مرآة البحرين: قال الشيخ حسين الديهي نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن النظام " أقدم  على خطوة حمقاء، بمحاولة اقتحام منزل سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، بما تمثله هذه الشخصية من رمزية كبيرة ومكانة رفيعة في العالم الإسلامي وفي البحرين من تأييد جماهيري واسع يستحيل على النظام أن ينال معشاره، لذلك كان دأبه وشغله أن ينال من هذه القامة الكبيرة والمنزلة الرفيعة".

وأضاف في بيان له (الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2016) "لقد بات واضحاً أن النظام كان يخطط لاستهداف آية الله قاسم، إلا أن الهبة الجماهيرية أفشلت هذه الخطوة المتهورة".

وتابع "إن البحرين اليوم كادت أن تكون أمام مشهد أكثر دموية مما حدث في دوار اللؤلؤة عندما اقتحمت قوات النظام البحريني منطقة الدراز المحاصرة منذ 6 أشهر".

ولفت إلى أن "إن المنطقة المقتحمة مأهولة بالسكان وتتواجد فيها مدارس تحتضن الآلاف من الأطفال والصبية".

وأكد على أن البحرينيين ينظرون إلى استهداف مرجعيتهم الدينية وقيادتهم الوطنية بأنه اعتداء خطير  على الوطن والدين والقيم وتجاوز لكل الخطوط الحمر.

وأردف "وما هذا الاعتداء إلا مؤشر على أن واقع البحرين لم يعد كما كان في 2011 وإنما أكثر سوءً وأكثر تدهوراً، وأن تغييب الحل السياسي الشامل ومحاولة القفز على رأي الشعب البحريني من خلال التغاضي الدولي عن ممارسات النظام وإعطاءه مزيداً من الفرص في القمع والبطش والقتل الاستهداف الطائفي هو الذي يدفع السلطة للسير في هذه الخيارات".

وأكمل "إننا نستنكر ونشجب محاولة التعدي الوقح على منزل آية الله قاسم وساحة الاعتصام، وأن هذه الخطوة لن تكون أبداً سبباً في التخلي عن نصرة المستضعفين والمظلومين والتراجع عن حقوق الشعب وحماية مرجعيتهم رمز الوطن الشامخ".

ونبه من أن "خطر الاستهداف مازال قائما، وعلى الشعب أن يلتف بمكوناته حول هذه الشخصية الوطنية والدينية العملاقة، ويجب أن تمتلئ الساحات بالحراك المستنكر لهذا الاستفزاز الرسمي".

وطالب الديهي المجتمع الدولي والدول الحليفة للنظام بتحمل مسوؤلياتهما السياسية والحقوقية تجاه تجاوزات النظام، كما ودعا المجتمع الإسلامي إلى "إبراز أكبر قدر ممكن من المواقف الداعمة والمستنكرة لهذا العمل المشين" على حد وصفه.