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus