أسوشيتد برس: إبراهيم شريف يواجه تهمة "التحريض على كراهية النظام" بعد مقابلته مع الوكالة

2016-11-14 - 10:40 م

مرآة البحرين (خاص) : ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن "زعيمًا سياسيًا علمانيًا في البحرين اتهم يوم الأحد بـ "التحريض على الكراهية" ضد حكام الجزيرة بعد مقابلة أجرتها معه الوكالة [أسوشيتد برس] خلال زيارة قام بها مؤخرًا الأمير تشارلز إلى المملكة"، وفقًا لما صرحت عنه جمعية وعد.

وقالت النيابة العامة البحرينية يوم الأحد أنها حققت مع شخص لم تذكر اسمه بشأن تصريحات أدلى بها للصحافة الأجنبية.

وقال بيان صادر عنها إن "النيابة العامة أمرت بالإفراج عنه بعد اتهامه بالتّحريض علنًا على كراهية وازدراء النظام السّياسي في البحرين".

ولم تستطع أسوشيتد برس الاتصال بشريف للحصول على تعليق، غير أنّ جمعية وعد وسيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والدّيمقراطية قالا إن الرجل المشار إليه هو إبراهيم شريف.

وقال سيد أحمد الوداعي في بيان له إن  "الأمير تشارلز انتُقِد لمشاركته في ممارسة صارخة للعلاقات العامة من قبل النظام البحريني".

وليست واضحاً ماهي العقوبات التي قد يواجهها شريف في حال إدانته. وهو كان قد سُجِن سابقًا  في البحرين، غير أن الإدانات المماثلة لقيت عقوبات بالسجن ودفع غرامة مالية أيضًا.

وقالت أسوشيتد برس إن "الحكومة البحرينية لم ترد على طلبنا منها التعليق يوم الأحد"، غير أنها صرحت للوكالة في وقت سابق أنه "ليس هناك أي فرد في البحرين سيُلاحق أو يمكن ملاحقته على خلفية آرائه السياسية، وذلك بسبب حماية حرية التعبير المنصوص عنها علنًا في الدّستور".

وكان إبراهيم شريف، وهو من جمعية وعد، صرح لأسوشيتد برس يوم الجمعة أنه يخشى من أن زيارة أمير ويلز إلى المملكة الصغيرة يمكن أن "تبيض" حملة القمع المستمرة ضد المعارضة هناك. وأشار إلى أنه على الأسرة الحاكمة في الجزيرة أن تدخل في اتفاق لتقاسم السلطة مع الجمعيات السّياسية حيث أن المملكة تواجه ضغطًا اقتصاديًا متصاعدًا ناجمًا عن انخفاض أسعار النفط.

وقد استمرت الاضطرابات في البحرين على مستوى منخفض لسنوات، وبقيت الأمور سلمية على نحو كبير حتى أبريل/نيسان، عندما أعلن الجيش البحريني عن أنه "مستعد للتعامل بتصميم وحزم مع جماعات الفتنة هذه ورؤوسها"، بعد أن أدت قنبلة إلى مقتل ضابط شرطة.

ومنذ ذلك الحين، علقت السلطات عمل الجمعية المعارضة الشيعية الأكبر في البلاد، الوفاق، وضاعفت عقوبة السجن بحق أمينها العام، الشيخ علي سلمان. وسجنت الناشط الشهير نبيل رجب، وهو الآن ينتظر الحكم بحقه على خلفية تهمة "نشر أخبار كاذبة". زينب الخواجة، ابنة الناشط المعروف جيدًا عبد الهادي الخواجة، الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة على خلفية دوره في احتجاجات العام 2011، أُجبِرت على المغادرة إلى المنفى.

وفي الوقت نفسه، لا تزال قوات الأمن في البلاد تحاصر بلدة صغيرة [الدراز] هي مسقط رأس رجل الدين الشيعي [الشيخ عيسى قاسم] الذي سحبت الحكومة جنسيّته في وقت سابق من العام الحالي.

وخلال زيارتهما، أبقي الأمير تشارلز وزوجته كاميلا بعيدين عن حصار الدراز، رغم أنه كان من الممكن رؤية الشعارات المناهضة للحكومة في بعض الأحيان من نوافذ الموكب المسرع. وفي حين كان أذان صلاة الجمعة يصل إلى مسامع السفارة البريطانية التي استضافت مراسم الاحتفال، لم تستطع الدراز إقامة الصلاة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus