مرآة البحرين (رويترز): قالت الحكومة ومركز البحرين لحقوق الإنسان إن البحرين أجلت يوم الاثنين محاكمة الناشط البارز المطالب بالديمقراطية ورئيس المركز نبيل رجب إلى 15 ديسمبر/كانون الأول للسماح بالمزيد من التحقيقات في حسابه على تويتر الذي يُتهم باستخدامه في نشر انتقادات للحكومة.

وقال المركز إن المحكمة الكبرى الجنائية أجلت المحاكمة للمرة الرابعة لتتمكن من تكليف خبير في الجرائم الإلكترونية بالتحقق من أن حساب تويتر المعني كان رجب هو الذي يديره.

وقالت الحكومة في بيان إن "المحكمة الكبرى الجنائية أصدرت قرارها اليوم بإعادة الدعوى المحجوزة للحكم.. لندب أحد الخبراء الفنيين المختصين بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية لفحص الحساب المستخدم في الواقعة."

وأضافت أن الاتهامات المصنفة بأنها جنائية بموجب قانون العقوبات تتضمن "إذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة وبث دعايات مثيرة في زمن الحرب من شأنها إلحاق الضرر بالعمليات الحربية التي تخوضها القوات المسلحة البحرينية" في إشارة إلى اليمن حيث يحارب تحالف من دول عربية بينها البحرين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وذكرت الحكومة أن نبيل يحصل على حقوقه القانونية كاملة وأن محاميه يحضر معه.

وقال بيان أصدره مركز البحرين لحقوق الإنسان إن إعادة فتح قضيته يلقى الضوء على عدم وجود أدلة على ارتكابه أي مخالفة.

ورجب أحد أبرز النشطاء الحقوقيون في العالم العربي وهو مؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان وسجن مرارا منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البحرين في عام 2011.

واعتقل رجب يوم 13 يونيو/حزيران بعد نحو عام من الإفراج عنه بقرار عفو ملكي من حكم بالسجن ستة أشهر صدر في مايو/أيار عام 2015 بسبب تصريحات مزعومة اعتبرت تمثل إهانة للمؤسسة الأمنية في المملكة.

وكررت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة الماضي دعوتها لإطلاق سراحه قائلة إنها ترفض الاتهامات الموجهة إليه وإنه يتعين على البحرين احترام حرية التعبير.

ونقل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره بريطانيا عن سمية زوجة رجب قولها إن استمرار اعتقاله وهو في أوائل الخمسينات من عمره أمر مقلق للغاية لأسرته.

وتساءلت عن سبب إبقائه في السجن مضيفة أنه لن يتسبب في أي ضرر وإنها تشعر بالقلق من تدهور صحته.

وجاء اعتقال رجب في يونيو/حزيران بعد قرابة عام من الإفراج عنه بموجب عفو ملكي من حكم بالسجن ستة أشهر في مايو/أيار 2015 بتهمة الإدلاء بتصريحات اعتبرت مهينة للمؤسسة الأمنية البحرينية.

وتزامنت محاكمته مع ما تصفه جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بتصعيد حملة على الجماعات المعارضة والنشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان.

وتنفي حكومة البحرين أي انتهاك منهجي للحقوق.

والبحرين حليف قوي للولايات المتحدة وتستضيف الأسطول الخامس الأمريكي كرادع في مواجهة إيران الواقعة على الجانب الآخر من الخليج.