حكومة صنعاء تتهم حكومة هادي بفتح جبهات جديدة للقتال

2016-12-02 - 6:38 م

مرآة البحرين (رويترز): اتهمت وزارة خارجية الحكومة المشكلة في صنعاء يوم الخميس حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والتحالف بقيادة السعودية بفتح جبهات جديدة للقتال في الوقت الذي يواصل فيه مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوده لإنهاء الصراع الذي يعصف باليمن منذ 20 شهرا.

وقال بيان وزارة الخارجية إن حكومة هادي أرسلت قوات إضافية إلى شرق صنعاء وغرب البلاد وقرب مضيق باب المندب.

وجاء في البيان الذي تلقت رويترز نسخة منه "نلفت نظر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ  بأنه قبل إلقاء اللوم على طرف صنعاء في المفاوضات السابقة وحالياً فإنه مطالب بالعمل على تحقيق مبدأ المعاملة المتساوية بين كافة أطراف الصراع في اليمن".

وتابع البيان "كان متوقعا من المبعوث الدولي العمل على إلزام مليشيات وجماعة فريق الرياض بمبادرات وقف إطلاق النار وليس الهدنة المؤقتة والعودة إلى طاولة المفاوضات وترتيبات إحلال السلام في اليمن بدلاً من التحركات العسكرية والتحشيد المدعوم من تحالف العدوان في جبهات نهم وميدي وحرض والمخاء وباب المندب."

وقال البيان إن موقف مبعوث الأمم المتحدة لليمن من تشكيل حكومة في صنعاء غير منصف وغير محايد في تعامله مع الأوضاع القائمة ولا يعكس الصورة الحقيقية للتطورات بعد التوقيع على مبادئ مسقط التي تمت بحضور وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.

ولم يتسنى الحصول عل تعقيب من المبعوث الدولي على البيان.

وكان ولد الشيخ أحمد قد انتقد في تغريدة تشكيل الحكومة من قبل حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام وقال إن ذلك يشكل عقبة في طريق العودة للمفاوضات.

وأضاف بيان وزارة الخارجية في صنعاء "القيادة وحكومة الإنقاذ الوطني لا زالت تمد اليد للسلام والسير قدماً باتجاه الحل السياسي والتسوية العادلة ووقف العدوان والعمل على رفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح مطار صنعاء."

في الوقت نفسه التقى الرئيس هادي يوم الخميس في عدن مع ولد الشيخ أحمد وسلمه رد حكومته على خطة السلام.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن رد الحكومة يفند خارطة الطريق بهدف "تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات المحددة والمعلنة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 2216."

ورفض هادي خطة السلام المقترحة لإنهاء الصراع وقال إن الخطة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الحرب والدمار.

ووافق الحوثيون هذا الشهر على خطة للأمم المتحدة التي تطالبهم بتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن الرئيسية مقابل المشاركة في حكومة وحدة مع هادي.

لكنهم أعلنوا مع حلفائهم السياسيين يوم الاثنين تشكيل حكومة جديدة في صنعاء في تحد لجهود تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus