محكمة سعودية تقضي بإعدام 15 شخصا بتهمة التجسس لحساب إيران

2016-12-06 - 10:41 م

دبي (رويترز) - قالت صحيفة سعودية إن محكمة بالمملكة أصدرت يوم الثلاثاء حكما بإعدام 15 شخصا بتهمة التجسس لحساب إيران وهو حكم يمكن أن يزيد التوتر القائم بالفعل بين البلدين.

وقالت صحيفة الرياض على موقعها الإلكتروني إن المحكمة الجزائية المتخصصة حكمت بحبس 15 آخرين لمدد تتراوح بين ستة أشهر و25 عاما وبرأت اثنين.

ومن بين المتهمين 30 شيعيا سعوديا وإيراني وأفغاني وألقي القبض عليهم في عام 2013 بتهمة التجسس لصالح إيران وبدأت محاكمتهم في فبراير/شباط. والأحكام قابلة للطعن عليها كما يجب إحالة أحكام الإعدام إلى الملك لاعتمادها.

وهذه المحاكمة هي الأولى في السنوات الأخيرة التي يوجه فيها الاتهام بالتجسس لسعوديين. وتأتي في وقت يشهد توترا شديدا بين السعودية وإيران اللتين تتنافسان على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.

وفي يناير/كانون الثاني أعدمت السعودية رجل دين شيعي بارز بتهمة الضلوع في قتل رجال شرطة. وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد قيام محتجين باقتحام السفارة السعودية في طهران.

وقالت الصحيفة أيضا إن العديد من المتهمين موظفون سابقون في وزارتي الدفاع والداخلية واتهموا بتشكيل خلية للتجسس ونقل معلومات عسكرية وأمنية حساسة إلى إيران والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد مصالح اقتصادية سعودية والإخلال بالأمن وإثارة فتنة مذهبية.

وشملت الاتهامات أيضا دعم احتجاجات في القطيف ذات الأغلبية الشيعية في المنطقة الشرقية وتجنيد آخرين للتجسس وإرسال تقارير مشفرة إلى المخابرات الإيرانية عبر البريد الإلكتروني والخيانة العظمى.

ومن بين من احتجزوا في عام 2013 أستاذ جامعي مسن وطبيب أطفال ومصرفي واثنان من رجال الدين.

ومعظم المتهمين من الأحساء وهي منطقة يسكنها سنة وشيعة وتعيش بها حوالي نصف الأقلية الشيعية في السعودية.

وتتهم المملكة طهران بالمسؤولية عن وقوع اضطرابات من حين لآخر بين الشيعة في القطيف لكنها لم تعلن قط أي أدلة على وجود صلة مباشرة بين إيران ومن شاركوا في الاحتجاجات خلال الفترة بين عامي 2011 و2013. وتنفي إيران ضلوعها في الأمر.

ويقول الشيعة في المنطقة الشرقية إنهم يواجهون تمييزا يؤثر على فرصهم في العمل والدراسة بالإضافة إلى حرية العبادة وتنفي الرياض ذلك.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus